قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن زيارة أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، تأتي في إطار الترويج من الدرجة الأولى عن قطاع غزة أمام أنظار العالم مرة أخرى، وبشكل مختلف يهدف إلى الضغط على إسرائيل التي تمنع دخول المساعدات إلى غزة.
وأضاف مطاوع، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تحاول تعميق الأزمة الإنسانية بشكل كبير من خلال تجويع الشعب الفلسطيني وعدم دخول المساعدات، ووقف كل خدمات وكالة "الأونروا" قائلا: "قطع التمويل عن وكالة الأونروا الإغاثية كارثة كبيرة ستلحق باللاجئين الفلسطينيين فى كل أماكن تواجدهم فى الضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان".
وأوضح عبد المهدى مطاوع أن زيارة أنطونيو جوتيريش تأتي في ظل عجز الأمم المتحدة عن إيقاف هذه الحرب، وعجز هذه المنظومة الدولية، وبسبب تأثير وموقف الإدراة الأمريكية بشكل أو بأخر على استخدام حق الفيتو.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن وكالة الأونروا ليست هامشية أو تقديم مساعدات إنسانية فقط، ولكن جزء أساسى من التركيبة الحياتية للشعب الفلسطينى، وإيقافها سيشكل انتكاسة فى المنظومة الحياتية وجاءت فى توقيت ليس عشوائى وإنما هو مقصود لتحقيق أهداف سياسية تجبر الشعب الفلسطينى لاتخاذ قرارات لم يكن أحد يتوقع أن يتخذها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد وصل صباح اليوم إلي مطار العريش الدولي، برفقة وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، وبحضور رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء الدكتور خالد زايد، ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة الدكتور طارق محمد كامل وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفًا أكثر من 32 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74 ألف إصابة، في حصيلة غير نهائية، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة