التقت «اليوم السابع» أسرة الشهيد العقيد أركان حرب محمد فاروق عبدالقادر سليم 42 عاما والذى استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة فى شمال سيناء، وتم تشييع جثمانه بمقابر العائلة بقرية ناطورة مركز كفر صقر محافظة الشرقية بحضور لفيف من القيادات التنفيذية والنواب والجيش والشرطة والآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة.
وقال الحاج فاروق عبدالقادر سليم شتيه والد الشهيد إن نجله لم يفارق فكره لحظة منذ استشهاده ينام ويستيقظ وصورته مجسدة أمامه وأنه كان بارا به وبوالدته وأشقائه وكان يتمتع بأخلاق عالية ومحبوبا من الجميع.
وأضاف أن الشهيد كان قدوة حسنة لأشقائه وأهل قريته وكان يتمتع بحب جارف من الجميع وكان لا يتوانى فى تقديم كل ما يستطيع من خدمات لكل من يقصده علاوة على التزامه الدينى.
ولفت أن نجله البطل شارك فى عملية تطهير منطقة جبل الحلال، والتى تم القبض على عدد من العناصر التكفيرية وضبط كميات كبيرة من الذخائر والمهمات والملابس العسكرية والاسطوانات المدمجة الخاصة بالعناصر التكفيرية، وقال « حسبى الله ونعم الوكيل فى الكفرة الذين استحلوا دماء أبنائنا».
وكان الشهيد قبل استشهاده فى حالة معنوية عالية وكانت أهم مميزاته عدم الحديث لأقرب الناس له عما يجرى فى سيناء الحبيبة والأوضاع هناك ويعتبرها خطا أحمر.
وأضافت الحاجة فاطمة السيد مصطفى محمد والدة الشهيد أن المقدم محمد تحدث تليفونيا قبل استشهاده معها للاطمئنان على صحتها وصحة والده وقال لهم «خلوا بالكوا من نفسكم وأنا والحمد لله كويس»، مضيفة أنه كان يحب وطنه وواضع عمله أول شىء فى حياته وكان بارا بى وأشعر وأحس بأنفاسه كلما تذكرته وكلماته الرقيقة ترن بأذنى فكان أثناء إجازته يأتى كل صباح يقبل يدى ويقبل جبينى ويطلب منى الدعاء له.
وقالت هبة أنور زوجة الشهيد إنه كان نعم الزوج وكان بمثابة الأب والأخ والصديق والزوج وجاء استشهاده أكبر صدمة واجهتهم فى الحياة لأنه كان دائما لا يشعرنا بمسؤوليات عمله الشاق فى سيناء.. وقبل استشهاده بيوم اتصل بنا مرات عديدة وقبل استشهاده بساعات قليلة هاتفنى فى آخر الليل وأوصانى بالأولاد بشدة طالبا منها أن تخبرهم أنه يحبهم وظروف عمله هى التى تبعده عنهم، وكان دائما يقول "أنا وما أملك فداء لمصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة