حكاية أشهر مسجد بالمنيا.. سيدى الفولى الملقب بالأستاذ تجاوز عمره 400 عام.. صور وفيديو

يعد مسجد العارف بالله سيدى أحمد  الفولي أحد أشهر المساجد بالمحافظة، والتى يأتى إليها المواطنون من أبناء المحافظة من كل مكان، قاصدين زيارة ضريح الإمام، ليس فقط مسجد الفولى الأشهر بالمحافظة بل أحد أقدم المساجد والذى يتجاوز عمره 400 عام، وما زال صرحا، يقصده الجميع، وتقام فيه الاحتفالات وخاصة ليلة النصف من شعبان والإسراء والمعراج، وغيرها من الليالى الرمضانية، حيث يكون لمسجد الفولى استعدادات خاصة خلال الأشهر الثلاثة بدءا من شهر رجب حتى شهر رمضان، حتى أطلق على محافظة المنيا، اسم منيا الفولى، وخلال الفترة الماضية شهد المسجد تطويرا كبيرا.

من هو سيدى  الفولى

تلقى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي على يد الشيخ محمدين يحيى الجركسى، قام بالتدريس بجامع إسكندر بميدان باب الخلق وبعد وفاة والده جاء إلى ولاية تابعة للأشمونين منيا بن خصيب، عام 1010 هجريا، احترف بيع الفول وتزوج من أهل المنيا وعرف بالمدينة بأبي أحمد الفولي، وله تفاسير لبعض آيات القرآن وله مخطوطة مؤلفة تعرف باسم "تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس" ما زالت  موجودة بمكتبة بدمشق، وقد لقبه رواده وتلاميذه بالأستاذ.

عمل الفولى

عمل سيدى أحمد الفولى بتجارة الفول وظل فى المنيا حوالى 57 عاما، عرف فيها بالزهد والتصوف وتوفى عام 1076 هجريا عن عمر يناهز 85 عاما، ودفن في ضريح خاص بزاوية  أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربي، ثم أسس المسجد بعد استمرار توافد الزائرين.

إنشاء المسجد

خلال رحلة  الخديوي إسماعيل بالنيل قاصدا زيارة الأقصر توقف يخته أمام زاوية أبي أحمد الفولى فلمح مزاره وأمر بالتوجه نحوه ثم نزل إليه وزاره وأمر عبد الحميد عبد الحق وزير الأوقاف الأسبق ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه على الطراز الأندلسي، وهو طراز فريد في مصر وتم نقل جثمانه إلي هذا الضريح.

ضريح الفولى

يتميز ضريح العارف بالله أحمد الفولى بأن أبوابه مفتوحة للزيارة بمختلف الأوقات، خاصة يوم الجمعة الذى يشهد إقبالا كبيرا من الزائرين على  قراءة الفاتحة، والدعاء داخل الضريح، وضريحة له كساء أخضر وعمامه فوق سقف الضريح.

وتنعم محافظة المنيا بالعديد من المساجد الأثرية ومنها مسجد عبادة ابن الصامت بملوى جنوب المحافظة، وسيدى المصرى، ومسجد العمرو واللمطى، وغيرها من المساجد التى ما زالت تتحدث عن نفسها فى البناء على الطرز المختلفة، والتى ما زالت نقوشها تروى، قصص العارفين ولأولياء الله الصالحين.