تعرف على أوجه الاختلاف والشبه بين محمية رأس محمد ومحمية أرجين فى موريتانيا

الخميس، 04 أبريل 2024 03:00 ص
تعرف على أوجه الاختلاف والشبه بين محمية رأس محمد ومحمية أرجين فى موريتانيا وزارة البيئة - أرشيفية
كتبت منال العيسوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخلق من الشبه أربعين، مثل مصرى قديم يتحدث عن التشابه فى الشكل بين البشر، لكن حين يردده المتخصصين في الطبيعة، هنا علينا أن نتوقف قليلا، فبلاد الله واسعة وجميلة لكل منها روح مختلفة، صعب أن تتشابه مع غيرها، ربما تتشابه العادات والتقاليد والثقافات، لكن دائما الطبيعة تفاجئنا كل يوم بأن المبدع والمنسق الأول للجمال بكل تفاصيله هو الله عز وجل، وأنه حين تكون فى مكان ما وترى مشهد بعينه، يذكرك بمكان بعيد، ستعرف وقتها فقط أن هناك تؤامة للطبيعة بكل تفاصيلها.

المحميات الطبيعية في مصر وافريقيا تكاد أن تتطابق إحداهما سويا مع بعض الاختلافات الطفيفة فمنهم محمية حوض أرجين الموريتانية وهى أكبر محمية في إفريقيا، وتم وضعها على التراث الطبيعي العالمي وتعد أحد النقاط الرئيسية  لرحلات الطيور المهاجرة في إفريقيا، وهو ذات الامر مع محمية رأس محمد بجنوب سيناء في شرم الشيخ، والتي تعد هي الأخرى المحمية الأكبر في مصر وأحد نقاط مسارات هجرة الطيور، إضافة لتواجد كلاهما على ساحل البحر.

1- رأس محمد هي أكبر المحميات الطبيعية المصرية في جنوب سيناء، وتصل مساحتها حوالى 850 كم مربع ، وبالتحديدا على بعد 12 كم من شرم الشيخ، يجاورها خليج العقبة من الشرق وخليج السويس من الغرب، حيث تقع عند التقاء خليجى السويس والعقبة.

تقع محمية حوض أرجين بموريتانيا على بعد حوالي 200 كم إلى الشمال من عاصمة موريتانية نواكشوط، وعلى طول 180 كم من الجنوب إلى الشمال، و تمتد المحمية على شاطئ المحيط الأطلسي من رأس تيميريس، في مركز مامجار إلى خليج الكلب، وجزيرة تيدرة، تعد قبلة ملايين الطيور المهاجرة من شتى بقاع العالم.

2- أعلنت محمية رأس محمد كمحمية طبيعية عام 1983، ومن أهم الأنشطة فيها الغوص والسباحة، وتمثل الحافة الشرقية لها حائط صخري مع مياه الخليج الذي يتميز بأندر أنواع الشعاب المرجانية، وبه قناة المانجروف التي تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالي 250م.

إنشاء محمية حوض أرجين خلال عام 1976، للحفاظ على تنوعها البيئي، ويحكمها قانون محدد رقم (2000-024) على مساحة 12000 كيلومترمربع بما في ذلك 180 كيلومترًا من الساحل ، وهو ما يشكل  ثلث الساحل الموريتاني


3- تتميز محمية رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، كما تحيط الشعاب المرجانية بالمحمية من كافه جوانبها البحرية وتم إعلانها ضمن قائمة التراث العالمى الطبيعى عام 1983.

صنفت محمية حوض أرجين بموريتانيا  ضمن المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمة ضمن اتفاقية "رامسار" عام 1982، وصنفها اليونسكو عام 1989 ضمن التراث الطبيعي العالمي.

4- يعد تشكيل محمية رأس محمد تكوينا فريدا، ذو أثر كبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة، كما ساهمت الهزات الأرضية فى تكوين الكهوف المائية أسفل الجزيرة وتعتبر موطن للعديد من الحيوانات المعرضة للانقراض منها الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات والتي لا تظهر إلا بالليل.

تعد محمية حوض أرجين بموريتانيا أكبر المناطق المصنفة ضمن التراث العالمي في إفريقيا والعالم العربي، ولها مهمتين أساسيتين هما التنمية المستدامة، وحماية التنوع البيولوجي

5- وتعد محمية رأس محمد موطنا للعديد من الطيور المهاجرة مثل البلشونات والنوارس، ومسار رئيسى خلال هجرة الطيور حيث يتم توفر الغذاء والراحة للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا فى طريقها  للعودة إلى أفريقيا.

التيارات البحرية في محمية حوض أرجين بموريتانيا، ساعدت على توفير جو ملائم لتكاثر أنواع كثيرة من الأسماك والتي تهاجر أيضا تحت الماء بالتوازى مع هجرة مئات الأنواع من الطيور تصل لـ 200 نوع  بينهم أنواع نادرة ومعرضة للانقراض بإجمالي يصل لحوالي 2.5 مليون طائر.

6- أعلنت محمية رأس محمد كمحمية طبيعية نظرا لما تحتويه أنظمة ايدلوجية هامة وعالية الحساسية مثل الشعب المرجانية، وبيئة المنجروف، وبيئة الأدوية الصحراوية والشعاب المرجانية، إضافة أنها جزء من البيئات الساحلية الرطبة، وتتمثل في سهول طينية واراضى ملحية، وبيئة الحشائش البحرية ويمر بمحمية رأس محمد أكثر من 260 نوعا من الطيور المهاجرة، معظمها من الطيور المائية، كما  يصل عدد الطيور المقيمة فيها إلى 8 أنواع تقريبا، ورصدت بها العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوى الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكى، و تم تسجيل 11 نوعًا من الثدييات فى خاصة في منطقة الزرانيق منها الجربوع وهو من القوارض التى تعيش فى المناطق الرملية، كما تم تسجيل 22 نوعًا من الزواحف أهمها سحلية الرمال.

أما محمية حوض أرجين تجتذب أعدادا كبيرة من السياح  من كل انحاء العالم أغلبهم من أوروبا وخاصة عشاق الطيور، وتعد المحمية مجالا خصبا للبحث العلمي نظرا للتنوع البيولوجي فيها، ونقطة رئيسية للبحث العلمى والباحثيين البيئيين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة