في دراما رمضان هذا العام نقف امام عمل درامي يستحق كل التقدير والإشادة..
عمل يغمرنا بهجة وراحة نفسية ومتعة بصرية وكمية مشاعر وأحاسيس راقية..
كم كبير من الجمال و الإبداع والتميز في هذا المسلسل الـ كامل العدد + ١.
توليفة فنية جديدة تماماً علي الدراما العربية بصفة عامة والدراما المصرية بصفة خاصة.
ويحسب للمخرج خالد الحلفاوى، أنه إستطاع أن يقود تشكيلة فنية في غاية الصعوبة والاختلاف خاصةً في وجود أعمار مختلفة لكنها مبشرة، واستطاع أن يكون أهم مخرج يقود أطفالا وأعمارا مختلفة بعد المخرج الكبير عاطف سالم - رحمه الله - الذي قدم لنا في السينما أم العروسة و الحفيد والسبع بنات في تجارب إخراجية في منتهي الروعة و الإبداع.
تطل علينا صاحبة السمو أو صاحبة السعادة إسعاد يونس في دور من أجمل وأروع الأدوار.. يجمع بين البهجة وخفة الدم مع كمية كبيرة من المشاعر والأحاسيس
فاستطاعت أن تبهجنا وتبكينا في دور واحد.
وهكذا هي إسعاد مصر كما أطلق عليها الزعيم عادل إمام ولا عجب في ذلك، فالفنانة الكبيرة إسعاد يونس كما قدمت العديد من الكوميديا قدمت العديد أيضاً من الأعمال الدرامية القوية مثل أمهات في المنفي وبنات إبليس والمجنونة و عمارة يعقوبيان وغيرها الكثير.
أما المفاجأة الثانية فكانت الست ميمي جمال التي أصبحت فاكهة دراما رمضان، فعادت ميمي جمال بشخصية مختلفة تماماً وكأننا أمام ميكس بين ماري منيب وميمي شكيب في شخص ميمي جمال التي ملأت المسلسل بهجة هي الأخرى، خاصةً في مشاهدها مع إسعاد يونس لدرجة تجعلنا نصرخ ونهلل بأن يمتد المشهد، بل وتتعدد المشاهد بينهما من خفة الدم و الحضور الطاغي لهما .
تحية تقدير كبيرة لكل شباب و أطفال هذا العمل فلم نشعر إطلاقاً إننا أمام شباب في مقتبل العمر و لأول مرة يقفوا أمام الكاميرا .. فلم نشعر إلا أننا نشاهد مجموعة من الشباب المحترف تمثيل و إبداع خاصةً أن لكل منهم حكاية و مشاهد قوية لا يقدمها إلا كبار الممثلين المحترفين بل ومشاهد في منتهي الصعوبة خاصةً تلك المشاهد الممتلئة بالأحاسيس والمشاعر.
دينا الشربيني مع شريف سلامة يقدمان معاً عملاً فنياً يحسب لهما، فهو بحق من أفضل ما قدموا علي الإطلاق ولم نشعر معهما بملل بل كنا دائماً نشعر وكأننا داخل المنزل معهم نعيش في مشاكلهم و نتأثر بها ونفرح بإيجاد الحل وانتهاء أى أزمة تواجه هذا المنزل الجميل بكل من يسكنه ويسكن فينا.
مسلسل كامل العدد في جزئه الثاني واحد من أفضل الأعمال الفنية المبهجة والتي لم نراها منذ زمن بعيد ويكفي أننا أمام عمل فني في منتهي الإبداع والتميز.
شكراً لكل من ساهم في هذا العمل.. وشكر خاص للمخرج المبدع خالد الحلفاوى
الذي استطاع أن يقود كتيبة فنية كبيرة بمنتهي البراعة والاتقان والإبداع
مع التأليف المبهر لرنا أبو الريش ويسر طاهر.. حتي تتر المسلسل بصوت النجم مصطفى حجاج أصبح في نسيج اليوم معنا، وبمجرد سماعه نستعد ونتهيأ للبهجة والسعادة الآتية فور سماع هذا التتر المبهج.. كامل العدد بالفعل مسلسل كامل من مجاميعه.
