فى الوقت الذى تزداد فيه التوترات بين الديمقراطيين فى الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فإن خصومهم الجمهوريين يحتضنوه بشكل أكبر الآن.
وبعد أسبوع من توبيخ زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ الأمريكى تشاك شومر لنتنياهو، ودعوته إلى إجراء انتخابات جديدة فى إسرائيل، ووسط انتقادات متزايدة من الديمقراطيين للحرب الإسرائيلية على غزة، يسعى الجمهوريون فى الكونجرس إلى تضخيم ولاء حزبهم غير المشروط للدولة العبرية، على النقيض من الحزب الديمقراطى الذى طالما جذب أغلب الناخبين اليهود.
وتأتى هذه الجهود فى الوقت الذى قال فيه دونالد ترامب، المرشح الجمهورى المفترض فى سباق الرئاسة، إن اليهود الأمريكيين الذين يصوتون للديمقراطيين يكرهون دينهم، تعليقا على انتقادات الديمقراطيين المتزايد لحرب نتنياهو على غزة. وأثارت تصريحات ترامب بدورها انتقادات من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين أنفسهم.
وأبلغ نتنياهو الجمهوريين فى مجلس الشيوخ، الأربعاء، بوضع الحرب وانتقد شومر، فى الوقت الذى طمأنه العديد من المشرعين أنهم يعارضون بقوة مع انتقادات شومر.
وقال السيناتور تومى توبرفيل، الجمهورى عن ولاية ألاسكا ، واصفا رد فعل نتنياهو على تصريحات شومر، "تعلم إننا نحاول أن نخبرهم كيف يخوضوا حربا. لم يحاولوا أن يخبرونا كيف نخوض الحرب العالمية الثانية أو حرب العراق أو أفغانستان".
وكان شومر قد رفض طلب نتنياهو أن يلقى خطابا أمام الغذاء المغلق للديمقراطيين بمجلس الشيوخ فى نفس اليوم، وقال إنه يعتقد أن العروض التقديمية الخاصة للحزب ستعطى الانطباع بأن دعم الحليف الوثيق لأمريكا هو مسألة سياسات وليس سياسة.
وفى الماضى، كان قادة الدول يلقون بشكل عام خطابات لكل أعضاء مجلس الشيوخ معا، مثلما فعل رئيس أوكرانيا عندما خاطب زيلينسكى مجلس الشيوخ عبر الفيديو كونفرانس فى ديسمبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة