والدة الشهيد أحمد إسماعيل جمعة: ماسبش السلاح من إيده لآخر نفس فيه .. وكان دائما يقولى « «الجيش هو اللى بياخد الضربة عنكم وهو اللى بيدافع عن الأرض».. ورسالته الأخيرة: ماتزعلوش أنا مستنيكم فى الجنة
«بطنى شالت بطل.. أنا أم الشهيد».. بهذه الكلمات تذكرت والدة الشهيد البطل جندى مقاتل أحمد إسماعيل جمعة، ابن محافظة الشرقية، نجلها الذى استشهد فى سيناء عام 2022، وهو يدافع عن أرضه ووطنه، مؤكده أن نجلها كان يتمنى الشهادة ونالها فى شهر رمضان.
تتذكر السيدة هيام أبو العز، والدة الشهيد نجلها، قائلة « كان دائما يقولى ادعيلى يا أمى أروح سيناء علشان استشهد هناك.. وهخلى أبويا يفرح بيا وهو بيستلم شهادة أحسن من شهادة الطب والهندسة اللى كان نفسه إنى أدخلها هيستلم شهادة ترفع رأسه لفوق ويفتخر بيا».
واستكملت الأم « قالى إن شاء الله الشارع بتاعنا كله هيتكتب باسم الشهيد أحمد إسماعيل .. وفعلا تمنى الشهادة ونالها.. من يوم ما راح سيناء، وهو دائما يقول لأصدقائه أنا نفسى استشهد ولو استشهدت خلو بالكم من أمى»، وتابعت،» قبل ذهابه لسيناء فى المرة الأخيرة قبل استشهاده ذهب لزيارة القبر وعندما سأله أصدقاؤه فى حد ييجى هنا قبل ما يسافر قال لهم « ده مكان جميل أنا كده كده جاى هنا فى المكان الجميل ده»، متابعة «كان قالبه حاسس وقبل ما يسافر بقى يوصى إخواته وأصدقاءه عليا وإنهم يخلوا بالهم منى».
وعن الزيارة الأخيرة له قبل استشهاده قالت والدة البطل، «كان دائما كل ما بينزل إجازة يجى يقولى بصوت عالى ويغنيلى يامايا ياما ضمينى ياما وخدينى فى حضنك»، مضيفة، وهى تتذكر كلمات ابنها البطل الأخيرة قبل استشهاد «قالى الجيش هو اللى بياخد الضربة عنكم هو اللى بيدافع عن الأرض هو اللى بيدافع عنك عن إخواتى علشان محدش يدخل بلدنا.. ادعيلى بالشهادة ياما نفسى استشهد».
وقالت إنه قبل استشهاده بـ4 أيام كتب رسالة لم تصلها من أصدقائه إلا بعد تشييع جثمانه، متذكره هذه الرسالة والدموع فى عينها قائلة «أنا حفظتها حفظ من كتر ما بقرأها كل يوم علشان أحس بوجوده حواليا .. قالى فى الرسالة أمى العزيزة إنتى كنتى أكتر حد بيفرحنى لما كنت بزعل وماتزعليش علشان أنا بطل ومايروحش المكان ده إلا الأبطال.. أبى العزيز ماتزعلش ولا تبكى عليا أنا مستنيكم فى الجنة».
ووجه الشهيد البطل أحمد إسماعيل، رسالة لشقيقته قبل استشهاده قائلا « اوعى تزعلى أخوكى مات بطل»، كما وصى شقيقه على إخواته ووالدته.
«ماسبش السلاح من إيده لحد آخر نفس فيه».. هذه الكلمات التى ظلت أم الشهيد ترددها، كما تحب أن يناديها من حولها قائلة «أحمد ابنى الكبير بحب اللى يقولى يا أم الشهيد اكتر من يا أم أحمد».
واختتمت السيدة هيام أبو العز حديثها عن نجلها، قائلة « الكلام مش هيوفيه حقه ولا حق الشهداء كلهم اللى ضحوا بحياتهم علشان بلدنا وعلشان نعيش فى أمن وأمان، متابعه» أنا أم الشهيد البطل اللى تمنى الشهادة فى سيناء ونالها بكل فخر وخلانا كلنا فخورين بيه».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة