يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 193 على التوالي جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بارتكاب المزيد من المجازر والإبادة الجماعية، واستشهد عدد من المدنيين الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مسجد شهداء الفاخورة غرب مخيم جباليا، شمال القطاع، وسط دمار هائل في المنازل المجاورة.
في وسط غزة، يتواصل القصف المدفعي والصاروخي المكثف على مخيم النصيرات لليوم السادس على التوالي، ما أدى إلى وقوع خمس إصابات على الأقل، وأضرار كبيرة في الممتلكات، وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي عددا من المنازل في المغراقة ومدينة الزهراء المجاورة.
أطلقت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي عددا من القذائف في المنطقة الغربية بدير البلح وسط القطاع.
وفي بيت حانون، شمالا، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عشرات الشبان الفلسطينيين، بعد التنكيل بهم، وفقا لشهادات ذويهم، وأجبرت النساء والأطفال على الخروج من مدرستي إيواء، ومغادرة البلدة، وسط إطلاق قذائف مدفعية اتجاههم.
ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات على مناطق في وسط قطاع غزة يحذر فيها المواطنين الفلسطينيين من العودة إلى شمال وادي غزة، زاعما أنها منطقة مواجهات عسكرية خطرة خلال الفترة الحالية.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي عدة أحياء، خاصة في المناطق الشرقية، وهي: عبسان، وبني سهيلا، وخزاعة، وسط دمار كبير في الممتلكات، والبنى التحتية، المدمرة بالكامل.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، ارتقاء 46 فلسطينيا وإصابة 110 آخرين في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 33843 شهيد و76575 مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر الثلاثاء، حملة اقتحامات واعتقالات في أرجاء الضفة، ودهمت منازل عدة ونفذت اعتقالات وسط مواجهات في عدة محاور.
في جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي الحي الشرقي بمدينة جنين، واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال بحي المراح في المدينة.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة برقة شمال نابلس، وسيّرت آلياتها في شوارع البلدة، فيما استهدف الشباب الفلسطيني المقاوم قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع شديدة الانفجار وسط اندلاع مواجهات عنيفة.
واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وفرضت حصارا على مخيم بلاطة واقتحمته وشرعت بعمليات تدمير للبنية التحتية تركزت في شارع حارة الحشاشين وسط إطلاق النيران بشكل عشوائي على المنازل.
واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة في عدة محاور من محاور مخيم بلاطة.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة حبلة ونفذت حملة اعتقالات، طالت كلا من تامر ياسر عودة، ومراد خليل مرداوي، وعزيز نشأت شهوان وباهر محمد مرداوي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية ودهمت عددا من الأحياء، بينها المقبرة وحي كفر سابا وصوفين، ودفعت بتعزيزات عسكرية من المدخلين الجنوبي والشرقي.
وفي طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال الاسرائيلي مدينة طولكرم من محورها الجنوبي قادمة من مستوطنة “أفني حيفتس”، باتجاه عزبة شوفة، وصولا لدوار فرعون على مدخل المدينة الجنوبي.
وأضافت أن القوة توجهت إلى ضاحية عزبة الجراد، وداهم جنود الاحتلال الاسرائيلي مسجد ابو بكر الصديق واعتلوا سطحه ونصبوا قناصتهم عليه، وسرقت مبلغاً مالياً من تبرعات المصلي، وداهموا عمارة السفاريني ونصبوا القناصة على سطحها، فيما نفذت عمليات تفتيش واسعة في محيط المسجد وأحياء العزبة.
في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم الدهيشة في بيت لحم، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل في المخيم، واعتقلت خلالها عددا من الشبان، فيما أخضعت ساكني المنازل لتحقيق الميداني.
من جانبها، عبرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن "توقف فورا مشاركتها النشطة، ودعمها لهجمات المستوطنين" على الفلسطينيين هناك.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحفيين في جنيف "على السلطات الإسرائيلية بدلا من ذلك، الحؤول دون وقوع المزيد من الهجمات، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها".
على جانب آخر، تتواصل الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة لتبادل الأسرى بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى سكان القطاع، والدفع نحو إرساء الأمن والاستقرار في الإقليم.
وتعمل الدولة المصرية وفق خارطة طريق لحل القضية الفلسطينية تتمثل أهم شروطها في ضمان التدفق الكامل والأمن والسريع للمساعدات الانسانية لقطاع غزة، التفاوض حول التهدئة، وقف إطلاق النار، أهمية الانخراط العاجل والسريع في مفاوضات سياسية لإحياء عملية السلام في المنطقة والوصول لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
وبذلت الدولة المصرية، جهود كبيرة ومكثفة منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، فى أكتوبر الماضى، حيث ارتكزت على عدة مسارات متوازية، منها الوصول إلى صيغة من شأنها تحقيق وقف إطلاق النار، بينما اعتمدت فى مسار آخر، البعد الإنسانى، عبر الإصرار على تمرير المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، فى حين كان المسار الثالث، وهو الأهم على الإطلاق، متجسدا فى عدم إغفال حق الفلسطينيين فى تأسيس دولتهم المستقلة، وهو الأمر الذى سعى الاحتلال إلى تقويضه، عبر دعوات من شأنها تصفية القضية من جانب، وتشتيت انتباه العالم عنها، من خلال التركيز على التهديدات التى تلاحقها من قبل الفصائل الفلسطينية، من جانب آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة