في واقعة "مرعبة" أستيقظنا على تفاصيلها منذ يومين، حيث عثر على جثمان طفل يبلغ خمسة عشر عاما بإحدى الشقق السكنية المؤجرة بمنطقة شبرا الخيمة، ممزقًا ومنتهكًا ومنتزعًا بعض الأحشاء والأعضاء منه، ووضعها في أكياس مجاورة للجثة، هذه القضية تظهر جوانب قصور فى تربية الآباء للأبناء ومتابعتهم متابعة متزنة ومعتدلة لحمايتهم من آفات المجتمع.
الإهمال جريمة لابد من عقاب الآباء والأمهات عليها، هذا ما قاله الدكتور عادل سلطان استشارى النفسية قصر العينى، إهمال الأبوين للمتابعة والمراقبة اللصيقة لأطفالهم، ما خلق مجالاً أمام المبتزين والمجرمين للوصول إلى الأطفال، ووقوع الكثير منهم في فخ الصداقات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعى.
في تلك الجريمة، كان مرتكبو الجريمة والضحية وكلهم من الأطفال، على تواصل إلكترونى عبر مواقع التواصل الإجتماعى، بل تعرفوا على بعضهم البعض من خلاله، في ظل انعدام الرقابة اللصيقة من الأهل، هؤلاء المراهقين كان لابد لهم من مراقبة في تلك المرحلة الحساسية من العمر، هذا ما أكده الدكتور عادل، موضحًا مخاطر إهمال الآباء متابعة الأطفال بجميع مراحلهم العمرية والتي من بينها:
افتقاد الطفل لشعوره باهتمام أبويه ومتابعته يخلق لديهم شعور بالفراغ والبحث عن علاقات سريعة وهمية
افتقاد الرقابة يجعل الطفل متهورًا غير منضبط ولا يمكنه حساب عقاب أفعاله ونتائجها
اضطرابات نفسية نتيجة الحرمان العاطفى، فالاهتمام والرقابة المتزنة تشعر الطفل بالأمان والاهتمام
يعانى بعض الأطفال من القلق والكآبة واضطرابات الشخصة نتيجة الإهمال وضعف الرقابة عليهم
إهمال الطفل يساوى الحرمان العاطفى أيضا
يصبح الطفل ضحية سهلة في فخ العلاقات المضطربة مع الآخرين، وعرضة لاضطرابات نفسية عنيفة مثل التوتر والقلق والاكتئاب
ونصح الأبوين بضرورة
متابعة الأبناء بشكا متزن معتدل فيه تعاون دون إجبار أو تخويف
البعد عن السلبية والتهاون في تربية الطفل، وكذلك التشدد، والتركيز على الإعتدال
خلق ثقة بين الطفل وأبيه ليبوح له بأسراره ومكنوناته دون إجبار
الاهتمام بالترركيز على تعزيز ققة الطفل بنسفيه وشخصيته وعدم اللجوء للعلاقات والصداقات العابرة
تقليل حدة تعرض الطفل لوسائل التواصل الاجتماعى إلا برقابة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة