ومن المنتظر أن يلقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال مهرجان شباب العالم كلمة للوفود المشاركة من ساحة استاد منتجع سوتشى، إلا أنه حتى كتابة هذه السطور لم يتسن لنا معرفة أعداد الحضور لهذه الكلمة وشروط اختيارهم، وطبيعة الأنشطة التى يشهدها الرئيس الروسى عقب كلمته، إلا أن الاستعدادات الأمنية مكثفة، ونقاط التفتيش تتبع تعليمات صارمة فى التعامل مع الحقائب إلى جانب التفتيش الذاتى لكل زوار المهرجان، بما يشير إلى توقعات وشيكة بأن بوتين سيكون ضيفا على المهرجان خلال ساعات.
وقد استعد المهرجان بمسرح كبير لحفل الختام 7 مارس، فى ساحة المدينة الاوليمبية بمنتجع سوتشى، ومنتظر أن يشهد المسرح عروضا ترفيهية وغنائية، تمثل دول الاتحاد الروسى، بالإضافة إلى عروض من الدول المشاركة، تظهر من خلالها الهويات الثقافية والحضارية لهذه الدول، خاصة أن بطاقة الاحتفال والمنشور الدعائى الخاص بمهرجان شباب العالم، تظهر على غلافه فتاة محجبة، يبدو أنها عربية، إلى جانب شاب آسيوى، ثم فتاة روسية، بما يؤكد أن إدارة المهرجان تهتم بكل شعوب وحضارات العالم.
فى سياق متصل تستعد الجاليات العربية المشاركة فى المهرجان الانتهاء من الأنشطة والفعاليات وترتيب إجراءات السفر والعودة، خاصة أن هناك أعداد كبيرة من الدول العربية، فتشارك سوريا وحدها ب 180 شابا من مختلف المحافظات، تليها مصر، التى تشارك ب 109 شباب، أغلبهم من طلبة الجامعات، وتم اختيارهم من خلال وزارة الشباب والرياضة، وفق معايير محددة، واختبارات تأهيلية مكنتهم من المشاركة.
وتحرص العديد من الشركات والمؤسسات الروسية على دعم مهرجان شباب العالم فنيا ولوجستيا، من أجل إنجاحه، وتوفير سبل الراحة للوفود المشاركة، واستخدام المهرجان فى الدعاية للسياحة داخل روسيا، والتعريف بالمؤسسات التجارية والصناعية الروسية، وتنظيم فعاليات ومؤتمرات على مدار أيام انعقاد المؤتمر من 1 إلى 7 مارس داخل قاعات المهرجان، وتقديم هدايا تذكارية للمشاركين، والاستعانة بمشاهير السوشيال ميديا حول العالم للدعاية الإيجابية عن روسيا.
الأجواء العامة، وجودة التنظيم تكشف أن مهرجان شباب العالم فى نسخته الروسية يحمل رسالة مهمة وقوية من بلد القياصرة، بأن موسكو قادرة على التخطيط والإدارة والتنظيم لأحداث دولية كبيرة، يمكن من خلالها توصيل صوتها وتوجهاتها إلى المجتمع الدولى، رغم كل الحصار الذى تفرضه عليها أوروبا وأمريكا، وعدد من حلفائهم حول العالم.
من ناحية أخرى تستعد موسكو بعد أيام لسباق الانتخابات الرئاسية، الذى يبدأ الجمعة 15 مارس، وينتهى 17 من الشهر ذاته، بإعلان اسم رئيسها الجديد، لفترة رئاسية تمتد 6 سنوات مقبلة حتى عام 2030، وتشير التوقعات أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، هو الأوفر حظا بين المرشحين للفوز فى السباق الانتخابى، بفارق كبير فى نسب الأصوات، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والحظر الاقتصادى، لكن عامين من بداية الصراع كشفت أن روسيا قادرة على العزلة، وأنها تعرف خطواتها جيدًا فى تلك الحرب، ولم تتأثر داخليا بالصورة التى تصدرها وسائل الإعلام الغربية للعالم.
وعلى مدار أسبوع كامل تعيش مدينة سوتشى الروسية على البحر الأسود، أجواء صاخبة، نظرًا لالآف السياح، الذين جاءوا إليها من مختلف دول العالم للمشاركة فى مهرجان الشباب، فى توقيت يعتبره الروس الأفضل فى هذه المدينة، نظرًا لطبيعة الطقس المعتدل، الذى يشبه كثيرًا مدينة شرم الشيخ المصرية، من حيث الدفء واستقرار درجات الحرارة.
الزميل محمد احمد طنطاوى مدير تحرير اليوم السابع
الشباب المشاركون
المشاركون بالمهرجان
المهرجان
جانب من الفعاليات
جانب من فعاليات المهرجان
شباب العالم
مشاركة الشباب
مهرجان الشباب بروسيا
مهرجان الشباب فى روسيا
مهرجان روسيا لشباب العالم
مهرجان شباب العالم في روسيا
مهرجان شباب العالم في نسخته الروسية يحمل رسالة مهمة وقوية من بلد القياصرة
مهرجان شباب العالم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة