تحذيرات أوروبية جديدة من حرب عالمية ثالثة.. دول أوروبا تتخذ خطوات استعدادا للحرب أبرزها بناء المخابئ وزيادة جنود الاحتياط.. وبوريل يدعو لإنشاء صندوق دفاع أوروبى.. والألمان يؤيدون إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية

الخميس، 11 أبريل 2024 02:00 ص
تحذيرات أوروبية جديدة من حرب عالمية ثالثة.. دول أوروبا تتخذ خطوات استعدادا للحرب أبرزها بناء المخابئ وزيادة جنود الاحتياط.. وبوريل يدعو لإنشاء صندوق دفاع أوروبى.. والألمان يؤيدون إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في العام الثالث لحرب أوكرانيا، تعمل الدول الأوروبية على تعزيز قدرات المجتمع فى مواجهة العدوان المحتمل، حيث تبنت الدول الأوروبية موقفًا دفاعيًا وسط مخاطر أمنية متزايدة، والآن يتخذ البعض خطوات ملموسة، من المخابئ إلى التجنيد الإجبارى، وسط مخاوف من حرب عالمية ثالثة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لاراثون الإسبانية فأعلنت حكومة يسار الوسط النرويجية، أنها تخطط لزيادة تاريخية فى الإنفاق الدفاعى على مدى الأعوام الـ12 المقبلة، وألمح رئيس الوزراء النرويجى جوناس جار ستور إلى تدهور وضع السياسة الأمنية فى هذا الجزء من العالم، مضيفا لدينا أيضًا احتياجات كبيرة وأوجه قصور كبيرة فى الدفاع هنا فى وطننا، نحن بحاجة إلى دفاع يتكيف مع عصرنا والتحديات التى نواجهها.

وقال جوناس جار ستور، إنه مع تدهور بيئتنا الأمنية نحتاج إلى إنفاق المزيد وإيلاء المزيد من الاهتمام للدفاع والاستعداد، مضيفًا أن حكومته تريد إنفاق إجمالى 1.624 تريليون كرونة (حوالى 140 مليار يورو) من الآن وحتى عام 2036.

هل يمكن لتهديد بوتين أن يؤدى إلى فرض الخدمة العسكرية الإجبارية فى أوروبا؟

وقال جار ستور أن النرويج العضو فى حلف شمال الأطلسى تريد، من بين أمور أخرى، شراء ما لا يقل عن خمس فرقاطات وغواصات جديدة، بالإضافة إلى أول نظام دفاع جوى طويل المدى للدولة الاسكندنافية، وتوسيع الجيش من واحد إلى ثلاثة ألوية.

وقال رئيس الوزراء أن النرويج، لا تشكل تهديدا لأحد، ولا الناتو، لكن يجب أن تكون لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا فى حالة حدوث أزمة أو حرب، وفى وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت النرويج أنها تريد زيادة عدد الجنود المجندين من 9000 الحالى إلى 13500 بحلول عام 2036.

ألمانيا ترسل قوات لليتوانيا وتشجع على التجنيد الإجبارى

أما ألمانيا، فقد أرسلت وحدة قتالية مجهزة بشكل كامل إلى ليتوانيا وهى جزء من لواء يضم ثلاث كتائب مناورة سينتشر على الأراضى الليتوانية، حيث أن للواء سيكون جاهزًا للعمل بحلول عام 2027. ومن المقرر أن يكون هناك وجود دائم لحوالى 5000 عسكرى ألمانى فى ليتوانيا، كما تشجع ألمانيا على عودة التجنيد الإجبارى.

لدى إستونيا ولاتفيا وليتوانيا الخدمة العسكرية الإجبارية (للرجال): الأولى لم تلغها قط، فى حين أعادت جمهوريتا البلطيق الأخريان تقديمها، لأنها تمثل أحد الأهداف الأكثر إلحاحا للتقدم الروسى المحتمل فى أوروبا.

وفنلندا لديها خدمة عسكرية لمدة 6-12 شهرًا للرجال، وتفرض النرويج الخدمة العسكرية للرجال والنساء فى سن 19 عامًا، وتختار حوالى 8000 إلى 10000 كل عام للخدمة.

أما الدنمارك فإنها قررت تجنيد النساء للخدمة العسكرية لأول مرة بموجب إصلاح شامل مقترح للقوات المسلحة يأتى وسط تدهور علاقات أوروبا مع روسيا والحرب فى أوكرانيا، وقالت رئيسة الوزراء ميتى فريدريكسن:نحن لا نعيد تسليح أنفسنا لأننا نريد الحرب. نحن نعيد التسلح لأننا نريد تجنب ذلك.

وقالت أن الحكومة تريد المساواة الكاملة بين الجنسين وتمديد مدة الخدمة العسكرية من أربعة إلى 11 شهرا، وبموجب خطط التسوية الدفاعية للفترة 2024-2033، سيتم استدعاء 5000 مجند، من الذكور والإناث، كل عام اعتبارًا من عام 2026.

الناتو يشجع زيادة الإنفاق العسكرى والدعم طويل الأمد لأوكرانيا

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لابانجورديا الإسبانية فقد اتفق وزراء خارجية الناتو هذا الأسبوع على تسريع الجهود لجميع الأعضاء لتحقيق هدف إنفاق 2% من ناتجهم المحلى الإجمالى على الدفاع. وحتى الدول الأوروبية غير الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى وافقت على زيادة ميزانياتها العسكرية فى الأعوام المقبلة كأولوية.

بوريل يطالب لصندوق دفاع أوروبى

وطلب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، إنشاء صندوق دفاع أوروبى مثل ذلك الذى وافق عليه الاتحاد الأوروبى فى الأزمة المالية عام 2008 لأن، الحرب لن تبدأ غدًا، ولكنه يلوح فى الأفق.

وقال أنه يتعين على الاتحاد الأوروبى زيادة إنفاقه الدفاعى نظرًا لاحتمال عودة الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى لإعادة انتخابه، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر.

وأكد بوريل أننا نعيش لحظة مهمة للغاية فى إنشاء الاتحاد الأوروبى لأن الحرب بالتأكيد تلوح فى الأفق وهذا ليس بالأمر الهين.

وأضاف بويل، لهذا السبب كان يؤيد إنشاء آلية مالية حكومية دولية جديدة، دعنا نسميها آلية الدفاع الأوروبية مماثلة لتلك التى أنشأناها خلال الأزمة المالية (عام 2008) لدعم بعض الدول الأعضاء التى كانت تعانى من هذه الأزمة المالية.

وقال بوريل إن التمويل ضرورى، لأن دول الاتحاد الأوروبى أنشأت وكالة الدفاع الأوروبية، لكنها لم تزودها بالأموال.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة