تفاقم الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بسبب غزة.. أمريكا تسمح لأول مرة بتمرير قرار لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل منذ 2016.. فايننشال تايمز: خطوة تعكس ضغوطا متزايدة على البيت الأبيض لإنهاء مجازر الاحتلال.. وإسرائيل ترد

الثلاثاء، 26 مارس 2024 05:30 م
تفاقم الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بسبب غزة.. أمريكا تسمح لأول مرة بتمرير قرار لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل منذ 2016.. فايننشال تايمز: خطوة تعكس ضغوطا متزايدة على البيت الأبيض لإنهاء مجازر الاحتلال.. وإسرائيل ترد بايدن ونتنياهو
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أحدث حلقة من الخلافات المتفاقمة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، ألقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على إلغاء إسرائيل زيارة مسئوليها إلى واشنطن بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار فى غزة، مما أدى إلى تبنى مجلس الأمن القرار.

وفى أول طلب من نوعه منذ بدء الحرب فى غزة فى أكتوبر، دعا القرار إلى الوقف الفورى للأعمال العدائية خلال شهر رمضان المبارك، الذى يتبقى منه أسبوعين.

وكان من المقرر أن يسافر رون ديرمر وتساحى هنجبى، عضوا مجلس الوزراء الحربى الإسرائيلى والمقربان من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة لمناقشة الغزو الوشيك لرفح، والذى تعارضه واشنطن.

لكن إسرائيل ألغت الزيارة بعد صدور القرار، وهى الأحدث فى سلسلة من الخلافات العلنية بين البيت الأبيض ونتنياهو حول كيفية إدارة إسرائيل لحملتها العسكرية ضد حماس.

وقال مكتب نتنياهو: "فى ضوء التغير فى الموقف الأمريكى، قرر رئيس الوزراء نتنياهو أن الوفد لن يسافر إلى الولايات المتحدة".

وقال جون كيربى، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، أن البيت الأبيض "فى حيرة" من قرار إلغاء زيارة ديرمر وهنيجبى، قائلا أن دعوة القرار إلى وقف إطلاق النار تعكس "بشكل عادل" وجهة نظر إدارة بايدن بأن "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يأتى معًا".

وأضاف كيربى أن واشنطن امتنعت عن التصويت لأن القرار لم يدين حماس صراحة، مشيرا إلى أن رغبة البيت الأبيض فى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن تعكس السياسة الأمريكية المتبعة منذ بعض الوقت.

وتابع قائلا "يبدو أن مكتب رئيس الوزراء يشير من خلال التصريحات العامة إلى أننا تغيرنا بطريقة ما هنا. لم نفعل ذلك. وعلينا أن نقرر ما هى سياستنا".

وأوضحت الصحيفة أن واشنطن حمت تقليديا إسرائيل من التصويت الذى استخدمت حق الفيتو ضده فى الأمم المتحدة ثلاث مرات وعرقلت جهود الدعوة إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار.

واستخدمت روسيا والصين يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار برعاية الولايات المتحدة يربط بين "وقف فورى ومستدام لإطلاق النار" لمدة ستة أسابيع على الأقل وبين إطلاق سراح الرهائن.

فى المقابل، طالب الإجراء الذى تم اتخاذه يوم الاثنين بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكنه لم يربط ذلك صراحة بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، مما أثار إدانة فورية من نتنياهو.

وقال: "[هذا التصويت] يمنح حماس الأمل فى أن الضغوط الدولية ستسمح لها بقبول وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح المختطفين لدينا".

ويمثل تصويت الاثنين المرة الأولى التى تسمح فيها الولايات المتحدة بتمرير قرار لمجلس الأمن ينتقد بشدة إسرائيل منذ عام 2016.

كما أنه يعكس ضغوطا دولية ومحلية متزايدة على البيت الأبيض لبذل المزيد من الجهد لدفع حليفه لحماية المدنيين وإنهاء القتال فى غزة.

وأعرب البيت الأبيض عن إحباطه المتزايد من نتنياهو فى الأسابيع الأخيرة بسبب قلة المساعدات الإنسانية التى دخلت القطاع، والخسائر الفادحة التى ألحقتها الحملة العسكرية الإسرائيلية بالمدنيين الفلسطينيين.

ويعارض مسئولون كبار فى إدارة الرئيس جو بايدن الهجوم البرى الإسرائيلى الكبير المخطط له فى رفح، والذى يقولون أنه لن يحقق هدف نتنياهو المتمثل فى القضاء على حماس.

وعلى الرغم من إلغاء رحلة الوفد الإسرائيلى، قال كيربى، إن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، الذى ينظر إليه على نطاق واسع فى الأوساط السياسية الإسرائيلية كمنافس لنتنياهو، موجود بالفعل فى واشنطن فى زيارة منفصلة. وقال أن المسئولين الأمريكيين يعتزمون إثارة مخاوفهم بشأن رفح معه.

وقال جالانت قبل اجتماعاته مع المسئولين الأمريكيين فى واشنطن: "ليس لدينا أى حق أخلاقى فى وقف الحرب بينما لا يزال هناك رهائن محتجزون فى غزة. أن عدم تحقيق نصر حاسم فى غزة قد يجعلنا أقرب إلى حرب فى الشمال [مع حزب الله]".

ولا تزال الولايات المتحدة تأمل فى إثارة مخاوفها بشأن رفح وإيجاد مسار بديل للمضى قدمًا حتى لو لم يقم المسؤولون بالزيارة. وألتقى جالانت مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكى، الاثنين، ثم مع وزير الخارجية أنتونى بلينكن. والتقى بوزير الدفاع لويد أوستن يوم الثلاثاء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة