وجهت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك ثلاثة نداءات عاجلة طالبت فيها بوقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين، وأن يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس دون قيد أو شرط ، مع دعوة اللجنة الدولية لزيارتهم، إضافة إلى معاملة المعتقلين الفلسطينيين معاملة إنسانية والسماح لهم بالتواصل مع ذويهم، مع إخطار اللجنة الدولية والسماح لها بزيارة الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
وقالت رئيسة اللجنة - في بيان اليوم /السبت/ في جنيف - إن الحرب الوحشية في غزة مزقت أي إحساس مشترك بالإنسانية، مؤكدة أن الوضع يتدهور في القطاع كل ساعة ، ولا يوجد مكان آمن يذهب الناس إليه ، كما أن عدد القتلى من المدنيين واستمرار احتجاز الرهائن صادم وغير مقبول .
وأضافت سبولجاريك أن التدفق المستمر والقوي للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزءا من الحل، مشددة على أن التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة يبدأ بإرادة واضحة واتخاذ تدابير تحمي حياة المدنيين والكرامة الإنسانية، وهو ما يعني أنه يتعين على الجانبين إدارة عملياتهما العسكرية على النحو الذي ينقذ المدنيين العالقين في المنتصف.
وأكدت رئيسة اللجنة الدولية على أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو أن تلتزم الأطراف التزاما صارما بالقانون الإنساني الدولي من خلال الحفاظ على حياة وكرامة وإنسانية جميع الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح، بغض النظر عن الجانب الذي ينتمون إليه، وتطبيق مبادئ التمييز والتناسب والحذر على أرض الواقع لتحقيق غرضها ذاته وهو أن الحفاظ على حياة المدنيين وصحتهم هو القاعدة وليس الاستثناء.
وأوضحت أن إسرائيل باعتبارها قوة احتلال، عليها توفير الاحتياجات الأساسية للسكان أو تسهيل توصيل الإغاثة الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وقالت إن القانون الإنساني الدولي يوفر مخرجا من دوامة الانحدار التي تشهدها غزة حاليا، مشددة على أن كافة الدول والبشرية جمعاء لها مصلحة في هذا الأمر، وعلى المجتمع الدولي أن يجعل احترام القانون الدولي الإنساني وتنفيذه أولوية سياسية.
كما أكدت سبولجاريك على أن اللجنة الدولية مستعدة للعمل كوسيط محايد - طرف ثالث موثوق به وذو خبرة - لتسهيل الجوانب الإنسانية لأي اتفاق سياسي يتوصل إليه الطرفان، بشرط توفير ضمانات الوصول والأمن اللازمة .. مضيفة أنه إذا تم وقف الأعمال العدائية بما يسمح بوصول المساعدة إلى المحتاجين، فإن اللجنة يمكنها توسيع نطاق المساعدات الغذائية والمأوى والنظافة الصحية بشكل كبير، خاصة أن العمل الطويل الذي تقوم به في قطاعات الصحة والكهرباء والمياه في غزة سيمكنها من دعم هذه الخدمات الحيوية بسرعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة