كامل كامل

أنا الحق وكلكم باطل.. ومفتاح الجنة عندي.. فكر كأنك حسن الصباح

الإثنين، 25 مارس 2024 03:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أسمع مني أنا، لأني بقولك الحق، ولم ولن تجد الحق غير عندي، ومن يخالفوني باطل وأباطيل".. تلك الجملة معبرة ومختصرة لسياق فهم شيوخ الجماعات لأتباعهم، وقيادات التنظيمات لعناصرهم.

يُشكل قيادات التنظيمات وجدان عناصرهم علي معتقدات لا تقبل المناقشات، ويزرعون بداخلهم مبادئ لا تتزحزح، ويدسون بقلوبهم وجهات نظر كأنها صحيح الدين، تتمثل في أنهم هم فقط الفرقة الناجية الظافرة بنعيم الجنة وغيرهم في النار وبئيس المصير، حتي لو كان غيرهم الجميع.

يتجلي سالف الذكر، في شخصية حسن الصباح المجسدة من قبل النجم كريم عبد لعزيز في مسلسل الحشاشين إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتجد في خطاباته لمن حوله بقلعة آلموت وتحديد زيد بن سيحون وبرزك أميد، نوعية كلمات وجمل تظهر أنه يمتلك حقيقة المطلقة بل الحقائق المطلقة، وأنه يُدخل من يشاء الجنة ويدخل من يريد النار، ليس هذا فسحب بل يمتلك أنه ينتظر من يكلفه بالأعمال القذرة والاغتيالات، علي باب الجنة حال الانتهاء من العملية الدموية والتصفية الجسدية لأعداءه.
 
زعم حسن الصباح زعيم الحشاشين، بأنه يمتلك مفتاح الجنة، هو ديدان أو نهج رؤساء التنظيمات السرية، ويمتلكون حقا الطريقة التي تمكنهم من إقناع أبتاعهم بأن حُسن المصير وسوء المصير في أيديهم وبقراراتهم، كما عندهم استطاعته رهيبة في غسل أدمغة أتباعهم وإقناعهم بأن كل من خرج عن إطار تنظيمهم هم كفار أعداء الله، ولذأ أموالهم ودمائهم حلال، بل سفك دمائهم عبادة يمكن التقرب بها إلي الله.

عقلك وتحكيمه، وتمرر كل كلمة وجملة ونظرية عليه هو صمام أمنك وتصحيح فكرك وتجديد أفكارك، لا أحد على سطح هذه الأرض، يمتلك مفتاح الجنة ليمنحك إياه لتنعم بحسن المصير، ولا أحد يترأس مجلس إدارة النار ليتخذ قرارا بإدخالك فيها لتواجه اعذاب أليم وبئس المصير، فالجنة والنار لا يملكهما إلا الله سبحانه وتعالى.

لا تدع أحدا يوهمك ويدخلك في معركته وإطار فكرته، واستمع لصوت عقلك، وأطلع علي جميع الآراء، واقتنع بأنها آراءا ووجهات نظر وليست الدين الذي جاء إلينا من الرحمن إلي رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم.
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة