سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 12 أبريل 1975.. السادات مهاجما معمر القذافى بعنف: «مريض مائة فى المائة وهناك شيطان يستولى عليه ويصور له أشياء ليست موجودة»

الجمعة، 12 أبريل 2024 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 12 أبريل 1975.. السادات مهاجما معمر القذافى بعنف: «مريض مائة فى المائة وهناك شيطان يستولى عليه ويصور له أشياء ليست موجودة» أنور السادات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان العداء بين الرئيسين، أنور السادات، والليبى معمر القذافى عنيفا، واستمرت قطيعتهما منذ ما بعد حرب أكتوبر 1973 حتى اغتيال السادات يوم 6 أكتوبر 1981، وكان السادات دائم السخرية من القذافى ويطلق صفات عليه، مثل «الواد المجنون بتاع ليبيا» و«المريض النفسى»، وفى 12 أبريل، مثل هذا اليوم، 1975 أطلق عدة قذائف جديدة ضده أبرزها: «لأول مرة استبيح لنفسى أن أقول إن القذافى مريض 100 %»، وكان ذلك فى حوار أجراه الكاتب الصحفى الكويتى أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، ونشرته جريدة «الأهرام» بالتزامن عدد 12 أبريل 1975.

تناول الحوار قضايا عديدة أبرزها قراره إعادة فتح قناة السويس للملاحة والذى أعلنه السادات أمام مجلس الشعب يوم 29 مارس 1975 وقضية التضامن العربى، ومنه تحدث عن القذافى وبعض ممارساته».

وصف السادات الهجوم الإعلامى الليبى عليه بأنه «إسفاف ومخجل»، وقال: «الخلل كله محصور فى شخص واحد اسمه معمر القذافي، أنا لأول مرة النهاردة استبيح لنفسى وأقول: «هذا الانسان مريض مائة فى المائة، هناك شيطان يستولى على معمر القذافى، ويصور له أشياء ليست موجودة أساسا».

وحكى: «قبل المعركة سنة 1973 كان القذافى عندى فى زيارته المشهورة اللى أقام فيها 17 يوما، وعرض على ألف مليون جنيه خلال خمس سنوات، ليقف معنا ويثبت أنه مهم، وتانى يوم كانت نهاية المباحثات، وطبعا أنا اعتبرت أن القذافى عاد رجلا عاديا، وأن نظرته للأمور أصبحت تسير بشكل صحيح، خصوصا وأن عرضه مغري، لكن ماذا حدث».

يجيب: «قبل التوقيع قدم شروطا منها قطع علاقاتى بالكويت والسعودية وقطر وأبوظبى، وطلب منى إيقاف الإعلانات الإخبارية فى الصحف المصرية عن هذه الدول لأنها فى نظره دول متأخرة ورجعية، أكثر من ذلك عرض علينا انه مستعد لدفع قيمة هذه الإعلانات شخصيا، طبعا ذهلت وكان الاجتماع مشكل من زملائه وخمسة من زملائنا، قلت له وأنا مذهول: يا ابنى مصر لا تبيع سياستها ونفسها، وخطى قيام تضامن عربى وليس نسف الأمة العربية».

يواصل «السادات»: «كنت استعد لحرب أكتوبر دون أن يعرف هو، واستطعت التوصل إلى خلق الحد الأدنى من التضامن العربى، هنا طبعا رفض القذافى، وبالصدفة كان فيه إعلان فى الصحف من أبوظبى والكويت، صرخ القذافى وقال لى إزاى تعلن هذه الصحف من الدول الرجعية، قلت له، إننا نواجه عدوا واحدا والنغمة دى لا بد أن تتغير، قلت له بعد حرب سنة 1967 من وقف مع مصر ومن دعم المعركة بعد الهزيمة، أليست السعودية والكويت وأبوظبى، والملك السنوسى  «ملك ليبيا»؟، حاولت إفهامه ذلك، وقلت له كلمة لأول مرة أزيح الستار عنها: يا ابنى انت متصور إننا مغلوبين وتريد تملى شروطك على طريقة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، قلت له، لا يا ابنى مش احنا اللى نبيع سياستنا وقفلت الجلسة».

يضيف: «أعدت ذكر هذا الموقف أمام الشيخ زايد «رئيس دولة الامارات) فى الصيف الماضى، عندما أراد أن يتوسط بيننا، قلت أمامه ولم أتردد لأنى لا أطعن أحدا من الخلف، تصور لو أننى أخذت بكلام هذا الانسان المريض، خصوصا ونحن كنا على وشك الدخول للحرب، كان يريد منا شتم العرب وتمجيده، تمجيد السيد معمر القذافى، ونترك حرب أكتوبر».

وعن سبب وصفه للقذافى بأنه مريض، قال : «لأنه ينادى بشعارات وهو لا يؤمن بها، ولا يدرى عنها شيئا، قبل المعركة مباشرة فى سنة 1972 اتفقنا معه على إقامة أول صرح فى وحدة مصر وليبيا، باقتطاع مائة كيلو متر من مصر ومائة كيلو من ليبيا، وندمج المساحة مع بعض لتكون محافظة جديدة لا تخضع لا لمصر ولا لليبيا، وإنما تخضع لى وله كقيادة سياسية مع محافظ من مجلس قيادة الثورة الليبى، هذه المحافظة تكون فى منطقة بين البلدين وتكون منطقة حرة، هذا الإجراء كان القصد منه كون الاقتصاد الليبى مختلف عن الاقتصاد المصرى، ولو كنت أريد استغلال بلاده كنت قبلت بما طرحه».

يضيف: «القذافى رجل لا قرار له ولا كلام ولا احتكام للمبادئ، فقد وصل به الإسفاف على بيتى مع أن المفروض أن يكون الخلاف مبدئيا وليس شخصيا»، وقال السادات للجار الله: «أرجو أن تكتب هذا الكلام.. السيد معمر القذافى كان ابنا من أبنائى فى مصر فى بيتى مع زوجتى وأولادى، وكان يعامل كأحد أفراد العائلة، وهو يعلم هذا، أكثر من هذا أهله يعلمون ذلك، كان هنا مع أهله فى وسط أولادى، لكنه رجل مريض، وسيأتى الوقت المناسب لقول كل شىء عن هذا الرجل».










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة