شهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأربعاء، تكريم شركاء النجاح في الشهر الكريم من موفدي الأوقاف من الأئمة والقراء بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك بحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة.
وفي كلمته، رحب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالحضور، مؤكدًا أن رمضان هذا العام كان عامًا استثنائيًّا في الداخل والخارج، فكما أدى الموفدون دورًا هامًا في الخارج، فقد أدي زملاؤهم الأئمة في الداخل أداءً غير مسبوق، حدثت فيه حالة من الرضا والإقبال غير مسبوق وحالة من السكينة والطمأنينة، مؤملًا أن تستمر هذه الحالة على مدار العام، سواء على مستوى المقارئ أو على مستوى الابتهالات أو الجانب الدعوي، مشيرًا إلى أنه تم تكريم القراء والمبتهلين، كما تم رفع معاشات القراء من مليوني جنيه إلى 3 ملايين جنيه في العام، وتم رفع جائزة الأسر القرآنية من 750 ألف جنيه إلى مليون وخمسين ألفًا للأسرة القرآنية الأولى، كما تم رفع مجمل جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلى عشرة ملايين وستمائة وخمسين ألف جنيه، على أمل أن تكون هناك زيادات أخرى قبل موعد انطلاق المسابقة القادم .
وأكد وزير الأوقاف، أن هناك برنامجًا يقام لأول مرة في المساجد، هو برنامج الدورات في ريادة الأعمال بمراكز الثقافة الإسلامية والمساجد الكبرى بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مشيرًا إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا على هذه الدورات وهي دورات متخصصة جدًّا في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتطوير المشروعات، مؤكدًا أن النجاح له ضريبة لا بد من دفعها، يقول الشافعي (رحمه الله):
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ
وكان المتنبي (رحمه الله) يقول:
كلامي منطق العربي الأصيل
وَكانَ بِقَدرِ ما عانيتُ قيلي
وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ
إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ
مؤكدًا أن كثرة المشاركات في المسابقات بشجاعة ينمي المعارف، ويكشف حقيقة النفس بإدراك مواطن الضعف ومواطن القوة، ويقينا يمكن أن تكون جيدًا لكنك يمكن أن تكون أجود.
وأكد أن الموفدون قد أدوا دورًا عظيمًا ومشرفًا، وأقول للموفدين: شرفتم مصر وكنت خير ممثلين لها في مجالكم، وأبرزتم الصورة التي صارت عليها مصر في عهد الرئيس السيسي ، مشيرًا إلى أنه ولأول مرة يتم إيفاد 18 إمامًا وقارئًا إلى دولة ألمانيا من الأئمة شديدي التميز، وقد حرصنا على أن يكون الموفد على جانب عظيم من حسن السلوك والأداء المتميز.
وأشاد بما كان من الموفدين إلى دولة فنزويلا وتلاوة القرآن الكريم بالقصر الجمهوري بحضور رئيس دولة فنزويلا ونائبة الرئيس ورئيس البرلمان وكان لها صدى كبيرًا، وكذلك في ألمانيا حيث تم استضافتهم في أعرق كنائس ألمانيا، وقد تم متابعة أداء الموفدين، والأهم التخطيط لعمل كبير حيث أعلنا أننا سنطلق الأمسيات القرآنية بالمحافظات، كما سيتم عمل ختمة قرآنية من أداء الأئمة الموفدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة