ايران و اسرائيل .. أسوشيتد برس: هجوم المسيرات يمنح تل أبيب الثقة ويمكن طهران من استعراض قوتها العسكرية.. التصعيد الأخير اختبار لتحالف الغرب والدولة العبرية.. ومخاوف من اتساع دائرة الصراع وحرب غزة

الأحد، 14 أبريل 2024 08:30 م
ايران و اسرائيل .. أسوشيتد برس: هجوم المسيرات يمنح تل أبيب الثقة ويمكن طهران من استعراض قوتها العسكرية.. التصعيد الأخير اختبار لتحالف الغرب والدولة العبرية.. ومخاوف من اتساع دائرة الصراع وحرب غزة الهجوم الإيرانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من المخاوف التى أثارها هجوم إيران على إسرائيل، غير المسبوق، ليل السبت من اتساع الحرب على غزة إلى مناطق أخرى فى الشرق الأوسط، فإن كل من إيران وإسرائيل والولايات المتحدة وحماس قد حققوا بعض المكاسب جراء هذا الهجوم، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.

 

بالنسبة لإيران، أشارت الوكالة إلى أنها بهذا الهجوم أصبحت قادرة على استعراض قوتها العسكرية وزرع الخوف لدى بعض الإسرائيليين وتعطيل حياة كثيرين بإلغاء الدراسة. لكن فى ظل ضعف الضرر الفعلى الذى لحق بإسرائيل، فربما تأمل إيران أن أى رد سيكون محسوبا. فبعد ساعات من إطلاق مسيراتها وصواريخها، قالت إيران إن العملية قد انتهت.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت فى تقرير لها، تعليقا على القدرات العسكرية الإيرانية، إن الصواريخ التى استخدمتها إيران فى الهجوم على إسرائيل ليلة السبت أكثر تطورا ودقة من تلك التى استخدمتها حماس وحلفاء آخرين لطهران ضد الدولة العبرية فى الأشهر الست الماضية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أطلقت المئات من المسيرات والصواريخ على إسرائيل تشمل أسلحة قال الخبراء إنها أكثر تطورا من أى شئ واجهته الدولة العبرية بعد ستة أشهر من الحرب على غزة.

 

وأوضحت أن إسرائيل فى السابق واجهت هجمات جوية من حماس والجهاد الإسلامى، التى تشمل ترسانتهما العسكرية صواريخ قصيرة المدى من 12 إلى 25 ميل، وصواريخ 122 ملم من عائلة جراد، غير دقيقة إلى حد ما، وأيضا صواريخ سورية الصنع M-302 يصل مداها إلى 100 ميل. واستخدمت حماس أيضا صواريخ فجر 5 من إيران، ونسخة مشابهة لها محلية الصنع، كان مدى كل منها نحو 50 ميلا.

 

لكن الأسلحة التى استخدمتها إيران يوم السبت تنتقل لمسافة أكبر بكثير، وأسرع بكثير. ورغم ذلك، فإن إسرائيل قالت إنها اعترضت تقريبا كل الصواريخ والمسيرات التى أطلقتها إيران، بمساعدة من القوات الأمريكية.

 

وفى هجوم السبت، تم إطلاق 185 مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ (جو- جو) على إسرائيل، وفقا لمسئولى الجيش الإسرائيلى. أغلب هذه الأسلحة أنطلقت من إيران، على الرغم من أن نسبة بسيطة منها جاءت من العراق واليمن، وفقا لمسئولين.

 

وقال فابيان هينز، الخبير فى الجيش الإيرانى فى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى برلين، فى منشور على منصة إكس، إن إيران استخدمت على الأرجح صاروخ كروز تم تطويره من قبل قوات الحرس الثورى الإيرانى، وهو صاروخ Paveh 351  ويتجاوز مداها 1200 ميل، ليصل إلى إسرائيل من إيران، وصلت العشرات منه إلى إسرائيل من إيران.


وبالنسبة لإسرائيل، فإنها كانت قادرة على اختبار دفاعاتها الجوية، التى استطاعات وبمساعدة من الحلفاء أن تعيق 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية ومع أى ضرر بالغ.

 

وعلى النقيض من هذا، عانى جيش إسرائيل من هزيمة على يد عدو أقل تجهيزا بكثير عندما اقتحمت حماس الدولة العبرية فى السابق من أكتوبر، وكان هذا ضربة قوية لصورة إسرائيل كقوة عسكرية إقليمية. والآن، فإن رد إسرائيل على هجوم إيران ربما يستعيد بعض الثقة فى جيش إسرائيل، حتى فى الوقت الذى تتعثر فيه قواتها فى قطاع غزة بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب هناك.

 

بالنسبة للولايات المتحدة، تقول أسوشيتدبرس إنها كانت طرفا رئيسيا فى ردع الهجوم، وأظهرت لحلفائها حول العالم قوة الدعم الأمريكى وموثوقيته.

 

والآن، وبينما تدرس إسرائيل كيفية الرد وما إذا كانت سترد، فإن هذا التحالف بين واشنطن وتل أبيب سيخضع للاختبار، حيث تسعى إدارة بايدن إلى ممارسة نفوذها على إسرائيل ومنعها من تنفيذ رد يؤدى إلى تفاقم الصراع.

 

أما عن حماس، فيشير التقرير إلى أنها ربما تأمل أن يكون الهجوم بمثابة الطلقة الأولى من مشاركة إيرانية أكبر فى الحرب فى غزة، وربما تأمل أيضا تصاعد العنف فى الضفة الغربية مع مهاجمة المستوطنين اليهود للقرى الفلسطينية.

 

وعلى أقل تقدير، فإن الهجوم الإيرانى ربما شجع حماس على التمسك بموقفها فى المفاوضات الحالية حول وقف إطلاق النار، أملا فى أن يؤدى الضغط العسكرى المتزايد على إسرائيل إلى قبول شروطها للتوصل إلى اتفاق.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة