عقد أهالى قرية وادى عبادى أول بمركز إدفو شمال شرق محافظة أسوان، إفطارهم الجماعى على الطريق السريع إدفو مرسى علم، بمشاركة أبناء القرية والأطفال، فى جو من الألفة والبهجة، كما انضم إليهم، المسافرون والمارة على الطريق العمومى هذا الطريق الحيوى الرابط بين إدفو ومحافظة البحر الأحمر.
وشارك رجال وشباب وأطفال قرية وادى عبادى أول بإدفو فى إعداد طعام الإفطار الجماعى، لتخرج مائدة إفطار جماعى تتسع لعدد كبير جدا من الأهالى والضيوف والمارة وعابرى السبيل، وتم إعداد الطعام بمطبخ قريب من مكان انعقاد المائدة لطهى الطعام من الخضروات وأطباق الفتة واللحم، وإعداد المشروبات والعصائر والبلح.
كما تبارى الأهالى فى صنع العيش الشمسى فى المنازل بكميات كافية، وتطوع الشباب والكبار لتنظيم المائدة ووضع وجبات الإفطار، وتقطيع العيش الشمسى.
وحفل إلإفطار المجمع شارك فيه مئات الأشخاص من أبناء قرية وادى عبادى أول بإدفو والقرى المجاور وضيوف القرية والمغتربين ابتهاجا بشهر رمضان المبارك، وسط التهليل والدعاء عقب النطق بأذان المغرب، متمنين أن يجمعهم الله دائما على خير.
وشهدت مائدة الإفطار بقرية وادى عبادى أول بإدفو تجمع لكافة اهالى قرية وادى عبادى أول الذين أصروا على التواجد قبل الافطار بفترة من أجل تجهيز مائدة الإفطار وتوزيع بعض الوجبات على بعض منازل قرية وادى عبادى.
وإقامة الإفطار الجماعى يعمل على تعزيز أواصر الألفة وبث روح المحبة بين الأهالى، وتأكيدا على كونهم عائلة واحدة، بجانب أن هذا التجمع يهدف إلى نبذ الخلافات والفرقة بين المتخاصمين، وزيادة الألفة والمودة بين أبناء القرية الواحدة.
والإفطار بين العائلات هى أهم عادات شهر رمضان، فى أسوان وأن أعداد مائدة افطار تضم الأهالى والأحباب، هى من أجمل ما يتم الحرص عليه هذا كل عام.
وحفل الإفطار الجماعى لأبناء القرى وضيوفها من القرى المجاورة، لا يقتصر على يوم واحد بل مشهد الموائد الرمضانية ثابت بكل قرى أسوان وكل الطرق السريعة حيث يتم دعوة المسافرين وسائقى السيارات لتناول الإفطار خلال الشهر الكريم. كما توجد نحو عشر موائد إفطار رمضانى على طريق ادفو مرسى علم.
من جهته قال أحمد عباس عمر مدير مدرسة وادى عباد اول الابتدائية، لـ"اليوم السابع"، أن الإفطار الرمضانى جمع كل مكونات المجتمع والذى ترجع أصوله إلى محافظات متعددة "المنيا وسوهاج وأسيوط"، كما تمثل محافظتى قنا والأقصر نسبة مهمة، إضافة إلى مركز ادفو بقبائله المتنوعة والذين يمثلون النسبة الأكبر، مضيفا أنه فى الوادى السعيد الجميع يغلب عليهم روح المودة والتسامح.
وأضاف أحمد عباس عمر، أنه بدأ فكرة الإفطار الجماعى ولاقت اهتماماً وترحيبا واسعا من جميع القيادات من مختلف مكونات المجتمع وخاصة الشباب بوادى عبادى، فبدأت التبرعات وفى ثلاثة أيام فقط استطاعوا توفير عشرات الكيلو من اللحوم إضافة إلى الخبز والذى تسابقت سيدات القرية إلى إرساله مع اولادهن لمكان الافطار فى شارع المدرسة بوسط القرية وبعض الناس أوصلوا لهم فطورهم فى البيت لياكلهوه مع أولاده نظرا لبعدهم عن القرية فى الزراعات وكميات كبيرة من التمور بمختلف أنواعها وكميات من أقفاص البرتقال وكميات من العصائر استمر توزيعها حتى بعد أداء صلاة العشاء والتراويح وحتى الفائض من الخبز والأطعمة تم توزيعه على موائد الرحمن اليومية، ملحمة مجتمعية بمعنى الكلمة.
جانب من الافطار (1)
جانب من الافطار (2)
جانب من الافطار (3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة