أصبح مراسلو البيت الأبيض فى موقف محرج بعدما تلقوا خلال الشهر الماضى رسالة بريد إلكترونى من كيلى أودونيل، مراسلة NBC ورئيس الرابطة التي تمثلهم، والتي حذرتهم بصرامة من أنه غير مسموح أخذ مقتنيات من طائرة الرئاسة الأمريكية، وأن هذا الأمر ينعكس بشكل سىء على الصحفيين ككل.
وتحدثت مجلة بولتيكو عن الأمر المحرج للصحفيين، وقالت إنه على مدار سنوات، أخذ صحفيون وغيرهم أشياء ما بين كؤوس الويسكى المزخرفة إلى أكواب النبيذ وغيره من طائرة الرئاسة الأمريكية إير فورس وان، ووضعوها فى حقائبهم قبل النزول من الطائرة.
وقال أحد مراسلى البيت الأبيض فى تصريحات للمجلة: "فى أولى رحلاتى على الطائرة، كان الشخص الجالس بجوارى يبدو وكأنه يقول (عليك أن تأخذ هذا الكوب)، وبدا الأمر وكأن الجميع يفعل ذلك. وتقول بولتيكو إنهم يفعلون ذلك بالفعل.
فعندما أثير الأمر مع مراسلى البيت الأبيض السابقين والحاليين، ظهرت قصص عديدة، فكان هناك قصة عن سيناتور فى مقدمة الطائرة، كان يأخذ كل شيء غير مثبت، كما قال أحد مساعديه للصحفيين. وكشف العديد من زملاء أحد مراسلى البيت الأبيض السابقين لصحيفة كبرى عن إقامته لحفل عشاء تم تقديم الطعام فيه على أطباق طائرة الرئاسة ذات الإطار الذهبى، والتي يبدو أنه تم أخذها واحدا تلو الآخر على مدار بعض الوقت. كما تذكر صحفيون نزولهم من الدرج الخلفى بعد عودتهم إلى قاعدة أندروز المشتركة فى المساء، وهم يسمعون أصوات ارتطام الأوانى الزجاجية أو الأطباق الخزفية فى حقائب الظهر الخاصة بهم.
وجاء تحذير رئيسة مراسلى البيت الأبيض لزملائها بعد أن قام طاقم إير فورس الذى يخدم ركاب الطائرة بجرد العناصر بعد رحلة استغرق عدة أيام إلى الساحل الغربى، وأبلغوا مكتب السفر بالبيت الأبيض أن عددا من العناصر مفقودة من مقصورة الصحافة.
وأرسل أحد أعضاء الفريق الصحفى رسالة بالبريد الإلكترونى لكل الصحفيين المشاركين فى الرحلة. وقال أحد من تلقوا الرسالة إنها لم تكن تحمل اتهامات، ولكنها بدت وكأنها تقول لو أن أحد أخذ شيئا بالخطأ من الطائرة، فبإمكاننا تسهيل إعادتها سرا.
أحد من تلقوا الرسالة كان بالفعل قد خرج من الطائرة بغطاء وسادة مطرز بكلمةAir Force One وربما لليس بالمصادفة. وعندما رد معترفا بالأمر، تم إقامة ترتيب لإعادتها سرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة