قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن هجوم إيران على إسرائيل، غير المسبوق، زاد من التوترات الإقليمية وأمد المخاوف التى كانت موجودة منذ فترة طويلة بشأن اتساع حرب إسرائيل على غزة فى المنطقة. ورغم ذلك، فإن كل من إيران وإسرائيل والولايات المتحدة وحماس قد حققوا بعض المكاسب جراء هذا الهجوم، وفقا للوكالة.
بالنسبة لإيران، أشارت الوكالة إلى أنها بهذا الهجوم أصبحت قادرة على استعراض قوتها العسكرية وزرع الخوف لدى بعض الإسرائيليين وتعطيل حياة كثيرين بإلغاء الدراسة. لكن فى ظل ضعف الضرر الفعلى الذى لحق بإسرائيل، فربما تأمل إيران أن أى رد سيكون محسوبا. فبعد ساعات من إطلاق مسيراتها وصواريخها، قالت إيران إن العملية قد انتهت.
وبالنسبة لإسرائيل، فإنها كانت قادرة على اختبار دفاعاتها الجوية، التى استطاعات وبمساعدة من الحلفاء أن تعيق 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية ومع أى ضرر بالغ.
وعلى النقيض من هذا، عانى جيش إسرائيل من هزيمة على يد عدو أقل تجهيزا بكثير عندما اقتحمت حماس الدولة العبرية فى السابق من أكتوبر، وكان هذا ضربة قوية لصورة إسرائيل كقوة عسكرية إقليمية. والآن، فإن رد إسرائيل على هجوم إيران ربما يستعيد بعض الثقة فى جيش إسرائيل، حتى فى الوقت الذى تتعثر فيه قواتها فى قطاع غزة بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب هناك.
بالنسبة للولايات المتحدة، تقول أسوشيتدبرس إنها كانت طرفا رئيسيا فى ردع الهجوم، وأظهرت لحلفائها حول العالم قوة الدعم الأمريكى وموثوقيته.
والآن، وبينما تدرس إسرائيل كيفية الرد وما إذا كانت سترد، فإن هذا التحالف بين واشنطن وتل أبيب سيخضع للاختبار، حيث تسعى إدارة بايدن إلى ممارسة نفوذها على إسرائيل ومنعها من تنفيذ رد يؤدى إلى تفاقم الصراع.
أمام عن حماس، فيشير التقرير إلى أنها ربما تأمل أن يكون الهجوم بمثابة الطلقة الأولى من مشاركة إيرانية أكبر فى الحرب فى غزة، وربما تأمل أيضا تصاعد العنف فى الضفة الغربية مع مهاجمة المستوطنين اليهود للقرى الفلسطينية. وعلى أقل تقدير، فإن الهجوم الإيرانى ربما شجع حماس على التمسك بموقفها فى المفاوضات الحالية حول وقف إطلاق النار، أملا فى أن يؤدى الضغط العسكرى المتزايد على إسرائيل إلى قبول شروطها للتوصل إلى اتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة