شيخ الأزهر: الابتلاء عدل من الله ويبتلى الصالحين ليكافئهم بمنازل عليا فى الجنة.. البلاء فيه رحمة للعبد وتكفير لذنوبه ونجاة من عذاب الآخرة.. وحين يُبتلى المؤمنون بالقتل والتجويع فليست إهانة ولن يتخلى الله عنهم

الإثنين، 01 أبريل 2024 09:51 م
شيخ الأزهر: الابتلاء عدل من الله ويبتلى الصالحين ليكافئهم بمنازل عليا فى الجنة.. البلاء فيه رحمة للعبد وتكفير لذنوبه ونجاة من عذاب الآخرة.. وحين يُبتلى المؤمنون بالقتل والتجويع فليست إهانة ولن يتخلى الله عنهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه يجب علينا أن ننظر للابتلاء فى إطار العدل والجود، ويفهم الجود فى قوله تعالى : "فتبارك الله أحسن الخالقين"، وهى تعنى أن ما فيه العبد أحسن شىء، وثبت أن الابتلاء عدل من الله.

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه فى الحلقة الثانية والعشرين من برنامج "الإمام الطيب" الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة "الناس"، أن أشد الناس بلاء الأنبياء، وهناك أنبياء قُتلوا ومعروف من قتلهم، موضحا أن البلاء ليس إهانة فى الظاهر وإهانة فى الباطن، لكنه إكرام شديد.

ولفت الإمام الأكبر إلى أنه كلما كان الإنسان بعيدا عن الله كلما يكون بعيدا عن الابتلاء، فالبلاء ورد تحت عباءة العدل فهو ليس ظلما، وصورة الابتلاء إهانة ومضمونة خير وفيه لمسة كرم خفية قد تظهر فى الدنيا وقد تظهر فى الآخرة.

وقال شيخ الأزهر الشريف، هناك عباد يبتليها الله ويصيبها بالابتلاء وهم صالحون لمنازل عليا فى الجنة ولا يصل إليها إلا عن هذا الطريق، ويأتى هنا الصبر على القضاء والقدر، والأخير أحد أعمدة الإيمان فى حديث الإيمان.

ولفت إلى أن الابتلاء ظاهرة صعب الاحتمال، لكن هنا أمرنا الله بالصبر عليه فهى مرحلة وبنعديها، وفى نفس الوقت كن مع الله.

وأكد شيخ الأزهر أن العبد إذا لم يصبر على القضاء والقدر فلن يستطيع دفع شيء من هذا القدر، وسيمر القضاء والقدر، موضحا أن يكون الصبر على الابتلاء باقتناع وأمل فى الله وأن يكون هذا مقدمات خير قادم وتكفير للسيئات.

وأوضح الدكتور أحمد الطيب، أن البلاء فيه رحمة لأن الله إذا كفر ذنوب العبد وهو فى الدنيا قد يمحو عذابه فى الآخرة، ونعوذ بالله من دخول النار ومن أى عمل يقربنا إليها، فالله بذلك قد رحم هذا العبد عندما ساق إليه هذا البلاء ليكفر ذنوبه فى الدنيا.

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه فى الحلقة الثانية والعشرون من برنامج "الإمام الطيب" الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة "الناس"، أنه جاء على لسان سيدنا داوود أنه أوحى إليه أن أنين العاصين أحب إلى الله من تسبيح الطائعين.

ولفت إلى أن الله نبهنا إلى عدم الفزع من البلاء، وقال:" فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"، وعندما يريد الله البلاء لا يريده لظاهره والذى يبدو وكأنه شر، وإنما يريده لما فيه من خير، فكأنه كل ما يريده وما يقى فى الدنيا خير.

وذكر فضيلة الإمام الأكبر أنه حين يُبتلى المؤمنون بالقتل أو التجويع فلا نعتقد أن هذا إهانة من الله لهم وأن الله تخلى عن عطفه على أحبابه وعلى عباده المؤمنين.

وأضاف أن هذا قد يكون له نتائج طيبة جدا تعود على هؤلاء الذين قدموا أرواحهم لبلادهم أو أسرهم أو عائلاتهم أو القضية ككل.

وأوضح أنه قبل أن نترك العبد مبتلى للاعتراض والضيف يفكر فى صفة العدل وأن الله ثبتت له صفة العدل ويكره الظلم والظالمين وتوعدهم بعذاب أليم وقال :إنى حرمت الظلم على نفسى، وأخبر العبد أنه إذا ابتلاه فعليه بالصبر فيعلل نفسه وما هى إلا أيام ويخرج الإبتلاء، ويبتلى الرجل على قدر دينه أو إيمانه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة