يستمر تنظيم داعش الإرهابى فى تهديداته ضد أوروبا، وآخرها تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف ملاعب مباريات كرة القدم فى إطار ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، حيث نشر الإرهابيون صورة لرجل مسلح وأسماء أربع ملاعب ستقام فيها المباريات هذا الأسبوع مع جملة اقتلوهم جميعا.
وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، إن إسبانيا التى وصلت إلى المستوى 4 من 5 من حالة التأهب لمكافحة الإرهاب، تستضيف اثنتين من مبارزات المنافسة القارية القصوى فى الأيام المقبلة، وسيواجه ريال مدريد مانشستر سيتى على ملعب سانتياجو برنابيو، بينما يستضيف أتلتيكو مدريد بوروسيا دورتموند على ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو.
وكان داعش، أعلن عن مسئوليته عن الهجوم المسلح الذى استهدف قاعة للحفلات الموسيقية فى موسكو وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل وفقا لحصيلة أولية للسلطات الروسية، وقال التنظيم فى بيان نشره على تلجرام إن مقاتليه، هاجموا تجمعا كبيرا فى ضواحى العاصمة الروسية موسكو، وأضاف أن المقاتلين انسحبوا إلى قواعدهم بسلام.
دخل المهاجمون المبنى وهم يرتدون زيا مموها، وفتحوا النار وألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، وفق ما أفاد صحافى فى وكالة ريا نوفوستى للأنباء فى مكان الواقعة، وفتحت السلطات، تحقيقا جنائيا فى عمل إرهابى، فيما يتلقى الرئيس فلاديمير بوتين تحديثات مستمرة وفق ما أفاد المتحدث باسمه ديمترى بيسكوف وكالات الأنباء الروسية.
اليوروبول يحدد 821 شبكة إجرامية خطيرة للغاية
وقالت صحيفة لاراثون الإسبانية فى تقرير لها أن أحدث تقرير لليوروبول كشف عن 821 شبكة جريمة منظمة تهديدية للغاية، وخطيرة فى الاتحاد الأوروبى، والعديد منها ينشط فى إسبانيا.
وأشار التقرير إلى أن كل شبكة من الشبكات الإجرامية الأكثر تهديدا والتى تم تحديدها والبالغ عددها 821 شبكة من نوعها، ويشير أحدث تقرير نشرته يوروبول إلى أنها تختلف بشكل كبير من حيث التكوين والهيكل والنشاط الإجرامى والسيطرة الإقليمية والمدة مع مرور الوقت وأنواع التعاون ومجموعة متنوعة من الأبعاد الأخرى.
ومع ذلك، تحذر يوروبول من أن هناك بعض الخصائص المشتركة التى تجعلها، تهديدية، بشكل خاص، بدءا من تسللها إلى النظام القانونى، مما يجعل الشبكة، منتشرة فى كل مكان ومدمرة، وفى الواقع، فإن أكثر من 80% من الشبكات الإجرامية النشطة فى الاتحاد الأوروبى تسىء استخدام الهياكل التجارية القانونية (LBS) فى أنشطتها الإجرامية.
ويستند هذا التحليل إلى مجموعة بيانات تمت مشاركتها مع اليوروبول خصيصا لهذا الغرض، وتم استكمالها بمعلومات إضافية تمت مشاركتها بالفعل مع اليوروبول باعتبارها المركز الأوروبى لمعلومات الجريمة، كما ذكرت الوكالة على موقعها الإلكترونى، وساهمت جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى و17 دولة شريكة لليوروبول بالبيانات.
وتم اختيار الشبكات الإجرامية، التى يتجاوز عدد أعضائها 25 ألف فرد، بناء على معايير تتعلق بالتهديد الذى تمثله، وتنشط هذه الشبكات فى مجموعة متنوعة من المجالات الإجرامية، بدءا من تهريب المخدرات إلى تهريب المهاجرين وجرائم الملكية وغيرها.
وتعرضت عدد من الدول الأوروبية لعدد من الهجمات الإرهابية، حيث فى يوليو الماضى، نسقت ألمانيا وهولندا اعتقالات استهدفت 7 أفراد من الطاجيك والتركمان والقرغيز المرتبطين بشبكة داعش-خراسان الذين يشتبه فى تخطيطهم لهجمات فى ألمانيا.
كما ألقى القبض أيضا على 3 رجال فى ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، بسبب خطط لمهاجمة كاتدرائية كولونيا ليلة رأس السنة الجديدة 2023، مع مداهمات أسفرت عن 3 اعتقالات أخرى فى النمسا، وواحد فى ألمانيا يوم 24 ديسمبر الماضى للاشتباه فى دعمهم لداعش خراسان.
فى حين، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأميركى هذا الشهر، أن التهديد الذى يشكله داعش، لا يزال مصدر قلق كبير فى مجال مكافحة الإرهاب، مضيفة أن معظم الهجمات التى نفذها داعش على مستوى العالم حدثت بالفعل من قبل مجموعات من داعش خارج أفغانستان.
وبالتزامن مع تلك التصريحات، قال رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكى، الجنرال مايكل كوريلا، أمام لجنة بمجلس النواب، إن تنظيم داعش خراسان يحتفظ بالقدرة والإرادة لمهاجمة المصالح الأمريكية والغربية فى الخارج فى أقل من 6 أشهر دون سابق إنذار.
في عام 2022، شهدت 10 دول فقط نحو 3 آلاف هجوم إرهابى راح ضحيتها نحو 11 ألف شخص بين قتيل وجريح، وشمل ذلك دولتين عربيتين تعرضتا لنحو 600 هجوم إرهابى، وفى ذات العام، لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم فى 10 هجمات إرهابية فقط، كان أشدها فى باكستان، التى شهدت هجومين راح ضحيتهما نحو 250 شخصا، بينما شهدت مالى 3 هجمات منفصلة قتلت 280 شخصا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة