صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبد الله قائلاً: "الهيئة تعمل على تنفيذ خلاق لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والتي تهدف إلى تنمية المسرح في كل بقعة من الوطن العربي، تنظر بعين الاعتزاز أن ثمرة جهودها في خدمة المسرح في منطقة القرن الأفريقي، والتي توجت بتنظيم دورة تدريبية لصالح اثنين وعشرين متدربًا ومتدربة من جيبوتي والصومال قد بدأت بالتبلور، فقد التحقت متدربتان من جيبوتي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، وهما أول من يلتحق للتخصص بالمسرح من جيبوتي، وكذلك فإن المسرح الصومالي سيشهد أول تحرك بعد سبات دام أكثر من ثلاثين عاماً على توقف الإنتاج المسرحي في الصومال، نتيجة الظروف السياسية التي عاشتها، حيث تعود الحياة لتدب في أوصال المسرح الوطني في مقديشو؛ من خلال إنتاج للمسرح الوطني يحمل عنوان وادي الذئاب.
الشاعر عبد الرحمن محمد الفيلي الذي قرر أن يخوض مغامرة كتابة وإخراج مسرحية (وادي الذئاب) أفادنا بالتصريح التالي: الشرارة انطلقت من الدورة التدريبية المسرحية التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح في "جيبوتي" العام الماضي، لتدريب فريقين من الصومال وجيبوتي، والتي جاءت بعد توقيع اتفاق ثلاثي بين الهيئة والوكالة الوطنية في جيبوتي والمسرح الوطني في مقديشو، وكنت أحد الإداريين الذين أشرفوا على إنجاز تلك الاتفاقية، وحين جاء موعد الدورة قررت أن أكون من بين المتدربين في الدورة، وتلقينا تدريبات ومحاضرات هامة جداً على يد المخرج أمين ناسور، والسينوغرافي طارق الربح وكلاهما من المغرب، وقد اختارتهما الهيئة لتنفيذ الدورة بإشراف من مدير التدريب فيها الفنان غنام غنام.
وتابع عبد الرحمن الفيلي: عدنا من جيبوتي محملين بحلم إعادة إحياء المسرح الصومالي الذي كان له شأن كبير في ثمانينيات القرن الماضي، وأردنا أن نطبق تلك المهارات والمعارف التي اكتسبناها في الدورة، وقررت أن أكون أنا من يعلق الجرس، وشجعني على الأمر مدير المسرح الوطني في مقديشو الشاعر عثمان غوري، فكتبت مسرحية "وادي الذئاب" وبدأت التدريب مع مجموعة من العاملين في المسرح الوطني الذين تلقوا التدريب في تلك الدورة وهم (أحمد ريس، عبد الناصر سيرو، عبد القادر ليكسلي، ومحمد دلاب) وكذلك الممثلة (صفية محمد)
وأضاف الفيلي: إنني واثق من أن هذه المسرحية ستساهم في إحياء صناعة المسرح وإنتاجه في الصومال. لأن الصومال لم يكن لديه مسرح فعال خلال العقود الثلاثة الماضية، مما أعاق نمو وتطور وإنتاج صناعة السينما والمسرح في الصومال. آمل أن يلهم إنتاج هذه المسرحية المزيد من الصوماليين لإعادة الثقافة والفنون الغنية للصومال إلى موقعها في صناعة مستقبل الشعب الصومالي ذي التراث الثقافي العريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة