لقد دخلنا عصرًا جديدًا من ثقافة تناول الطعام لأول مرة في تاريخ البشرية حيث تأتي معظم السعرات الحرارية لدينا من مجموعة جديدة تمامًا من المواد تسمى الأطعمة فائقة المعالجة وقد تم تصميم هذه المنتجات خصيصًا لتكون بمثابة مواد مسببة للإدمان، مما يؤدي إلى الاستهلاك الزائد وهي مرتبطة الآن بالسبب الرئيسي للوفاة المبكرة على مستوى العالم والسبب الأول لتدمير البيئة ومع ذلك، فإن جميع أغذيتنا الأساسية تقريبًا تتم معالجتها بشكل فائق وهي بالنسبة لكثير من الناس الغذاء الوحيد المتاح وبأسعار معقولة.
في هذا الكتاب "الأشخاص فائقو المعالجة: العلم وراء الأطعمة غير الغذائية" يقدم كريس فان تولكين العالم والطبيب ومذيع هيئة الإذاعة البريطانية الحائز على جوائز، أحدث الأدلة لإظهار كيف سمحت الحكومات والعلماء والأطباء لشركات الأغذية العابرة للحدود الوطنية بخلق جائحة من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي معددا الحلول التي لا تكمن في قوة الإرادة، أو المسؤولية الشخصية، أو ممارسة الرياضة.
في سرد سريع الخطى ومفتوح للعين، يستكشف تولكين أصول وعلوم واقتصاديات الأطعمة المعالجة بشكل فائق UPF "الأطعمة المصنعة" للكشف عن تأثيرها الكارثي على أجسادنا والكوكب ويقترح حلولاً حقيقية للأطباء، ولصانعي السياسات، ولنا جميعًا الذين يتعين عليهم تناول الطعام.
الكتاب الذي لن يقلب طريقة التسوق وتناول الطعام رأسًا على عقب فحسب، بل سيفتح كتاب "الأشخاص المعالجون للغاية" عينيك على أهمية الحاجة إلى العمل على نطاق عالمي من أجل تغيير الأنماط الغذائية السائدة في العالم.
وتحتوي العديد من الأطعمة المصنعة على نسبة منخفضة من المغذيات الدقيقة مثل النياسين والبيريدوكسين والنحاس والسيلينيوم والحديد والفوسفور والماغنيسيوم والزنك، وهي مواد كيميائية يحتاجها الجسم بكميات صغيرة ليعمل بشكل صحيح، مما يعني أننا نأكل طعامًا ليس في الحقيقة طعامًا يعزز صحة الجسم.
