الأبنودى والقضية الفلسطينية.. مرثية الخال لشهداء الانتفاضة وروح ناجى العلى

الخميس، 11 أبريل 2024 07:00 م
الأبنودى والقضية الفلسطينية.. مرثية الخال لشهداء الانتفاضة وروح ناجى العلى الأبنودى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الكلام ما يشيلش جثة، الكلام.. ما فيهش دم، الكلام ما فيهوش هجوم ولا تراجع، الكلام ما لوش لجان، الكلام ماهوش محاصر بالمدافع، لا دكاكينه بتقفل، ولا تتسمم غيطانه، ولا قاطعين عنه نوره أو مياهه، ولا ممنوع من العمل، ولا مشلول بالحصار الاقتصادى، ولا بالغاز المسيّل للدموع، ولا بيعانى عطش ويعاني جوع، زي أصغر طفل ف الوطن المقاتل، نسكتوا و الا نحاول؟، لأ نحاول" هكذا قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في ديوانه الشهير "الموت على الأسفلت" وكأنه يتحدث بلسان حال كل عربي، وكل متعاطفا مع القضية الفلسطينية عن تلك المأساة التي لا تنتهى، وآخرها ماساة غزة وعملية الدم التي لا تتوقف على يد جنود الكيان الصهيوني.

كتب الخال عبد الرحمن الأبنودى (1938- 2015)، في مسيرته الشعرية عن قضايا وهموم المواطن المصري، واتصل بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي كتب عنها ديوانا كاملا "الموت على الأسفلت" في الذكرى الأولى للانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وأهدى ديوانه الخالد "الموت على الأسفلت" خص بالإهداء الفنان ورسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي تم اغتياله في العام 1987 على يد شخص مجهول يحمل مسدس كاتم صوت، ويعد هذا الديوان أحد أهم الكتابات عن النضال الفلسطيني وأحد أهم دواوين شعر العامية المصرية.

كانت للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي صولات وجولات في الكتابة عن القضية الفلسطينية، بل إن القضية مثَّلت محورا كبيرا في أشعار الأبنودي، وحاول عبر قصائده دائما التعبير عن القضية الفلسطينية والصراعات الدائرة بين الفصائل الفلسطينية منذ سنوات طويلة، والتى تتطلب توافق وتكاتف كل الفصائل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى ويكون حل القضية نابعا من داخل الأراضى الفلسطينية.

قدم الأبنودى في "الموت على الأسفلت" بانوراما شعرية لفلسطين ضمت عذاباتها وجراحاتها الندية مضفورة ضفراً برسومات ناجى العلى الذى اغتالته يد الغدر الصهيونية فى لندن عام 1987، وخصص الخال قصديته الأولى في الديوان للفنان الفلسطيني المغدور ناجي العلي، حيث جعل الأبنودي من رسومات ناجي العلي عناوين لقصائده، وأطلق العنان لغنائه الوجداني الثوري الذي يتفجر بعتاد لا يقل قوة عن عتاد المقاتل والفدائي في ساحة الحرب يقول:

أمّاية وأنت بترحى بالرحى
على مفارق ضحى
وحدك وبتعددى ..
على كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسيش يامه فى عدودة
عدودة من أقدم خيوط سودا فى توب الحزن
لا تولولى فيها ولا تهللي
وحطى فيها اسم واحد مات
كان صاحبى يامه..
واسمه.. ناجى العلي










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة