سفير فرنسا يبحث مع قومي المرأة الجهود الوطنية لإنشاء وحدة حماية النساء من العنف

أكد سفير فرنسا لدى مصر إريك شوفالييه، أن مكافحة العنف ضد المرأة وتقديم الدعم للناجيات تعد أولوية للدبلوماسية النسوية الفرنسية.

جاء ذلك خلال لقاء سفير فرنسا لدى مصر، مع رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر كرستين عرب؛ لبحث الشراكة الجديدة، لدعم الجهود الوطنية لإنشاء "الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف"، حيث من خلال هذه الشراكة ستعزز الحكومة المصرية سبل الإتاحة للنساء والفتيات ذوات الإعاقة اللواتي تعرضن للعنف بتلك الوحدات، بحسب بيان سفارة فرنسا بالقاهرة، اليوم الإثنين.

وقال السفير الفرنسي، إن بلاده تفخر بتعزيز علاقاتها المثمرة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس القومي للمرأة لصالح جميع النساء والفتيات المصريات، وخاصة النساء ذوات الإعاقة.

ومن جانبها أعربت الدكتورة مايا مرسي، خلال اللقاء، عن ارتياحها الكبير لهذه الشراكة الجديدة مع الحكومة الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، والتي ستعزز الجهود الوطنية لمعالجة المشاكل التي تواجهها النساء والفتيات عند الإبلاغ عن حالات العنف، من خلال دعم إمكانية الوصول إلى مركز الخدمة المتكاملة للنساء والفتيات.

وأكدت الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لوضع المرأة بشكل عام والنساء ذوات الإعاقة بشكل خاص.
وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة يسعى جاهداً إلى دمج النساء ذوات الإعاقة في كافة أنشطة وبرامج الهيئة، التي تهدف إلى تحسين وضع المرأة ذات الإعاقة.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أنه كجزء من هذه الشراكة الجديدة، سيقوم المجلس القومي للمرأة بوضع منهجية لتقييم ما إذا كان هيكل وخدمات مركز الاستقبال تلبي احتياجات النساء والفتيات ذوات الإعاقة، حيث يجرى تطوير مركز الخدمة بالقاهرة؛ لضمان المساواة في الوصول للنساء والفتيات ذوات الإعاقة.

من جانبها، أوضحت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر كريستين عرب، أن الهيئة قامت بعمل كبير لضمان حصول النساء والفتيات المتضررات من العنف على الخدمات الأساسية، من خلال تطوير مراكز الخدمة المتكاملة في بلدان مختلفة من خلال نهج يعتمد على احتياجات الناجيات من النساء.
وأعربت عن فخر هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالعمل بشكل وثيق مع المجلس القومي للمرأة والحكومة الفرنسية ليس فقط لدعم وتطوير وتشغيل مركز الخدمات المتكاملة في القاهرة، ولكن أيضا لتسهيل الوصول إلى خدمات هذا المركز للنساء ذوات الإعاقة.

ووفقا للبيان تم تسجيل إنشاء مركز الاستقبال الموحد في عام 2021 بقرار من مجلس الوزراء، والذي نص على إنشاء مركز تجريبي في القاهرة، بالإضافة إلى مراكز أخرى في المحافظات لضمان تنسيق أفضل للخدمات.