وصفت الإدارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، ترحيب الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في زيارته لواشنطن هذا الأسبوع؛ باعتباره "تتويجًا للشراكة" لاستراتيجية الإدارة المتمثلة في ربط الشركاء الأمريكيين الأوثق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ لمواجهة طموحات الصين في المنطقة.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: "في الأعوام الستين الماضية، كان بإمكانك تعريف هذه العلاقة بين الولايات المتحدة واليابان.. باعتبارها علاقة حماية للتحالف، أعتقد أن هذه الزيارة الرسمية تنهي تلك الحقبة وتحدد الفترة الزمنية التالية كتتويج للتحالف".
ومن المتوقع أن يعلن بايدن وكيشيدا عن حوالي 70 مبادرة جديدة لرفع مستوى الشراكة العسكرية والاستخباراتية والبحثية والتطوير بين الولايات المتحدة واليابان إلى المستوى التالي، حسبما عرضه مسؤولو الإدارة للصحفيين في مكالمة هاتفية ليلة الثلاثاء.
والولايات المتحدة هي الحليف الوحيد لليابان في معاهدة الدفاع المشترك، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الحماية من الولايات المتحدة في مواجهة الاستفزازات من جانب الصين في البحار المحيطة، والتهديدات النووية من جانب كوريا الشمالية.
لكن الولايات المتحدة تنظر إلى اليابان باعتبارها ركيزة أساسية للأمن في المنطقة وشريكًا بالغ الأهمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وقادرة على ممارسة النفوذ على الجيران، وقادرة على المساهمة بشكل كبير في معالجة الصراع على المسرح العالمي.
وتركز العشرات من الإعلانات التي ستصدر عن زيارة الدولة على مواءمة التعاون والتنسيق العسكري الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان، مع خضوع القوات الأمريكية لعملية إعادة هيكلة لتنسيق أفضل مع اليابان وإنشاء قيادة عمليات مشتركة جديدة تشرف على قواتها البرية والبحرية والجوية.
ويرتبط البلدان مع أستراليا لإنشاء شبكة دفاع جوي متكاملة، ومن المتوقع أيضًا أن تعمل الولايات المتحدة واليابان على تعميق التعاون الاستخباراتي، حيث تقول الإدارة إنها واثقة من أن طوكيو اتخذت خطوات لمعالجة أمنها - بعد اكتشاف الولايات المتحدة لثغرة كبيرة في قرصنة صينية لشبكات الكمبيوتر الحكومية اليابانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة