حرب "باربكيو" تثير الذعر فى هايتى.. ضابط شرطة سابق تحول إلى زعيم عصابة يهدد بإبادة جماعية.. هروب 3 آلاف سجين ورئيس الوزراء يعجز عن دخول البلاد.. اغتيال الرئيس مويز بداية العنف.. و3 مفاتيح لفهم الأزمة الخطيرة

الجمعة، 08 مارس 2024 03:00 م
حرب "باربكيو" تثير الذعر فى هايتى.. ضابط شرطة سابق تحول إلى زعيم عصابة يهدد بإبادة جماعية.. هروب 3 آلاف سجين ورئيس الوزراء يعجز عن دخول البلاد.. اغتيال الرئيس مويز بداية العنف.. و3 مفاتيح لفهم الأزمة الخطيرة زعيم العصابة باربكيو يثير الذعر فى هايتى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسيطر حالة من الرعب على هايتى بعد الأحداث التى شهدتها الأيام السابقة، وأصدرت حكومة هايتي مرسوما بمد حالة الطوارئ وحظر التجول الليلي بعد الهجوم الذي شنته مجموعات من أفراد العصابات على السجن الرئيسي في البلاد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وحدث بعده هروب آلاف السجناء، مما أدى إلى حالة فوضى فى البلاد، حسبما قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية.

عنف فى هايتى
عنف فى هايتى

وتنزلق هاييتي نحو الفوضى مع استمرار موجات العنف ، بعد أن شهدت البلاد هروب أكثر من 3000 سجين من مختلف السجون وهجمات على مطار العاصمة بورت ، فضلا عن معارك بالأسلحة النارية بين الجيش والشرطة وقطاع الطرق ، هدد جيمي شيريزر، المعروف أيضًا باسم باربيكيو، وهو الآن زعيم حرب العصابات الذى يثير الجدل في البلاد، بحرب أهلية وإبادة جماعية حال عدم استقالة رئيس الوزراء.

وباربكيو هو ضابط شرطة سابق يرأس تحالف "عائلة جي 9"، عطل البلاد مرارا عندما أغلق أكبر محطة نفط في عام 2022 وبسط سيطرته على أجزاء واسعة من هايتي في السنوات الأخيرة بما فيها العاصمة بورت أو برانس، والآن يسيطر على العاصمة الهايتية والمطار الرئيسى ، ويمنع رئيس الوزراء من الدخول للبلاد.

أعلنت السلطات في هايتي مد حالة الطوارئ التي كانت أعلنتها في 4 مارس لمدة 72 ساعة إلى شهر واحد ، وذلك بسبب استمرار حالة العنف وانعدام الأمن بالإضافة إلى استمرار سيطرة العصابات على المدن في هايتي وعجز رئيس الوزراء أرييل هنري من دخول البلاد، وهروب الالاف من السجناء.

رئيس العصابة فى هايتى
رئيس العصابة فى هايتى

 

وأشارت صحيفة باخينا 12 الأرجنتينية إلى أن السلطات الهايتية أعلنت مد حالة الطوارئ من أجل القبض على السجناء الهاربين، وإعادة إرساء النظام العام ، وتقوم الشرطة، التي تتخذ إجراءات أمنية واسعة النطاق في شوارع العاصمة بورت أو برنس، بمداهمة الأماكن التي ينتمي إليها أفراد العصابات الهاربة،  وبسبب الاشتباكات، سُمعت أصوات أعيرة نارية في مناطق عديدة من المدينة.

وقال زعيم العصابة فى تصريحات للصحفيين  مهددا "إذا لم يستقبل رئيس الوزراء أرييل هنرى ، وإذا استمر المجتمع الدولى في دعمه، فإننا نتجه مباشرة إلى حرب أهلية ، الأمر الذى سيؤدى إلى الإبادة الجماعية".

وقال شيريزير: "نطلب من الشرطة الوطنية الهايتية والجيش تحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداءنا؛ والجماعات المسلحة ليست عدونا. اعتقلوا آرييل هنري من أجل تحرير البلاد"، مضيفا "بهذه الأسلحة سنحرر البلاد وهذه الأسلحة ستغير البلاد"

وفي الوقت نفسه، حذرت الأمم المتحدة من أن هذه الهجمات تؤثر أيضًا على قطاعات أخرى من البلاد، مثل الصحة، التي "على وشك الانهيار".

وقال مكتب الأمم المتحدة إن "العديد من المرافق الصحية مغلقة أو اضطرت إلى تقليص عملياتها بشكل كبير بسبب النقص المقلق في الأدوية وغياب الطواقم الطبية"، بالإضافة إلى نقص الدم والمعدات الطبية والنقالات اللازمة لعلاج الجروح الناجمة عن أعيرة نارية. تنسيق الشؤون الإنسانية بالوكالة.

هايتى
هايتى

 

في هذه الأثناء، وفي حين أصبح الوضع في الجزيرة خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد، يظل رئيس الوزراء أرييل هنري في بورتوريكو، دون تقديم تفاصيل عن موعد عودته إلى الدولة التي يقودها.

ووصل هنري إلى البلاد الثلاثاء الماضي بعد أن مُنع من الهبوط في جمهورية الدومينيكان، بالصدفة لعدم وجود خطة طيران محددة. وكان الرئيس عائداً من رحلته إلى جيانا لحضور قمة الكاريكوم، ومن كينيا، حيث تم الاتفاق على إرسال بعثة أمنية متعددة الجنسيات وافقت عليها الأمم المتحدة لتقود الدولة الإفريقية وتنشر أكثر من 1000 جندي في الجزيرة.

وكانت عصابة شيريزير قد حاولت عدة مرات الاستيلاء على مطار العاصمة لمنع رئيس الوزراء هنري من العودة إلى البلاد، واشتبكت العصابات المسلحة مع قوات الأمن من خلال تنفيذ هجمات مسلحة ضد سجنين يقعان بالقرب من بورت أو برنس ومنطقة كروا دي بوكيه يومي 2 و3 مارس. وخلال القتال، هرب ما يقرب من 4000 سجين وفقد 12 شخصًا حياتهم.

وكان رئيس الوزراء هنري في نيروبي وقت وقوع هجمات العصابات للنظر في إرسال قوة أمنية متعددة الجنسيات بقيادة كينية إلى بلاده.

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن النظام الصحي في البلاد "على وشك الانهيار" بسبب نقص الموظفين والمعدات والأسرة والأدوية والدم لعلاج الجرحى.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقطعت السبل بعشرين شاحنة تحمل معدات حيوية وإمدادات طبية وغذائية في ميناء العاصمة بورت أو برنس، وأعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق خدمة النقل البحري بسبب "انعدام الأمن".

اغتيال الرئيس بداية الأزمة

تواجه هايتي البلد الفقير في منطقة الكاريبي أزمة سياسية وأمنية وإنسانية خطيرة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في العام 2021. وتجد القوى الأمنية نفسها عاجزة أمام عنف العصابات التي اتّحدت تحت مسمى "عائلة جي9" يتزعمها جيمي شيريزير (46 عاما). وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع أسفر عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص العام الماضي ونزوح نحو 30 ألفا من منازلهم. فيما حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء من أن الوضع "لم يعد يحتمل" في البلاد.

هايتى العنف
هايتى العنف

3 مفاتيح لفهم الأزمة الخطيرة التي تمر بها هايتي

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، إنه منذ يوم الجمعة، أصبحت العديد من مراكز الشرطة تحت سيطرة العصابات، وأن "العديد من ضباط الشرطة قتلوا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهذا من شأنه أن يصرف انتباه السلطات ويسهل الهجوم المنسق على السجون.

وقال دييغو دا رين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، إن الأزمة تفاقمت بسبب توحيد قواها بين العصابات التي كانت متنافسة حتى وقت قريب، و"المواطنون مرعوبون، على الرغم من حقيقة أن زعيم العصابة جيمي شيريزير قال للناس ألا يخافوا عندما رأوا مجموعاته تحمل أسلحة، وأنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إيذاء السكان المدنيين".

وفراغ السلطة بعد مقتل الرئيس جوفينيل مويز في 2021 ، وأيضا رحلة رئيس الوزراء هنرى الى كينيا، وعدم وجود قوات امنية قوية جعلت من السهل هروب أكثر من 3 آلاف سجين من السجون بشكل سهل ، وتعتبر هذه هي ابزر الأسباب التي جعلت هايتي تنزلق في العنف.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة