والد الشهيد أسامة عيد عبدالرحمن: كان حاسس إنه هينال الشهادة.. ووالدته: آخر مكالمة قبل استشهاده بـ11 دقيقة .. وبقوله « ربنا يجمعنا فى الجنة»
«كان فرحان إنه راح سيناء وبيخدم هناك وكان عارف إنه هيستشهد وكلمنى قبل استشهادة بساعة».. بهذه الكلمات بدأ عيد عبدالرحمن الحديث عن نجله البطل الشهيد أسامة، ابن محافظة بورسعيد الذى استشهد عام 2022 فى سيناء، وتذكر نجله الشهيد قائلا « كان حاسس إنه هينال الشهادة وكان عارف إن دى الإجازة الأخيرة ليه».
وتابع والد الشهيد فى حديثه لـ«اليوم السابع» « قبل عودته لسيناء فى الزيارة الأخيرة ترك لوالدته كل حاجة تخصه وقالها خليها ذكرى منى ليكم»، متابعا أن نجله كان يعشق تراب مصر وكان فرحان بذهابه لسيناء والخدمة هناك وكان دائم ترديد عبارة «لو آخر يوم فى عمرى مش هسيب المكان اللى بخدم فيه».
واستطرد قائلا «ابنى كان متفوقا جدا فى تعليمه ولما جاله الشرطة قال لا أنا عايز أدى خدمتى فى الجيش وكان مصمم إنه يروح الجيش ويؤدى خدمته»، متابعا « وصانى على والدته وأخته قبل ما ينال الشهادة بساعة.. أسامة كان نعم الابن البار».
والتقطت والدته أطراف الحديث، وقالت وهى تبكى وتتذكر نجلها الشهيد « ماشوفتش فى حنية ولا أدب ولا احترام أسامة كان أقرب ابن ليا وكان بيحب الناس كلها والناس كلها بتحبه وكان عارف إنه مش هيكمل فى الدنيا».
وتابعت «فى الإجازة الأخيرة كان حاسس إنها آخر مرة هيشوفنا فسلم علينا مرتين مرة جوه البيت والمرة التانية على السلم ومكنش عايز ينزل يوم الإجازة وفضل قاعد معانا .. ويوم استشهاده كلمنا قبلها بساعة وقالى جملة أخيرة «خدى بالك من نفسك يا حاجة.. وبعدها بـ 11 دقيقة عرفنا خبر استشهاده».
وقالت والدة الشهيد « مكنش حد يعرف إنه فى سيناء لما جاتله الخدمة ولما عرفنا قالنا باركولى وكان فرحان إنه رايح سيناء.. ابنى بطل وكان لآخر لحظة قبل استشهاده فرحان إنه بيخدم بلده.
واختتمت والدة الشهيد حديثها قائلة،»بقوله وحشتنا يا أسامة.. كنت نعم الأبن البار بأهله ربنا يجمعنا بيك فى الجنة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة