ورد في أحداث الحلقة الأولى من مسلسل جودر ألف ليلة وليلة، للنجم ياسر جلال، قيام الملكة شهرزاد بحكاية أولى حكاويها للملك شهريار، والتي من خلالها سوف تنجو من الموت، وكان أولى تلك الحكايات بعنوان "جودر ابن عمر المصري" والذي تعود حكايته إلى مصر، فمن هو جودر الذي يحمل المسلسل اسمه؟
وبحسب كتاب «حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه» من حكايات ألف ليلة وليلة، فقد كان هناك تاجر ثري يُدعى عمر، وله ثلاثة أبناء: سالم، وجودر، وسليم، أحبّ عمر ابنه جودر أكثر من أخويه، مما أثار غيرة سالم وسليم وكراهيتهما لجودر، وعندما كبر الأولاد، شعر عمر بالقلق على جودر من أخويه بعد وفاته، فجمع عمر أقاربه وأصدقائه، ووزّع ثروته على أبنائه الثلاثة، مُعطياً جودرًا نصيبًا أكبر.
وجمع عمر جماعةً من قُسّام القاضي وعلماء الدين، ودعا أبناءه الثلاثة: سالم، وجودر، وسليم، وطلب عمر من الحاضرين تقسيم أمواله وأقمشته بين أبنائه الأربعة، بما في ذلك نصيبه الخاص، وقُسم المال والقماش إلى أربعة أقسام متساوية، ونال كل ابن نصيبه، وأوضح عمر أنّ هذا التقسيم يضمن عدم حدوث نزاع بين أبنائه بعد وفاته، لأنّه وزّع الميراث في حياته، أما نصيبه الخاص، فقد خصصه لزوجته أمّ أولاده لتستعين به في معيشتها.
ورغم تقسيم الميرات، لم يرضَ سالم وسليم بقسمة الميراث، وطالبا جودر بمزيد من المال، مدّعين أنّ والدهم قد أخفى جزءًا من ثروته، وترافع جودر مع إخوته أمام الحكماء، وشهد المسلمون الذين حضروا تقسيم الميراث بما شاهدوه، وحكم الحاكم بحفظ القسمة ومنع إخوة جودر من المطالبة بزيادةٍ، فلم يرضَ سالم وسليم بالحكم، واستمرّوا في مكرهم ضد جودر، مما أدى إلى خسارة جودر وإخوته أموالًا طائلةً في دعاوى جديدة، وظلّ إخوة جودر يلاحقونه من ظالم إلى ظالم، متكبدين الخسائر دون أن يحققوا مرادهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة