قال خبير الأمن الدولى، تشارلز ميلر، إن ضربات إسرائيل اليوم الجمعة بالقرب من أصفهان لا تمثل تصعيدا كبيرا، بين تل أبيب وطهران .
وأضاف فى مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عندما تفكر فى بعض الخيارات التي تمت مناقشتها، مثل الهجوم على البرنامج النووى الإيرانى، أو حتى الهجوم بالقوات الخاصة، لا يبدو لي أن هذا يمثل في الواقع تصعيدًا كبيرًا مقارنة بما حدث".
وتابع ميلر، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنه سيكون من الصعب للغاية على إسرائيل تنفيذ عملية انتقامية أكثر جدية دون مساعدة من الولايات المتحدة.
وأضاف الهجوم الكبير سيكون محفوفًا بالمخاطر. وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا في السابق أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي رد إسرائيلي هجومي ضد إيران .
وأوضح ميلر أن طهران ، مثل تل أبيب، من المرجح أيضًا أنها لا تريد أن تتصاعد الأزمة أكثر من اللازم، يبدو أن كلا الجانبين يريد في الواقع أن يُنظر إليه على أنه يفعل شيئًا ما دون المخاطرة فعليًا بالقيام بأي شيء استفزازي للغاية .
لكن ليون جولدسميث ، المحاضر الكبير في سياسات الشرق الأوسط بجامعة أوتاجو في نيوزيلندا كان له رأي أخر حيث قال إن المواجهة على وشك التصعيد على ما يبدو. فلقد كان هجوم السبت الماضي أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، وكان ردا على غارة جوية إسرائيلية على مبنى مجاور للسفارة الإيرانية في سوريا ، والذي تميز عن الأهداف السابقة بسبب موقعه، وكونه مجمعا دبلوماسيا، وأقدمية رتبة الهدف.
وأشار إلى أنه من الآن فصاعدا، ليس هناك علامات واعدة لخفض التصعيد، نظرا لاحتمال أن إسرائيل ليست مستعدة للعودة إلى الوضع الراهن المتمثل في إدارة الأمن الداخلي والخارجي إلى أجل غير مسمى، وحقيقة أن النظام الإيراني يشعر أيضا بتهديد وجودي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة