محمود عبدالراضى

ويبقى الأثر.. "يوم الشهيد"

السبت، 09 مارس 2024 12:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تتصفح الانترنت، وتشاهد صور وفيديوهات الدمار والخراب الذي حل ببعض البلدان، وترى على شاشات التلفاز مُحتل غاشم يصول ويجول ويخرب ويدمر، بالتأكيد تحمد الله على نعمة الاستقرار التي يعيشها وطننا الحبيب مصر.

هل سألت نفسك مرة، كيف وصلنا إلى هذا الحد من الهدوء والاستقرار والأمان؟، وكيف ولى الارهاب الدبر، بعد هزيمة نكراء؟، بالتأكيد الإجابة تأتي فورًا "دماء الشهداء"، فلولا دمائهم الذكية، وتضحياتهم الغالية ما كنا نعيش الآن حياة مستقرة.

ونحن نستقبل التاسع من شهر مارس كل عام، نتذكر قصص الشهداء الأبطال، الذين لم يغيبوا عن بالنا أبدًا، نتذكر تضحيات أبطالنا في القوات المسلحة، الذين يحمون أسوار الوطن، من أي عدو، يباتون يحرسون في سبيل الله، تلك العيون لن تمسها النار.

ونحن نتحدث عن الشهداء، لا ننسى أبطال الشرطة المدنية، الذين قدموا أرواحهم وهم يواجهون إرهاب أسود، حاول النيل من هذا الوطن، لولا بسالة رجال الشرطة، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

شخصيًا.. ربما عرفت معنى مصطلح "شهيد" مبكرًا، عندما زار الموت منزلنا، وأنا في سن الطفولة، حيث كان يعمل ابن عمي الشرطي أبو الفضل عيسى عبد الراضي، بمديرية أمن سوهاج، قبل أن تناله يد الغدر في تسعينات القرن الماضي.

سكن الحزن منازلنا، وامتلأت صور البطل حوائطنا، وظلت بناته قطعة منه تتحرك على الأرض، نلمح الحزن في عيونهن، كلما بدأ عام دراسي وذهبن لمدارسهن بدون أب، وفي كل مناسبة كان غائبا جسدا، لكنه حاضرًا في قلوبنا، عظيما في خواطرنا، حتى نلقاه هناك، في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة