التاريخ لن ينسى.. مجازر إسرائيلية ضد الفلسطينيين فى الأعياد والمناسبات

الأربعاء، 10 أبريل 2024 02:00 م
التاريخ لن ينسى.. مجازر إسرائيلية ضد الفلسطينيين فى الأعياد والمناسبات حرب غزة
إسراء بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتاد الاحتلال الإسرائيلي على استباحة الدماء على مدار سنوات طويلة دون الالتفات إلى المناسبات والأعياد، فلم يكن عيد الفطر هو العيد الأول الذى تستغله قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفك المزيد من الدماء، فطوال شهر رمضان الكريم وهو يسابق الزمن في قتل المواطنين الفلسطينيين وهدم المنازل ولم يكترث لشهر الصيام، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل قتلوا المصطفين لانتظار المساعدات الإنسانية من مصر والدول المساهمة وهى المواد الغذائية التي يعتمد عليها أهالى قطاع غزة نظرا لتردى الوضع عندهم منذ بداية الحرب وعدم توفر الغذاء ومياه نظيفة للشرب ليصبح الوضع غير آدمي على الإطلاق، وهو الأمر المعتاد لهم وفقا لتاريخهم الدموى على مر السنين، ولم يكن الأمر جديدا عليهم ولكنه لفت انتباه الكثير هذا العام وخاصة منذ بداية الحرب الشرسة التي شنها جيش الاحتلال على غزة في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى.

ولعل هذه الحرب هي التي أيقظت القضية الفلسطينية فى قلوب الكافة وتذكر الأجيال الحالية بتاريخ حافل من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في حق أخواتنا الفلسطينيين منذ الاحتلال، هذا بالإضافة إلى أن الحرب الحالية على غزة عاصرها الأجيال الجديدة والتى أحيت القضية الفلسطينية في قلوبهم لتتوارث القضية عبر الأجيال إلى أن يعود الحق لأصحاب الأرض، وهو الأمر الذى جعلنا نستعرض بعض المناسبات والأعياد التي استباح الاحتلال فيها دماء الأهالى حتى لا ننسى تاريخهم الدموي ويعلمه الأجيال الجديدة أيضا.

فخلال الحرب الحالية كان هناك العديد من الأعياد والمناسبات التي لم تلتفت إليها قوات الاحتلال بل استغلتها لتزايد المذابح، فقد حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول للقدس للمشاركة في إحياء أحد الشعانين حسب التقويم الغربي، والذى كان يوم 24 مارس العام الجارى وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا الفعل بأنه خطوة تشكل جريمة ضد الإنسانية وتندرج تحت سياسة إسرائيلية رسمية لفصل القدس تماما عن محيطها الفلسطيني وتعميق إجراءاتها الاستعمارية العنصرية لضمها، بما في ذلك إغراقها بالكتل الاستيطانية الضخمة وفرض المزيد من الإجراءات على حواجز الاحتلال والتقييدات التي تحول دون وصول المصلين للمقدسات المسيحية والإسلامية.

كما أدانت في بيانها حينذاك التصعيد الحاصل في اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك ومسيرة المستوطنين وسط كدينة الخليل بحماية قوات الاحتلال وتكثيف قواعد الارتكاز للمتطرفين الذين يرتكبون الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وخلال شهر مارس لهذا العام 2024 احتفل الجميع بعيد الأم والذى لا يعتبر من الأعياد الدينية ولكنه يوم هام لكل الشعوب يحتفلون فيه بالأمهات والمرأة بشكل عام إلا أهل فلسطين الذين لم يمر عيد الأم هذا العام بل جاء محطما لقلوب الأمهات فتزايد القتلى من السيدات باستمرار بالإضافة إلى قلوبهن المحترقة على أطفالهن الشهداء أمام أعينهن في هذا اليوم وكل يوم، كما أن للمعتقلات الإسرائيلية نصيبا من انتهاك فرحة هذا اليوم حيث قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينى، إن 28 معتقلة من الأمهات، وهن من بين 67 أخريات، يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يحرمهن الاحتلال من عائلاتهن وأبنائهن بحسب وكالة وفا الفلسطينية، ومن بين المعتقلات أمهات أسرى، وزوجات أسرى، وشقيقات أسرى، وشقيقات شهداء، وأسيرات سابقات أمضين سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الحرب الحالية أيضا مر على أهل فلسطين ليلة رأس السنة الميلادية وسط الصواريخ المتناثرة على أراضيهم وبيتهم، وجثث أهلهم بدلا من الاحتفال بقدوم عام جديد، وهى التصرفات المعتادة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ليشهد الفلسطينيون تصاعدا في الاعتداءات عليهم في أي احتفالية، كما أغليت احتفالات عيد الميلاد المجيد ووصفت وكالة أسوشيتد برس مدينة بيت لحم بـ "مدينة الأشباح" بعد إلغاء احتفالات ليلة عيد الميلاد بسبب الحرب الغاشمة.

ولم يقتصر الأمر على تصعيد اعتداءاتهم خلال الأعياد الإسلامية والمسيحية فقط بل كان لليهود نصيب منها أيضا، فإذا عدنا إلى عام 2021 نجد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين نفذت حملة اعتداءات وتخريب واسعة في عدة مناطق فلسطينية تزامنا مع الاحتفالات اليهودية بعيد المساخر، لتؤكد بهذا الأمر استغلالها لكافة الأعياد والمناسبات لتكثيف العمليات الاجرامية في أرض فلسطين.

كما أنه في عام 2007 واصل الاحتلال الصهيوني اقتراف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني خلال أسبوعين فترة أعياد الميلاد المسيحية وعيد الأضحى المبارك، وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حينذاك أن قوات الاحتلال اقترفت هذه الفترة مزيدا من الانتهاكات الجسيمة المخالفة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى في الأراضى الفلسطينية من قتل وتنكيل واعتقال وتدمير في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم وتحديدا في الضفة الغربية.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة