التقاء نهرى النيل وليانج ما الصيني بالأقصر.. تعاون مصرى صينى فى مجالات السياحة والثقافة والتجارة.. بكين تناقش رفع أعداد السياح لـ250 ألف سائح وإنشاء فنادق ومراكب نيلية بنكهة صينية.. وطيران مباشر من الصين للأقصر

الأربعاء، 17 أبريل 2024 09:00 م

قيادات الجانب الصيني مع مسئولى الأقصر

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استضافت محافظة الأقصر، قيادات من الجانب الصيني لبحث كافة سبل تعزيز التبادل والتعاون بين مصر والصين في مختلف المجالات السياحية والثقافية والتجارية.

وفى هذا الصدد استضافت مدينة الأقصر المؤتمر الترويجي "إلتقاء نهر النيل ونهر ليانج ما الصينى"، حيث يعد نهر "ليانج ما" واحد من أهم الأنهار في الصين ويتدفق باتجاه الشرق عبر مقاطعة قانسو وشنشي ليلتقي بنهر "يانغتسي " في مدينة يانتشينغ، حيث أقيمت فعاليات المؤتمر بتنظيم هيئة السياحة الصينية، والسفارة الصينية لدى مصر، والملحق الثقافي الصيني بجمهورية مصر العربية، والحكومة الشعبية لمنطقة تشاويانغ في بكين بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر، بحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر ووين شيان الأمين العام لمنطقة تشاويانغ فى بكين وتشانغ اي المستشار الثقافي الصيني بالسفارة الصينية بالقاهرة والسفير مجدي عامر سفير مصر الأسبق بالصين وياسر عبد الرازق رئيس هيئة تنشيط السياحة بالأقصر ومحمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، ولفيف من أصحاب الشركات السياحية المصرية والصينية والعاملين في قطاع السياحة.

وعن استفادة الجانب المصرى من المؤتمر الصيني في قلب الأقصر، يقول محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، إن التعاون المصرى الصينى دائم منذ عشرات السنين بأول تعاون بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ونظيره الصيني، وصولاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي واستقباله الرئيس الصيني خلال السنوات الماضية في معبد الأقصر، وهو ما ساهم في زيادة حركة السياحة الصينية للأقصر وارتفاع أعدادهم بصورة مميزة، موضحاً أن السائح الصيني يعتبر من أهم السائحين في مصر شتاءاً وصيفاً.

ويضيف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، لـ"اليوم السابع"، إنه توجد رحلات طيران مباشرة منذ عدة شهور تصل لمصر بالأفواج السياحية من 3 مدن صينية كبرى، وهو ما ساهم في ارتفاع حركة السياحة الصينية العام الماضي لحوالي ربع مليون سائح، بجانب توفير شركات السياحة المصرية كافة وسائل الدعم لسياح الصين لقضاء أفضل أجازة شتوية في قلب الأقصر ومصر بأكملها.

فيما عبر وين شيان الأمين العام لمنطقة تشاويانغ فى بكين، عن سعادته لتواجده بالأقصر التى استمتع بزيارتها العديد من المرات، خاصة وأن الحضارة المصرية القديمة لها أثر كبير على كافة ثقافات وحضارات الشعوب المختلفة، مؤكداً سعى السفارة الصينية الدائم لخلق المزيد من فرص التعاون والتبادل الثقافي والمعرفي بين مصر والصين، وتم خلال فعاليات المؤتمر المصري الصيني بالأقصر، عرض فيديو ترويجي لمقاطعة تشاويانغ السياحية في بكين يتضمن التعريف بأهم المناطق والأنشطة السياحية بها، واستعراض لأهم الفعاليات السياحية التي استضافتها منطقة تشاويانغ باعتبارها منطقة أعمال ونافذة ثقافية تنموية يقودها الابتكار ببكين، كما قدمت ممثلة هيئة تنشيط السياحة المصرية بالأقصر شرحاً باللغة الصينية عن أهم المعالم الأثرية بمحافظة الأقصر.

ومن جانبه رحب المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر بالجانب الصيني معبراً عن امتنانه لاختيار الأقصر مدينة الحضارة والتاريخ لإقامة هذه الفعاليات السياحية ، مؤكداً على أهمية هذا الحدث والذى يعد بمثابة منصة لتشجيع التعاون في مختلف المجالات لما له من دوراً محورياً في تنمية روابط الإخاء بين مدن الدولتين، والاستفادة من ذلك في التعامل مع واقع يشهد تحديات كبرى ،مثمنا ما شهدته العلاقات الصينية المصرية من طفرة كبيرة في العديد من المجالات مما يعزز التعاون المشترك وتحقيق التنمية.

وأكد محافظ الأقصر، على الدور الهام لقادة الدولتين فيما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والصين بداية من الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الصيني «شو إن لاي»، وصولا إلى زعماء البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي- رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، ودورهما الكبير في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، وفي هذا الصدد قام الرئيس السيسي بزيارة الصين ست مرات منذ عام 2014 وتوقيع عدد من إتفاقيات وبروتوكولات التعاون، كما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى مصر عام 2016، وكان لمحافظة الأقصر الحظ الوافر، حيث شرفت بزيارة الرئيسين حيث شاهدا معا العروض الفنية المصرية والصينية بمعبد الأقصر الذي يعد من أعظم المعابد الأثرية بالعالم، مضيفاً أن تلك العلاقات المتميزة أفسحت المجال للانطلاق نحو مواصلة الارتقاء بالتبادلات الثقافية والإنسانية، حيث إنها المحرك الرئيسي للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية وغيرها.

وعلى الجانب الأثري يقول الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، إنه يقوم رجال الآثار حالياً بتجهيز خطط متكاملة برعاية وزارة السياحة والآثار، لتوفير علامات استرشادية ولوحات شرح في المعابد الأثرية والمقابر المصرية القديمة باللغة الصينية، للمساهمة في دعم السائح الصيني خلال زيارته لكافة أرجاء المناطق الأثرية حول مصر، موضحاً أن ذلك المؤتمر يساهم في التعاون بصورة أكبر بين الجانبين المصري والصيني مستقبلاً.

ومن جانبه صرح السفير مجدي عامر سفير مصر الأسبق في الصين، وعضو الجمعية المصرية الصينية، أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين مصر والصين علاقات قوية وأن الصين ترتبط بعلاقات وثيقة بمصر ازدادت متانة وقوة منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1956، وأنه خلال العشر سنوات الماضية ازدات تلك العلاقات قوة خاصة بعد زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمصر عام 2014 وزيارة الرئيس الصيني عام 2016 والتي زار خلالها الأقصر وقد وصل التعاون المصري الصيني في السنوات الأخيرة إلي مستوي غير مسبوق هو الأعلي في تاريخ العلاقات بين البلدين.

ولفت إلى أن هذا المستوي ينعكس في كافة المجالات سواء التجارية أو الإستمثارية أو في مجال المشروعات الكبري التي تقوم بها الشركات الصينية في مصر أو في محال الثقافة والسياحة وقد أستقبلت مصر العام الماضي فقط 15 مليون سائح من بينهم ربع مليون سائح صيني حميعهم قاموا يزيارة الأقصر .

مشيرا إلي أن السياحة الصينية بدأت طريقها لمصر في عام 2002 بأعداد محدودة وضعف في حركة الطيران بين البلدين لتصل خلال عدة سنوات إلي ربع مليون سائح و30 رحلة طيران شارتر اسبوعية بين مصر والصين وجمبعا رخلات مشغولة الحركة في الإتجاهين خاصة ، بالإضافة إلي وجود 3 شركات طيران صينية تطير مباشرة من الصين إلي عدد من المدن المصرية ، وقد شجع ذلك المستثمرين الصينين للبحث عن فرص استثمارية بمصر وبالأقصر في القطاع السياحي، كما أنه علي الجانب الاخر يوجد تنامي في أعداد المصريين الزائرين للصين يزداد كل عام سواء للتجارة أو الدراسة أو السياحة.