استُشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، الخميس، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الـ202 بحسب وكالة وفا الفلسطينية.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف طائرة مسيرة مجموعة من المواطنين على جسر وادي غزة، وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثمان شهيدة، من تحت أنقاض منزلها الذي تعرض لقصف صاروخي في مخيم النصيرات.
وفي دير البلح، أصيب 3 مواطنين، جراء استهداف طائرة مسيرة محيط مسجد البلد القديم.
وارتفعت حصيلة شهداء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الجمل بحي الجنينة شرق رفح إلى 5، بينهم الصحفي محمد بسام الجمل، فيما أصيب 3 مواطنين، باستهداف صاروخي لمنزل عائلة أبو عرار في منطقة المصبح شمال رفح.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضين زراعتين في منطقة خربة العدس، وبمخيم الشابورة، ونُقل عدد من المصابين إلى المستشفى.
وفي الجنوب أيضا، تعرضت منازل فلسطينيين في منطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس، لقصف مدفعي مكثف.
وفي مدينة غزة، قصفت مدفعية الاحتلال عدة أحياء، خاصة حي الزيتون، وتل الهوى، والشيخ عجلين، والرمال الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 10 مواطنين بينهم 3 أطفال بجروح مختلفة.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية 4 قذائف صوب منطقة الميناء ومخيم الشاطئ.
وفى وسط القطاع استُشهد فلسطينيان وأصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر استهداف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين جراء قصف منزل يعود لعائلة العويدات شرق مخيم البريج.
كما استُشهدت مواطنة، وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي استهدف منازل شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77293 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت المصادر ذاتها أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 43 شهيدا و64 مصابا خلال الـ 24 ساعة.
كما أعلنت فرق الإنقاذ والإسعاف، انتشال نحو 392 جثمانا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي، على مدار 5 أيام، بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ووجدت طواقم الإنقاذ والإسعاف وجدت جثامين لأطفال في المقابر الجماعية، وإن 58% من الجثامين لم يتم التعرف إليهم، وهناك آثار تعذيب وُجدت على جثامين بعض الشهداء.
ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال دفن 20 شخصا على الأقل بمجمع ناصر الطبي وهم أحياء، وأن عددا من الجثامين دُفنوا في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار، ما سرّع تحللهم، مشيرة إلى أن الاحتلال عمد إلى إخفاء الأدلة على جرائمه بمجمع ناصر، عبر تغيير الأكفان البلاستيكية أكثر من مرة.
وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي، من النساء والأطفال، إذ تتعمد قوات الاحتلال جرف عشرات الجثامين ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
وأشارت إلى وجود مئات المفقودين في مجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وفى جنوب بين لحم اندلعت، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة برك سليمان السياحية، كما اقتحم مئات المستوطنيين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وأوضحت مصادر محلية أن أكثر من 1162 مستعمرا ومتطرفا اقتحموا المسجد الأقصى، بالتزامن مع ثالث أيام عيد الفصح اليهودي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات عسكرية مشددة في القدس المحتلة، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
ومن جانبها حملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية مسؤولية أي هجوم إسرائيلى محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتداعياته الخطيرة، ما يشكل بداية لمرحلة صراع طويلة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية التهديد والتصعيد الإسرائيليين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، خاصة الحديث الخطير عن قرب موعد القيام بعملية عسكرية في رفح، ما سيؤدي إلى مجازر وكوارث، وتهجير المواطنين، ما يشكل بداية لمرحلة صراع طويلة".
وأضاف أن "القرارات الأمريكية بالدعم العسكري والمالي، إلى جانب اللجوء لاستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي، يجعل أمريكا شريكا في حرب الإبادة، وهو موقف معاد للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولجميع الدول التي وقفت معنا في مجلس الأمن الدولي".
وأشار أبو ردينة، إلى أن "المظاهرات الحاشدة التي تجوب عواصم العالم، وآخرها ما شهدته الجامعات الأمريكية من مظاهرات واعتصامات داعية لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال وجرائمه في الأراضي الفلسطينية، تشكل دعوة للإدارة الأمريكية لمراجعة مواقفها، والتخلي عن الدعم الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".
هذا وكشفت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق، عن استعدادات الجيش الإسرائيلي النهائية قبل اجتياح مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية وكيف يتم الضغط على مصر لقبول العملية التي ترفضها القاهرة بشدة.
كما حذرت وزارة الخارجية المصرية من مخاطر اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، فيما أوضح مصدر مصري مسؤول أن إقدام الجيش الإسرائيلي على التواجد العسكري في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل المعروفة بالمنطقة (د)، يعد خرقا لمعاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية.
وعلى الجانب الإسرائيلى، كشف موقع والا الاخباري الإسرائيلي، إجراء تعديلات في قيادة الجيش الإسرائيلي سيشمل التغيير كلا من رئيس الأركان هارتسي هاليفي، نائب رئيس الأركان، قائد القيادة المركزية، قائد القوات الجوية والبحرية، منسق العمليات الحكومية في المناطق، قائد الوحدة 8200، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة