هل تعلو أصوات البنادق فى السودان فوق صوت مدفع رمضان؟.. مجلس الأمن يطرح وقف القتال قبل الشهر الفضيل للتصويت.. والوفود السودانية تطرق أبواب القاهرة لإنهاء الصراع.. والمجتمع يحذر من تداعيات إطالة أمد الأزمة

الخميس، 07 مارس 2024 03:55 م
هل تعلو أصوات البنادق فى السودان فوق صوت مدفع رمضان؟.. مجلس الأمن يطرح وقف القتال قبل الشهر الفضيل للتصويت.. والوفود السودانية تطرق أبواب القاهرة لإنهاء الصراع.. والمجتمع يحذر من تداعيات إطالة أمد الأزمة السودان - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب شهر رمضان، يأمل السودانيون فى وقف الأعمال القتالية فى السودان التى تعصف ببلادهم منذ نحو 11 شهر، ويساورهم الريبة أيضا من امتداد المعارك بين قوات الجيش السودانى وقوات الدعم السريع لليالى الشهر الفضيل، وتعلو أصوات البنادق صوت مدفع شهر رمضان المبارك.

لكن بارقة أمل بدت تلوح فى الأفق فغدا الجمعة، يسعى مجلس الأمن لوقف القتال قبل أيام من بدء شهر رمضان، على نحو ما قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدرس الدعوة إلى وقف فوري للأعمال القتالية قبل شهر رمضان في الحرب المستمرة منذ ما يقارب العام تقريباً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويتفاوض المجلس المؤلف من 15 عضواً على مشروع قرار صاغته بريطانيا وقال دبلوماسيون إنه قد يطرح للتصويت، ويدعو مشروع القرار الذى اطلعت عليه "رويترز" أيضاً "جميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عقبات، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود ومختلف النقاط، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. ونزح نحو 8 ملايين من منازلهم، كما أن مستويات الجوع مستمرة في الارتفاع.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أصدر المجلس 3 بيانات صحافية فقط ندد فيها بالعنف وعبر عن قلقه.

وكرر نفس الموقف في قرار صدر خلال ديسمبر بإنهاء مهمة بعثة سياسية تابعة للأمم المتحدة بعد طلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني.

ويحث مشروع قرار مجلس الأمن جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار"، ويطالبهم "بدعم الجهود من أجل تحقيق سلام دائم".

ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل وعدم استخدام حق النقض من جانب الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.

وتزامنا مع هذه الأوضاع مع زيارات للوفود السياسية السودانية إلى القاهرة، بحثا عن حلول تنهى الصراع وتعيد الإستقرار للسودان، ومؤخرا زارت اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الافريقي برئاسة محمد بن شمباس، القاهرة وعقدت لقاءات مع المسئوليين المصريين أبرزهم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث بحث الجانبان جميع جوانب الأزمة.

وسبق أن زار الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، القاهرة والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

وشدد الرئيس على حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين، كما أكد الرئيس استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني.

بالتزامن مع زيارة البرهان زار وزير الداخلية بجمهورية السودان، مصر وأعرب عن تقديره لجهود أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى المرحلة الراهنة كما صرح بأن زيارته تأتى فى إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المُستمر بين مسئولى البلدين الشقيقين ، مُؤكداً إهتمام بلاده بتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية المصرية المشهود لها بالكفاءة فى شتى مجالات العمل الأمنى ، فضلاً عن تطلعه إلى تعزيز قنوات الإتصال وآليات تبادل المعلومات بين الجانبين فى ضوء التحديات الأمنية التى تفرضها الأوضاع الراهنة بالمنطقة.

وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة فى السودان، لأسباب أبرزها أن استقرار هذا البلد والمحيط الأفريقي يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومي المصري، لذا قادت القاهرة الكثير من الجهود لاحتواء الأزمة والحيلولة دون الدخول فى نفق مظلم منذ اندلاعها.

وأكدت مصر مرارا احترامها لإرادة الشعب السودانى، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان، وضرورة حماية المؤسسات والتنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، بحسب تقرير سابق عرضته قناة "إكسترا نيوز" حول "الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية".

هذا وحذرت منظمات أممية من تداعيات اطالة أمد الحرب ودقت ناقوس الخطر بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهرا "قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم"، في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي، وتوقع متحدثة البرنامج الأممى، إن الأمر سيزداد سوءا فى الأشهر المقبلة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وقلة المخزون، وهناك تحذيرات من أن تشهد السودان أعلى مجاعة فى البشرية.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة