بذلت القاهرة جهودا سياسية وإنسانية مضنية لحقن دماء الأشقاء فى غزة، والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، ونادت المجتمع الدولى من أجل إيقاف إطلاق النار، بل ووقفت مصر حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية.
واستطاعت الدولة المصرية انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية، وكان آخر تلك المشاهد التحول فى الموقف الأمريكي وتأكيد احترام سيادة مصر واحتياجات أمنها القومى، والالتزام بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى، وهو ما يعكس اعترافا بنفوذ مصر الإقليمى ودورها المؤثر في الساحة الدولية والعالمية لصالح دعم القضية الفلسطينية وحقوقها.
وحرصت مصر على دفع الأطراف الدولية على التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وقامت مصر بدور كبير على أكثر من مستوى، سواء الرئاسية أو الرسمية للدولة منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، حيث كانت لمصر دور أساسي وريادى فى توجيه أنظار المجتمع الدولى نحو العنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وأن الأمر خرج عن فكرة أننا أمام دولة تدافع عن نفسها إلى دولة تدمر شعب بأكمله في عملية إبادة جماعية.
ومنذ بداية تعقيدات القضية الفلسطينية وتستمر مصر في هذا الدور الذي تكلل باستقبال الجرحى من أبناء الشعب الشقيق، كما أنها معبر آمن من أبناء مزودجي الجنسية في الخروج إلى بلادهم.
وكانت قمة القاهرة للسلام علامة بارزة فى الموقف المصري والدور الذى لعبته الدولة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لصدور قرار خاص بهدنة إنسانية فورية لوقف إطلاق النار، بجانب المساهمة في حشد الموقف العربي نحو مؤازرة القضية، بالإضافة إلى أن مصر عملت على دفع المساعدات الإنسانية والإغاثية للاحتياجات اليومية للشعب الفلسطينى فى إطار شعبي وحكومى، ومشاركة منظمات المجتمع المدنى.
وستظل مصر تعمل بسرعة وكفاءة من أجل الحفاظ على الشعب الفلسطينى والوقوف أمام كل محاولات تصفية هذه القضية، فقد استطاعت الدبلوماسية المصرية أن تكون رائدة فى هذا المجال وسوف تقدم كل جهودها من منطلق حرصها على مصالح الشعب الفلسطينى والأمن القومي المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة