منذ بداية هذا الأسبوع تعرض الذهب لضغط سلبي بشكل كبير على أسعار الذهب العالمي وذلك بسبب تقلص التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ليعمل هذا على تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق ليفقد الذهب دعم كبير دفعه إلى أن يفقد أكثر من 100 دولار منذ تسجيله أعلى مستوى تاريخي عند 2431 دولار للأونصة.
وبعد أن توقف الذهب عن لعب دور الملاذ الآمن في الأسواق المالية عاد التركيز في الأسواق على مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، حيث تشير التوقعات حالياً أن القرار الأول لخفض الفائدة سيكون في سبتمبر القادم.
بينما أشارت تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي أن البنك ليس في عجلة من أمره لخفض الفائدة، خاصة مع عدم الاطمئنان بشأن التراجع المستدام في معدلات التضخم ليصل إلى مستهدف البنك للتضخم عند 2%.
وبالرغم من فقدان الذهب لدعم هام يتمثل في الطلب على الملاذ الآمن حالياً، إلا انه في المقابل استعاد دعم آخر هام من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار في الذهب العالمية خلال الأسبوع المنتهي في 19 ابريل، وذلك للمرة الأولى بعد 15 أسابع متتالي من خروج التدفقات النقدية.
فقد سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب صافي تدفقات نقدية داخلة تصل إلى 1.4 طن ذهب، بقيادة صناديق الاستثمار في آسيا التي شهدت دخول ما قيمته 6.6 طن ذهب تليها الصناديق في أمريكا الشمالية بقيمة 4.7 طن، بينما استمرت الصناديق في أوروبا في ان تشهد خروج للاستثمارات بمقدار – 9.5 طن ذهب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة