شهدت الحلقة الثالثة من مسلسل مليحة، قيام الجد "سامي مغاوري" برواية الموقف البريطاني الذي عجل بوقوع النكبة بعدما وجد الجانب الإنجليزي نفسه أمام ورطة بعد هجرة مجموعة كبيرة من اليهود وبدأوا يقومون بأعمال عنف منها القيام بتدمير فندق الملك داود، مما دعا الجانب البريطاني لإعلان إنهاء الانتداب وبعدها أحالوا ملف فلسطين بأكمله إلى منظمة الأمم المتحدة حتى تُبت في أمره.
وفي عام 1947، أعلن وزير المستعمرات البريطانى آرثر كريتش جونز، قرار انتهاء الانتداب البريطانى على فلسطين، وذلك قبل شهرين من صدور قرار الأمم المتحدة، بتقسيم فلسطين فى نوفمبر 1947، وبعد إعلان بريطانيا أنها ستنهى انتدابها فى فلسطين لم يكن يخلو الأمر من تواطؤ، فقد اتفق البريطانيون سراً مع اليهود على أن يحلوا محلهم فى فلسطين بعد إنهاء الانتداب.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، كان الانجليز عوناً لليهود فى تحقيق مآربهم، حيث قاموا بتدريبهم خلال فترة الانتداب ومدهم بالسلاح، وكلما انسحبوا من منطقة فى عام (1948م) سلموها إلى اليهود، وانتهت هذه الفترة من عام (1948م) والتى سميت بنكبة عام (1948م) باحتلال اليهود لمعظم أراضي فلسطين وتهجير مواطنيها باستثناء غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية.
النكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948. وهي السنة التى طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية، وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة