شيخ الأزهر: "الكبير" هو العالى القدر العظيم المقام والمكانة.. وضعفنا فى اللغة العربية يفقدنا الهوية.. الإمام الأكبر: النبى شجعنا على تعلم اللغات وتحفيظ القرآن للصغار فيه تقويم للسانه وإثراء لحسه اللغوى

الأربعاء، 27 مارس 2024 07:53 م
شيخ الأزهر: "الكبير" هو العالى القدر العظيم المقام والمكانة.. وضعفنا فى اللغة العربية يفقدنا الهوية.. الإمام الأكبر: النبى شجعنا على تعلم اللغات وتحفيظ القرآن للصغار فيه تقويم للسانه وإثراء لحسه اللغوى الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
الأمير نصري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن "الكبير" من أسماء الله الحسنى، مصداقا لقوله تعالى "فالحكم لله الكبير المتعال"، وقد ورد اسم "الكبير" بصيغتين، الأول بصيغة "الكبير"، كما هو فى الآية الكريمة، والثانى ورد بصيغة "المتكبر"، وهو اسم آخر من أسماء الله الحسنى.

 

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه فى الحلقة السابعة عشر من برنامج "الإمام الطيب" الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة "الناس"، أن اسم "الكبير" له معان ثلاثة، الأول وهو الكبر فى السن، والثانى وهو العالى القدر والعظيم الذات أو المقام أو المكانة، والثالث وهو الكبير بمعنى الضخم أو كبير الحجم، ومن هذه المعانى الثلاث لا يصلح للذات العلية سوى المعنى الثانى فقط، وهو العالى القدر العظيم المقام والمكانة.
 

وأوضح فضيلته، أن المعنى الأول وهو الكبير فى السن لا يمكن تصوره معه تعالى لأنه يلزم منه أن تقول أن الله لم يكن ثم كان، أو تقول كان صغيرا ثم صار كبيرا، وهذا تغير لا يليق بالذات الإلهية، فالله تعلى أزلى لا بداية له.
 

وتابع، أن المعنى الثانى وهو الضخم، وهو أيضا لا يليق به تعالى، لأن به تشبيه للبشر، فهو تعالى منزه عن ذلك، إذًا فمعنى "الكبير" بالنسبة له تعالى هو المتقدم على كل موجود والبالغ فى العظمة وفى الصفات والأفعال.

 

وأكد شيخ الأزهر الشريف، أن المتأمل فى اللغة العربية يجدها شديدة التنوع والثراء، ولكن للأسف الشديد ضيعها أهلها، وخاصة الجيل الجديد من النشء، والذى نتج عن تخليه عن لغته العربية ضعف شديد فى فكره وثقافته.
 

وأبدى الإمام الأكبر تعجبه من الاهتمام المبالغ من الكثير من الناس حاليا بإتقان اللغة الإنجليزية، التى هى كالفقير مهلهل الثياب مقارنة باللغة العربية التى فيها الكثير من الثراء والتنوع مقارنة باللغات الأخرى.
 

وشدد شيخ الأزهر أن الضعف فى اللغة فيه ضعف فى الحفاظ على الهوية، مصرحا "أقول ذلك عن تجربة، فإننى قد تعلمت اللغة الفرنسية، وكنت كلما قرأتها أتعجب من التفاوت الكبير بينها وبين العربية، إلا أن الآخرين حريصون على الترويج للغاتهم والاعتزاز بها، فنجد مراكز تعليم الفرنسية والإنجليزية والألمانية فى كل مكان، على عكس مراكز تعليم العربية فهى قليلة ونادرة".
 

وأكد الدكتور أحمد الطيب، أن اللغة فن، فيها كل عناصر الجذب وخاصة للأجيال الصغيرة، ليس فقط للغة ولكن فيها جذب للثقافة والعادات والتقاليد.
 

وأضاف أن من يتعلم لغة ما فهو يتعلم معها ثقافة أهلها، والنبى صلى الله عليه وسلم قد شجعنا على تعلم اللغات بقوله: "من تعلم لغة قوم أمن شرهم"، لكن ليس معنى ذلك أن تطغى اللغة الأجنبية على اللغة الأم، وأن تكون هى السائدة.
 

وشدد الإمام الأكبر على أنه يجب علينا أن نعلم أولادنا اللغة العربية أولا ثم نعلمهم اللغات الأخرى، وأن نحفظهم القرآن صغار لأن فى ذلك تقويم للسان وإثراء للحس اللغوى عندهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة