أبو ريدة وكعب الخير .. تعرف على أهم مسرحيات يعقوب صنوع

الإثنين، 15 أبريل 2024 04:00 م
أبو ريدة وكعب الخير .. تعرف على أهم مسرحيات يعقوب صنوع يعقوب صنوع
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلق عليه الخديو إسماعيل لقب "موليير" مصر، وأطلق عليه المصريون لقب "أبو نظارة" نسبة إلى الصحيفة التي أسسها في القاهرة لتكون من أوائل الصحف المصرية، يعد البعض أحد رواد ومؤسسي المسرح المصري الحديث والصحافة الساخرة، ورغم إثارته للجدل دائما لكنه دوره في المسرح المصري كبير وفي الصحافة المصرية مؤثر، أنه الكاتب والمسرحي المصري الكبير يعقوب صنوع.

وتمر اليوم الذكرى الـ 185 على ميلاد يعقوب صنوع، أو جيمس سانووا، أحد رواد المسرح المصري والصحافة المصرية الساخرة، اتيحت له أن يطلع على العديد من الثقافات، خاصة في فن المسرح، حيث اطلع على أعمال أهم الكتاب المسرحيين، لا سيما "موليير"، و"جولدوني" و"شريدان".

كتب العديد من الروايات الهزلية والغرامية، بالإضافة إلى مسرحياته ذات النقد الاجتماعي، التي كتبت بأُسلوب فكاهي كوميدي، منها:

أبو ريدة وكعب الخير

مسرحية كوميدية غنائية باللهجة العامية، تسرد حكاية العاشق البربري "أبو ريدة" ومعشوقته "كعب الخير"، تلقي المسرحية الضوء على مهنة "الخاطبة" أو "الدلالة" التي كانت شائعة قديما في مصر؛ إذ تمثل الخاطبة "مبروكة" حلقة الوصل بين السيد "نخلة" والسيدة "بنبة" التي يريد الزواج منها، وتتوسط بينهما لخلق جو لطيف من أَجل التعارف، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل تتوسط السيدة "بنبة" و"مبروكة" أيضا لإقناع "كعب الخير" خادمة السيدة "بنبة" بحب "أبو ريدة" لها، ولكنهما تفشلان في إقناعها، بينما تتمسك هي بعنادها وغيرتها الطفولية؛ إذ تظن أن "أبو ريدة" لا يحبها ويحب "بخيتة" خادمة الجيران، لكن هل سيثبت "أبو ريدة" حبه ﻟ "كعب الخير"، أم سيتركُها لعنادها وغيرتها؟

الأميرة الإسكندرانية

بعد أن عرف الثراء طريقه إلى أسرة التاجر السكندري "إبراهيم"، تبدلت أحوال زوجته وتغيرت طباعها تماما، فلم تعد سيدة المنزل الطيبة القنوعة تلك، بل أصبحت تحضر حفلات المجتمع الراقي وتحرص على تتبع الموضة وتقليد العادات الإفرنجية، كما تعلمت الفرنسية وفرضت على أُسرتها استخدامها حتى داخل المنزل، وقد رأت أن تضم إلى ثرائهِم الحديثِ نفوذا وألقابا رنانة، فسعت لتزويج ابنتها الوحيدة الجميلة «عديلة» لابن كونت فرنسي سليل أحد الأُسر العريقة، فهي ترى أن خطيبها الأول كاتب فقير لا يناسب وضعهم الجديد، صحيح أن "عديلة" تحبه بكل جوارحها، ولكن هذا لا يهم. وأمام تسلط والدتها وضعف شخصية أبيها، لا تجد "عديلة" سبيلا للزواج بمن تحب إلا القيام بخدعة طريفة.

الدرتين

مسرحية اجتماعية فكاهية قصيرة، كتبت باللهجة العامية المصرية، تناقش قضية تعدد الزوجات بصورة بالغة الطرافة، من خلال محاورات بين الزوجتين الأُولى والثانية، تمثل الطباع والعادات الشعبية التي تتعلَق بثقافة الزواج والضرائر، "صابحة" الزوجة الأُولى تحاول التماسك أمام زوجها وادعاء الصب على وجود زوجة ثانية له، بل تصدقه أيضا عندما يخبرها أنه إنما أقبل على الزواج مرة أخرى من أَجل راحتها، وحتى تصير الزوجة الثانية "فطومة" خادمة لها، ولكن "صابحة" تغلى من الغيرة، وتحاول أن تحيك المكائد لتفرق بينهما، فهل ستنجح فى نصب فخ محكم لتوقع بضرتها "فطومة"؟!

بورصة مصر

تجسد هذه المسرحية جانبا من الحياة الاجتماعية للأُسر اليهودية التي عاشت في مصر، وكان صنوع منها، وما مارسه أفرادها من أنشطة تجارية، خاصة في مجال العمل بسوق الأوراق المالية أو ما يعرف ﺑ "البورصة"، وما يتضمن ذلك من صراعات وخبايا، وذلك في قالب حواريٍ سهل، غلبت عليه اللهجة العامية المصرية.

موليير مصر وما يقاسيه

في هذه المسرحية يعرض "يعقوب صنوع" المتاعب التي كان يتعرض لها في إدارة مسرحه في مصر، بأسلوب هزلي تمثيلي، مستلهما مناخ الحرية في "باريس"، كتب "يعقوب صنوع" هذه المسرحية القصيرة متأثرا بمسرحية "ارتجالية فرساي" لرائد المسرح الفرنسي "موليير"، وموضحا عبر أحداثها ما عاشه في مسارح مصر، وساخرًا من نقاده وخصومه الذين كانوا يرون في فنه إخلالا بقواعد المجتمع المحافظ في تلك الفترة، والمسرحية تعد مقاربة لكتابة سيرة ذاتية فنية بأسلوب مسرحي متميز، إذ أن "صنوع" جعل منها نوعا من التأريخ للضائقة المالية التي كانت تواجهه في تمويل مسرحِه، كما عرض فيها ما كان يتعرض له الممثلون من مشكلات، وما كان يعترضهم من عقبات، وما كان يحدث خلف الكواليس وفي البروفات، راسما لوحة خالدة للمشهد المسرحي العربي في زمن كان يصارِع فيه من أجل البقاء، ومن أجل إثبات أنه فن راق لا يقل أهمية عن باقي الفنون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة