دعا رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى، إلى تشكيلِ تحالف عالمى لمحاربةِ "المخدراتِ والسموم والآفاتِ التى تفتك بالمجتمعات، وبالذاتِ الفئاتِ الشابةَ منها"، موضحًا أن "التحولاتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسيةِ التى يشهدُها العالم فرضت علينا أنماطا معيشية وذوقيةً خاصة، وتسببت لنا بتهديداتٍ اجتماعية، لعلَّ أخطرَها آفةُ المخدراتِ والمؤثراتِ العقلية، التى فتكت بالملايينِ من الشبابِ حولَ العالم".
ودعا رئيس الوزراء العراقى - فى كلمة خلال مشاركته فى (القمّة الثالثة للديمقراطية) التى عُقدت افتراضياً عبر شبكة الإنترنت - إلى التذكيرِ بمأساةِ الشعبِ الفلسطينى فى غزّة، وما يواجههُ الشبابُ هناك من قتلٍ ممنهجٍ وعدوانٍ وإبادةٍ جماعية، تتطلبُ من المجتمعِ الدولى وقفةً أخلاقيةً جادةً ومسؤولة"، مجدداً "الشكر والتقدير للجميع لاسيما رئيسَ جمهوريةِ كوريا الجنوبية يون سوك يول، لاستضافتهِ هذه القمة".
من ناحية أخرى، أعلنت مديرية مكافحة المخدرات العراقية - حسبما أذاعت وكالة الأنباء العراقية (واع) - عزم العراق استضافة مؤتمر دولى لمكافحة المخدرات منتصف العام الحالى ، فيما كشفت لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، عن مقترحات لتعديل قانون مكافحة المخدرات.
من جانبه أوضح رئيس لجنة مكافحة المخدرات النيابية بالعراق عدنان الجحيشى أن "المخدرات خطر دولى وليس محليا؛ حيث يداهم جميع الدول، وعلى دول العالم أن تتكاتف فيما بينها لمحاربة هذه الآفة من خلال تفعيل المعاهدات الدولية والبروتوكولات فيما بينها"، مبينا ان "المخدرات هى اشبه بإرهاب صامت".
وأضاف أن "جميع الدول لديها الإرادة والإصرار لمحاربة هذه الآفة لأنها تعانى منها"، لافتا إلى أن "هناك تعاونا مع بين دول الجوار"، موضحًا أنه تم ضبط 250 تاجرا دوليا فى تهريب المخدرات.
ولفت إلى أن "الجهات القضائية والامنية تطالب بتعديل قانون رقم 50 لسنة 2017"، مبينا أن "اللجنة النيابية حددت عددا من التوصيات لتعديل القانون من ضمنها الارتقاء بمديرية مكافحة المخدرات وهناك آراء بتحويلها إلى وكالة أو جهاز مستقل، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على المتهمين"، مشيرًا إلى أن "الإعلام يلعب دورا مهما فى مساندة جهود مكافحة المخدرات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة