من هو الشيخ سليم البشرى مؤسس هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؟ فيديو

الثلاثاء، 26 مارس 2024 12:09 م
من هو الشيخ سليم البشرى مؤسس هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؟ فيديو برنامج أسماء من نور
منال القاضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم تليفزيون "اليوم السابع" على مدار شهر رمضان لمشاهديه وقرائه فقرات وبرامج دينية، تتضمن "تلاوة القرآن الكريم- ابتهال – أدعية- فقه المرأة- خواطر رمضانيه "فقه الصيام " – هيئة كبار العلماء " أسماء من نور "-  فتأوى عن فقه الصيام" مع نخبة من كبار علماء الأزهر والأوقاف لتكون بمثابة وجبة روحانية لتشبع الصائمين فى نهار رمضان 2024 .
 
كما يستضيف تلفيزيون "اليوم السابع" خلال حلقة اليوم من برنامج "أسماء من نور" للدكتور حسن إبراهيم يحى مدير عام بهيئة كبار العلماء  ليحدثنا عن شخصية اليوم الشيخ الدكتور سليم البشرى شيخ الأزهر الشريف وأول رئيس لهيئة كبار العلماء.
 
 

الشيخ سليم البشري أول رئيس لهيئة كبار العلماء

هو الحبر العلَّامة الفقيه المُحدِّث الشيخ سليم بن أبى فرَّاج بن السيد سليم بن أبى فرَّاج البِشْرى المالكى شيخ الجامع الأزهر الشريف، تأسست فى عهده هيئة كبار العلماء بالأزهر، وصار أوَّل رئيسٍ لها، ويرجع إليه الفضل فى استقرار العمليَّة العلميَّة والتعليميَّة فى الأزهر نهاية العقد الأول من القرن العشرين، وصدرت فى عهده قوانين ولوائح تُعَدُّ النواة الحقيقيَّة لنظم التعليم والإدارة فى الأزهر والمعاهد الدينيَّة حتى مطلع العقد السابع من القرن العشرين.
 
ولد الشيخ سليم البشرى في عام 1248هـ الموافق عام 1832م فى محلة بشر من أعمال مركز شبراخيت بمديريَّة البحيرة، وتمتع بوجود والده سبع سنوات، عاش بعدها الشيخ البشرى ــ رحمه الله ــ يتيمًا، وكفله أخوه الأكبر عبد الهادى البشري، وبدأت رحلته العلميَّة مبكرًا، فأتم حفظ  القرآن الكريم وعمره تسعة أعوام.
 
وسافر الشيخ إلى القاهرة فكفله خاله بسيونى البشري، الذى كان يعمل إمامًا بمسجد السيدة زينب -رضى الله عنها-  فقضى معه عامين، تلقى فيهما مبادئ العلوم الشرعيَّة على يديه وعلى يد غيره من العلماء المدرسين بالمسجد، ثم قصد الجامع الأزهر فتلقى العلم على يد كبار علماء عصره منهم: فضيلة الشيخ الباجوري، والشيخ محمد عليش، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى المبلط، والشيخ أحمد كبوة العدوي، والشيخ الإسماعيلي، والشيخ محمد الصفتي، والشيخ الخنانى المالكى الذى يعد من أهم شيوخه؛ فقد تعلم على يديه فقه المالكيَّة، حتى أصبح من كبار علمائهم فى مصر.
 
وكان لنبوغ الشيخ البشرى وجديته، أثناء دراسته لفقه المالكيَّة كبير الأثر فى إعجاب شيخه الخنانى به، فكان يثق بقدراته العلميَّة ويقربه إليه، ومن ذلك أنَّه بينما كان الشيخ الخنانى يقرأ على متقدمى طلابه (المرحلة العالية) كتابًا من أمهات الكتب فى ألفقه المالكى.
 
وقد ورث الشيخ البشرى العلم من مشايخه فى الأزهر، وورث منهم كذلك الهمة فى بذله ونشره، وذلك أنَّ طلاب العلم قد ازداد تهافتهم عليه يفيدون منه ويأخذون العلم عنه.
 
ولم يقتصر تدريسه على ألفقه، بل امتد نبوغه لعلوم كثيرة، لا سيَّما علم الحديث، حيث نبغ فيه نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين فى عصره، وهو يروى عن شمس الدين محمد الخنانى الشافعي، والعلامة محمد الأشموني، والشيخ منصور كساب، والشيخ محمد العريان، والشيخ أحمد كبوة العدوي .. وغيرهم من العلماء.
 
وقد كان للشيخ –رحمه الله- منزلة سامية عند العلماء وطلاب العلم، وعند الحكام على السواء؛ فبعد وفاة الشيخ محمد عليش نقيب المالكيَّة ظلَّ هذا المنصب خاليًا لمدة خمس سنوات، حتى وقع الاختيار على الشيخ البشرى ليتولى هذا المنصب، فأصدر الخديو توفيق أمرًا بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكيَّة، وذلك عام1305هـ/1887م. 
 
وكان لهذه الحياة ألفوارة بالعطاء أثر فى اختياره للمهام الثِّقال، فحينما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر فى عهد الشيخ حسونة النوأوى كان الشيخ البشرى فى مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضويَّة مجلس إدارة الأزهر، مع الشيخ محمد عبده، والشيخ عبد الكريم سلمان، وغيرهما من كبار العلماء، وقد عهد إليه مع مجموعة من العلماء منهم الشيخ محمد عبده وضع خطة تطوير نظم التعليم والإدارة بالأزهر الشريف، فأحدثوا به نهضة علميَّة عظيمة، كان أهمها إصدار قانون عام 1314هـ/ 1896م، الذى يعد أهم القوانين الأزهريَّة الأولى الخاصَّة بتطوير النظم التعليميَّة والإداريَّة بالأزهر، ثم قام أعضاء مجلس إدارة الأزهر ومنهم الشيخ البشرى باستقدام أمهر المدرسين من المدارس الأميريَّة لتدريس العلوم الرياضيَّة بالجامع الأزهر،
 
توليه مشيخة للأزهر الشريف
 
كانت هذه الرحلة العلميَّة والعمليَّة بما فيها من خبرات ثريَّة مؤهِّلة لأن يتولى الشيخ سليم البشرى مشيخة الأزهر الشريف مرتين على التحو الآتي: المشيخة الأولى:  1317- 1320هـ/1899- 1903م: 
 
وقع الاختيار على الشيخ البشرى ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النوأوى -رحمه الله- فاعتذر الشيخ البشرى فى أول الأمر عن عدم قبوله هذا المنصب، وبالغ فى الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قَبِل المنصب، فأصدر خديو مصر – آنذاك- عباس حلمى الثانى (1892- 1914م) أمرًا بتعيينه شيخًا للأزهر فى 28 من صفر سنة 1317هـ/ 7 يوليو 1899م.
 
 
 
وظلَّ الشيخ البشرى فى مشيخته الأولى للأزهر مدة أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان فى مثل سنِّه، بيد أنَّه اضطر لتقديم استقالته بعد خلاف كبير مع الخديو حول اختيار الشيخ أحمد المنصورى لمشيخة أحد أروقة الأزهر.
 
ومما تجدر الإشارة إليه أنَّ استقالة الشيخ البشرى لم تَحُلْ دون قيامه بمواصلة دروسه فى الجامع الأزهر، فقد ذهب فى اليوم التإلى للاستقالة إلى الأزهر ليلقى دروسه على طلابه، فقرأ درس (التفسير والحديث) الذى حضره يومئذ نحو خمسمائة عالم وكثير من الطلبة الذين لم يحصَ عددهم.
 
كما كانت له إسهامات فى وضع قانون إصلاح الأزهر الذى صدر فى عام 1326هـ/ 1908م، وهو القانون رقم (1) لسنة 1908م، الذى تم تقسيم التعليم الأزهرى بموجبه إلى ثلاث مراحل دراسيَّة (مرحلة التعليم الأَولي، مرحلة التعليم الثانوي، مرحلة التعليم العالي).
 
وشهد الجامع الأزهر قبيل تولى الشيخ البشرى المشيخة الثانية فترة اتسمت بسوء الأحوال واضطراب الأمور؛ مما اضطر ولاة الأمر إلى اللجوء إليه ليعود إلى منصبه شيخًا للأزهر؛ لمعالجة تلك الاضطرابات، فاشترط أن تجاب مطالبه فورًا؛ كى يتمكن من القيام بواجبه، وفى مقدمتها: إكرام العلماء والطلبة، والتوسع فى أجورهم وأرزاقهم، وتخفيض تكلفة تنقلاتهم بقطارات السكك الحديديَّة على طول القطر المصري، فوافقت الحكومة على مطالبه وأصدر الخديوى عباس حلمى الثانى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة