نقلت صحيفة التليجراف عن دبلوماسيين من دول "الناتو" أن على الدول الأوروبية الأعضاء فى الحلف الاستعداد لسيناريو انسحاب الولايات المتحدة.
سبق للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أن أكد أنه إذا فاز فى الانتخابات الأمريكية التى ستجرى فى نوفمبر، فإنه لن يعقد قمة حلف شمال الأطلسى المقررة فى يونيو 2025 لمناقشة مستقبل الحلف.
وفى حديثه أمام حشد من أنصاره فى ولاية كارولينا الجنوبية، روى ترامب ما دار بينه عندما كان رئيسا، وبين رئيس "دولة كبيرة" فى "الناتو" لم يذكر اسمها حينها سأله الجليس عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الحماية للحلف فى حالة حدوث "هجوم روسى طارئ".
فأجابه ترامب لن يفعل ذلك، لأن دول الناتو لا تخصص أموالا كافية للدفاع. وأضاف أنه "سيبارك الهجوم، ويترك روسيا تفعل ما تريد".
وأعرب ترامب عن عدم رضاه عن عمل التحالف وهدد بسحب الولايات المتحدة من التحالف إذا لم يتحمل الشركاء الأوروبيون مسؤولية مالية أكبر عن أمنهم.
وكتبت الصحيفة أن "عواصم دول الناتو الأوروبية بحاجة لإعداد خطة وإعادة التفكير فى قدراتها العسكرية فى ضوء تهديدات ترامب".
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين للصحيفة إن تعليقات دونالد ترامب مثيرة للقلق بلا شك. واعترف: بأن لا أحد يعرف ماذا سيحدث لاحقا.
وقال دبلوماسى آخر من إحدى دول الناتو للصحيفة إن كلمات ترامب سلطت الضوء بشكل أكبر على "اعتماد أوروبا المفرط" على الولايات المتحدة. وأكد على ضرورة تأسيس نقاش بين الدول الأوروبية الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى بشأن كيفية حماية نفسها فى حالة خروج الولايات المتحدة من الناتو.
يقول دبلوماسى ثالث إن حالة عدم اليقين المحيطة بعضوية الولايات المتحدة فى حلف شمال الأطلسى يجب أن تجعل العواصم الأوروبية تتساءل عما إذا كانت خططها العسكرية الحالية محدثة لمواجهة مثل هذا الوضع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة