جاء مصر لتأمين طريق الحجاج.. قصة عبد الله الغريب صاحب أقدم مسجد بالسويس

الإثنين، 01 أبريل 2024 03:00 ص
جاء مصر لتأمين طريق الحجاج.. قصة عبد الله الغريب صاحب أقدم مسجد بالسويس مسجد الغريب بالسويس
السويس – صبرى غانم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في شهر رمضان من كل عام يحتشد أهالى السويس داخل مسجد الغريب، ليؤدوا شعائر شهر رمضان المبارك من صلاة التراويح والاعتكاف والتهجد لما لهذا المسجد من روحانيات يعيشها أهالى المحافظة في هذه الأيام المباركة.

ارتبط اسم سيدي الغريب بمحافظة السويس، حيث عندما تنطق سيدي الغريب يعلم الجميع إنك من محافظة السويس، ويعتبر مسجد عبد الله الغريب أحد أقدم مساجد السويس، حيث يطلق عليها كثيرون السويس بلد الغريب، ويقع المسجد بمنطقة الغريب في حي السويس.

واسمه الحقيقى أبو يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عماد، وكان قائداً عسكرياً عرف بالتقوى والزهد، بدأ صيته في سنة 926 ميلادية، عندما اعترض القرامطة الحجيج، بعد أن أدوا الفريضة، فقطعوا عليهم الطريق، وأسروا النساء وأبناءهن، وثار الناس فى بغداد، وكسروا منابر المساجد يوم الجمعة، وصرخت النساء فى الطرقات، وطالبن بالقصاص من القرامطة.

وظل مسلسل عدوان القرامطة على المدن والحجاج يتكرر كل عام، وليس هناك من يؤدبهم أو يوقفهم عند حدهم، فلم تسلم منهم مدينة، حتى مكة اعتدوا عليها وعلى مقدساتها فى سنة 929 ميلادية.

وهناك رواية شعبية تقول، إن مؤسس الدولة الفاطمية عبد المهدي عندما علم بنبأ مهاجمة القرامطة لمصر وللحجاج أرسل أبا يوسف "الغريب" على رأس حملة عسكرية إلى مصر عام 936 ميلادية، فتقدمت الحملة من القاهرة حتى بلبيس ومنها إلى القلزم، والتقى مع القرامطة فى معركة حاسمة عند القلزم، واستشهد الغريب فى هذه المعركة ليلة الجمعة 17 من ذى القعدة عام 320 هجرية.

ودفن فى الضريح الذي أقامه السوايسة له الآن مع أربعة من مشايخ الصوفية، الذين كانوا معه فى المعركة وهم الشيخ عمر والشيخ أبو النور والشيخ حسين والشيخ الجنيد، وقتها أطلقوا عليه اسم عبد الله الغريب مرجعين ذلك إلى أن البشر كلهم عبيد الله لذا فهو عبد الله، وحضر فى مهمة تتعلق بتأمين طريق حجاج البيت الحرام، أما لفظ الغريب فلكونه ليس من أبناء السويس، وإنما ترجع أصوله إلى المغرب فأصبح اسمه عبد الله الغريب.

وأصبح قبر وضريح الغريب بعد وفاته مزاراً لحجاج بيت الله الحرام وبه بئر للسقاية، كان الناس جميعًا يشربون منه طوال العام، قبل أن تشق ترعة الإسماعيلية التي تمد السويس بالمياه العذبة، ومن الحكايات الشعبية لبركات هذا الولي، أنه بعد حصار السويس في 22 أكتوبر 1973، إبان حرب أكتوبر، حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني ترعة الإسماعيلية، وقطعت المياه عن أهالي السويس، فإذا ببئر سيدي الغريب تتفجر لتسقي كل أهالي السويس.

مأذنة سيدى الغريب فى السويس
مأذنة سيدى الغريب فى السويس

 

مسجد الغريب بالسويس
مسجد الغريب بالسويس

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة