"حجر إسماعيل" الركن الآمن والصلاة فيه تعادل الصلاة داخل الكعبة المشرفة.. له 5 أسماء أشهرها الحفرة والجدر والحطيم.. الحفرة كانت قبل رفع قواعد الكعبة وبنائها.. وآلاف المسلمين يقفون أمامه يتضرعون لله.. صور

الثلاثاء، 30 أبريل 2024 10:00 م
"حجر إسماعيل" الركن الآمن والصلاة فيه تعادل الصلاة داخل الكعبة المشرفة.. له 5 أسماء أشهرها الحفرة والجدر والحطيم.. الحفرة كانت قبل رفع قواعد الكعبة وبنائها.. وآلاف المسلمين يقفون أمامه يتضرعون لله.. صور المعتمرين يقفون للدعاء أمام الحجر
كتبت رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجد بأحد جوانب الكعبة المشرفة بناء مستدير لمكان مفتوح وضع علي مدخله باب، وتجد آلاف المسلمين يقفون أمامه ينتظرون أن تسمح لهم الفرصة للدخول وصلاة ركعتين بداخله، هذا الركن الآمن هو حجر إسماعيل الذي تؤكد الروايات أن سيدنا إسماعيل وأمه السيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم مدفونان في هذا المكان، كما أن هناك عدة أحاديث صحيحة وردت عن النبي صلي الله عليه وسلم، تؤكد أن من صلاة ركعتين داخل حجر إسماعيل تعادل الصلاة داخل الكعبة .

وهناك عدة مسميات لحجر إسماعيل، أولها "الحجر"، وسُمي بهذا الإسم لأنه من الكعبة المشرفة، مثل حجر الإنسان أي حضنه، فهو حجر الكعبة وبه يصب "الميزاب"، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية لتصريف المياه المتجمعة على سطحها إلى الحجر عند سقوط الأمطار، أو غسل السطح

ومن الأسماء أيضا "جدر"، إذ روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له أرأيت الحطيم، قال "لا حطيم إن أهل الجاهلية يسمونه الحطيم، وإنما هو الجدر".

وثالث الأسماء "حجر إسماعيل"، وترجع هذه التسمية لما ورد تاريخيا بأن "إبراهيم" جعله "حجرا" أي حضناً لإسماعيل يأوي إليها هو وغنمه، وجعل فوقه عريشا من شجر الأراك الذي تشتهر به أودية مكة.

ومن الأسماء "حفرة إسماعيل"، وأصل شهرة هذا الاسم أن الحفرة كانت قبل رفع قواعد الكعبة المشرفة وبنائها

وأما الاسم الخامس فهو "الحطيم" المشهور عند الأحناف، وهو الموضع الموالي لميزاب الكعبة، وسمي بهذا الاسم نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، وقيل إن الناس يرفعون أصواتهم بالإيمان في هذا الموقع.

الخلفاء تتابعوا على إصلاحات "حجر إسماعيل" حتى أصبح بصورته الحالية، فلقد كان الحجر مبني من الحجر البدائي ، و أبو جعفر المنصور يحج فرآها، فقال: لا أصبحن حتى يُستَر جدار الحجر بالرخام، فدعا بالعمال فعملوه على السرج قبل أن يصبح، وجدد رخامه المهدي، وكان تبطين البلاط بالرخام عام 161هـ، وكان رخامًا أبيض وأخضر وأحمر وكان مداخلاً بعضه في بعض، ثم لما تكسر جدده أبو العباس عبد الله بن داود بن عيسى وهو أمير مكة سنة إحدى وأربعين ومائتين، ثم جدَّد بعد ذلك سنة ثلاث وثمانين ومائتين في خلافة المتوكل.

وفي عهد الدولة العباسية أراد الخليفة المهدي إعادة الحجر للكعبة، فنهاه الإمام مالك عن ذلك حتى لا تصبح الكعبة وحجر إسماعيل موقعا للآراء والبناء والهدم، مختتما بأن شكل الكعبة الحالي وخروج حجر إسماعيل هو الشكل الذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم وطاف به.

وردت عدة أحاديث حول حجر إسماعيل منها ما روي عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ما أبالي صليتُ في الحجر أو في الكعبة. أي أن الحجر جزء من داخل البيت، ومن صلَّى فيه فكأنما صلى في الكعبة.

وعن ابن أبي علقمة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كنتُ أحب أن أدخل فأصلي فيه، فأخذ رسول الله -ﷺ- بيدي فأدخلني الحجر، فقال لي: صلِّي في الحجر إذا أردتِ دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروا حين بنوا الكعبة، فأخرجوه من البيت.

وعن المبارك بن حسان الأنماطي قال : رأيتُ عمر بن عبد العزيز في الحجر فسمعتُه يقول شكا إسماعيل -عليه السلام- إلى ربه حرَّ مكة، فأوحى الله إليه “إني أفتح لك بابًا من الجنة يجري عليك منه الرُّوح إلى يوم القيامة”، وفي ذلك الموضع تُوفّي، قال خالد: فيرون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحجر الغربي فيه قبره.

كما روي عن عبد الله بن صفوان الجمحي قال: حفر ابن الزبير الحجر، فوجد فيه سفطًا من حجارة خضر؛ فسأل قريشًا عنه فلم يجد عند أحد منهم فيه علمًا، قال: فأرسل إلى عبد الله بن صفوان فسأله فقال: هذا قبر إسماعيل -عليه السلام- فلا تحركه قال: فتركه.

وعن محمد بن سوقة قال: كنا جلوسًا مع سعيد بن جبير في ظل الكعبة فقال: أنتم الآن في أكرم ظل على وجه الأرض.

وعن عمرو بن دينار عن رجل من أصحاب النبي -ﷺ- ألا يحلف بين المقام والبيت في الشيء اليسير أخاف أن يتهاون الناس به.

وعن عكرمة بن خالد قال: رأى عبد الرحمن بن عوف جماعة عند المقام فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل يستحلف، قال: أفي دم؟ قالوا: لا، قال أفي مال عظيم؟.

المعتمرين-يقفون-للدعاء-أمام-الحجر
المعتمرين-يقفون-للدعاء-أمام-الحجر

 

المعتمرين-يلتقطون-الصور-للحجر-إسماعيل
المعتمرين-يلتقطون-الصور-للحجر-إسماعيل

 

المعتمرين-ينتظرون-للدخول-والصلاة
المعتمرين-ينتظرون-للدخول-والصلاة

 

اهتمام-موسع-بنظافة-الحجر-علي-مدار-اليوم
اهتمام-موسع-بنظافة-الحجر-علي-مدار-اليوم

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة