تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر الإسبانى بيثنتى أليكساندرى، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 26 أبريل 1898 فى إشبيلية، وعاش طفولته فى مالقة ودرس مع الكاتب إميليو برادوس، ثم انتقل إلى مدريد حيث حضر دراسات في كل من كليتى الحقوق والتجارة وتخرج فى كلية الحقوق عام 1919، وعمل كأستاذ للقانون التجاري من 1920 وحتى 1922 في كلية التجارة.
بدأ بيثنتي علاقته العميقة بالشعر في عام 1917 أثناء قضاء فترة الصيف في لاس ناباس ديلماركيس، حيث تعرف على داماسو ألونسو، وبسبب ذلك التواصل كان اكتشافًا لكل من روبن داريو وأنطونيو ماتشادو وخوان رامون خيمينث، ونشر أول أشعاره في لا ريبيسْتا دي أُكْسيدِنتي عام 1926، ويعرض شعره على عدة مراحل وهما: مرحلة النقاء والسريالية ومحورية الإنسان والمرحلة القديمة.
مرحلة النقاء
نُشِرَ كتابه الأول أمْبيتو في مالقة 1928 والذي تم تجميعه في الفترة ما بين 1924 و1927. يُعد الكتاب عمل أوَّلي لكاتِب لم يُذاع صيته بعد، وسيطر على هذه المرحلة طابع الأبيات القصيرة ذات السجع وجماليات الشعر النقي الذي امتاز به خوان رامون وجيلينا، بالإضافة إلى أصداء الشعر الكلاسيكي الإسباني في فترة العصر الذهبي، خاصةً فيما يتعلق بـفراي لويس دي ليون وجونجرا.
الشعر السريالي
في غضون السنوات ما بين 1928 و1932 حدث تغيير كلي في تصوُّر بيثنتي للشعر، مُستَلهِماً ممن سبقوه في السريالية وخاصة من آرثر رامبو ولوتريامون وكذلك فرويد، وتُأْخَذ على أنها تعبير للشعر النثري قصيدته: عاطفة الأرض 1935، ويظهر الشعر الحُرْ في ثلاثة من قصائده وهم: سيوف كالشفاه عام 1932 والدمار أو الحب عام 1932 وظِلْ الجَنَّة عام 1944.
محورية الإنسان
بعد الحرب، تغيَّرَت أعماله مقترِبَةً من المخاوف السائدة في الشعر الاجتماعي، ويظهر تضامنه في معالجة حياة الرجل العادي ومعاناته وأوهامه وكل ذلك باستخدامه لأسلوب سهل وبسيط، ويُعَدْ كُلٍّ من كتابيه: تاريخ القلب 1954 وفي مجال العظمة 1962 من الكُتٌب الأساسية في تلك الفترة.
المرحلة القديمة
استخدام الشاعر مرة أخرى لأسلوبه غير العقلاني يتضح في هذه المرحلة خاصةً في كتبه الأخيرة مثل: قصائد من الكمال 1968 وحوارات المعرفة 1974، وذلك لتجربته مع الشيخوخة واقترابه من الموت حتى وإن كان ذلك في شكل مُكَرَّرْ للغاية وهادئ، بالإضافة إلى هذين الكتابين اللذان تم نشرهما خلال حياة الكاتب، كتاب في ليلة عظيمة حيث نُشِر عام 1991 بعد وفاته، وهو على نفس النهج الميتافيزيقي للكِتابَين السَّابق ذكرهما.
وقدم مجموعة كبيرة من الأعمال ومن بينها "الأجواء - سيوف كالشفاه - الدمار أو الحب - عاطفة الأرض - خيال الجنة – في موت ميجيل -العالم وحده - الميلاد الأخير - تاريخ القلب - مدينة الجنة - قصائد كاملة - في مجال العظمة - صور باسم - أعمال مكتملة - قصائد من الكمال - شعر سيريالي - صوت الحرب - حوارات المعرفة - ثلاثة قصائد بأسماء مستعارة" وغيرها من الأعمال الأخرى، كما قدم مقالات وكتابات بعنوان "الاجتماعات" و"التوافق مع جيل السبعة والعشرين".
حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1933 لكتابة الدمار أو الحب، كما حصد أيضًا جائزة في النقد عام 1963 في مجال العظمة، وفي عام 1969 عن قصائد من الجمال، كما حصد جائزة نوبل في الأدب مرة أخرى عام 1977.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة