تحول موقف بايدن من غزة مع استمرار مجازر الاحتلال.. الرئيس الأمريكى يوجه أقوى انتقاد لنتنياهو ويطالب بوقف إطلاق النار.. وصحف: تغير لهجة الإدارة تزعزع تحالف مستمر منذ عقود وتعمق عزلة تل أبيب الدولية بسبب الحرب

الأربعاء، 10 أبريل 2024 07:30 م
تحول موقف بايدن من غزة مع استمرار مجازر الاحتلال.. الرئيس الأمريكى يوجه أقوى انتقاد لنتنياهو ويطالب بوقف إطلاق النار.. وصحف: تغير لهجة الإدارة تزعزع تحالف مستمر منذ عقود وتعمق عزلة تل أبيب الدولية بسبب الحرب غزة تحت القصف
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور 6 أشهر على الحرب فى غزة، ارتكب خلالها الاحتلال الإسرائيلى كافة أشكال الجرائم التى ترقى للإبادة الجماعية من استهداف للمدنيين من الأطفال والنساء وطرد سكان القطاع وتجويعهم وتدمير المنازل والبينة التحتية، بدأت فجوة الخلاف تتسع بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال، بينامين نتنياهو لاسيما بسبب اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية 2024، وتزايد استياء الناخبين من نتائج الحرب الكارثية.

واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن إن نهج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن غزة كان خطأ  وحث إسرائيل على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وذلك في مقابلة بثت أمس الثلاثاء.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تعليقات بايدن من أقوى انتقاداته حتى الآن لنتنياهو وسط توترات متزايدة بشأن عدد الشهداء المدنيين بسبب الحرب الإسرائيلية والظروف القاسية داخل غزة.

وقال بايدن لشبكة يونيفيجين، وهي شبكة تلفزيونية أمريكية ناطقة بالإسبانية، عندما سئل عن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب: أعتقد أن ما يفعله هو خطأ، أنا لا أتفق مع نهجه.


وكرر بايدن أن الهجوم الإسرائيلي بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي والذي أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة من مؤسسة خيرية مقرها الولايات المتحدة في غزة – وأثار مكالمة هاتفية متوترة مع نتنياهو – كان شائنًا.


وقال بايدن: ما أدعو إليه هو أن يدعو الإسرائيليون إلى وقف إطلاق النار، والسماح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة، بالوصول الكامل إلى جميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل البلاد.

وتمثل تصريحات الرئيس بشأن وقف إطلاق النار تحولا عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن العبء يقع على عاتق حماس للموافقة على اتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، وفقا للصحيفة.

وكثف بايدن أيضا ضغوطه على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة المدمرة: ليس هناك أي عذر لعدم توفير الاحتياجات الطبية والغذائية لهؤلاء الناس. يجب أن يتم ذلك الآن.


وقالت إسرائيل إن 468 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الثلاثاء، بعد أن دخلت 419 شاحنة يوم الاثنين، وهو أعلى رقم خلال الأشهر الستة منذ بدء الصراع. ومع ذلك، قالت الأمم المتحدة إن العدد لا يزال أقل بكثير من الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وسلطت مقابلة بايدن الضوء على التحول الدراماتيكي في سياسته تجاه إسرائيل منذ أن أثار قتل إسرائيل لعمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي في غزة غضبًا عالميًا.

ودعم بايدن إسرائيل بقوة منذ هجوم 7 أكتوبر، بينما أعرب عن مخاوفه المتزايدة بشأن التكلفة البشرية في غزة.

ومن ناحية أخرى، اعتبرت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية تصريحات بايدن بشأن تعامل نتنياهو مع الحرب فى غزة انعكاسا لاتساع الخلاف القويين مع استمرار الحرب وتزايد الضغوط على الاحتلال للتوصل لوقف إطلاق النار فى القطاع.

وأضافت أن صبر بايدن تجاه نتنياهو بدا أنه يتضاءل خلال الأسابيع الأخيرة، حيث اتخذت إدارته موقفًا أكثر صرامة مع إسرائيل، ليتزعزع التحالف المستمر منذ عقود بين البلدين ويعمق العزلة الدولية لإسرائيل بسبب الحرب.


وتسلط أحدث تعليقات بايدن الضوء على الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية لسكان غزة، حيث أدت الحرب المستمرة منذ أشهر إلى تحذيرات من مجاعة وشيكة.


كما هزت خلافات أخرى العلاقة في الأسابيع الأخيرة من الحرب، بما في ذلك ما يتعلق بخطط إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.


وتقول إسرائيل إن رفح هي المعقل الرئيسي الأخير لحماس، لكن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يبحثون حالياً عن مأوى هناك.


و بعد مرور ستة أشهر على الحرب، أصبحت إسرائيل أكثر عزلة من أي وقت مضى، حتى مع أقرب شركائها الذين يتحدثون بشكل متزايد عن استيائهم من اتجاه الحرب.


ويتعرض نتنياهو لضغوط لاتخاذ قرار بشأن رؤية ما بعد الحرب لغزة، لكن منتقديه يقولون إنه يؤجل لأنه لا يريد إثارة غضب شركائه الحاكمين القوميين المتطرفين، الذين يدعمون إعادة توطين قطاع غزة، الذي انسحبت إسرائيل منه في عام 2005، وهي فكرة استبعدها نتنياهو.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة