أوضاع كارثية فى شمال غزة.. الأطباء يتناولون علف الحيوانات والأمهات يعانين سوء التغذية وحديثى الولادة ليس لهم مكان بالحضانات.. واندبندنت: الأزمة الإنسانية نتيجة للقيود الإسرائيلية المعوقة ونقص المساعدات بالقطاع

الأربعاء، 20 مارس 2024 05:00 م
أوضاع كارثية فى شمال غزة.. الأطباء يتناولون علف الحيوانات والأمهات يعانين سوء التغذية وحديثى الولادة ليس لهم مكان بالحضانات.. واندبندنت: الأزمة الإنسانية نتيجة للقيود الإسرائيلية المعوقة ونقص المساعدات بالقطاع قطاع غزة المدمر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان " 24 ساعة فى إحدى مستشفيات غزة"، ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على الأوضاع فى مستشفيات قطاع غزة المحاصر، وقالت إن الأطباء يضطرون إلى تناول علف الحيوانات للتغلب على نوبات عملهم الشاقة بينما لا تستطيع الأمهات إرضاع أطفالها بسبب ضعفهن الشديد وجوعهن، فى الوقت الذى تعانى فيه النساء الحوامل فى العناية المركزة من سوء التغذية الشديد الذى يؤدى فى بعض الحالات لفقدان الأجنة، كما أن الأطفال حديثى الولادة محشورون فى حضانات بسبب ضيق المساحة.

وأوضحت الصحيفة، أن هذه هى الصورة القاتمة التى رسمها الأطباء والممرضات فى شمال غزة الذى مزقته الحرب، حيث تتكشف مجاعة كارثية فى الوقت الحقيقي.

وتنفى إسرائيل بشدة وجود أى قيود على دخول المساعدات إلى غزة وتصر على أنها تدعم توصيل الإمدادات جوا وبريا وبحريا. لكن كبار المسئولين فى الأمم المتحدة يقولون أن هذه الأزمة الإنسانية هى نتيجة للقيود الإسرائيلية المعوقة وقصف القطاع ردا على هجوم 7 أكتوبر.

يقول أحمد الكحلوت، أحد كبار الممرضين فى مستشفى كمال عدوان فى مدينة غزة: "الوضع فى المستشفى كارثى، فنحن نواجه نقصًا حادًا فى كل شيء، بدءًا من الكهرباء والموظفين والغذاء والأدوية والمياه النظيفة". وهى إحدى المرافق الوحيدة فى الشمال الذى مزقته الحرب والتى تعالج الأطفال حديثى الولادة والأطفال.

وأضاف: "حوالى 70% من النساء اللواتى يلدن فى مستشفياتنا ينتهى بهن الأمر فى وحدات العناية المركزة بسبب انخفاض المناعة وسوء التغذية".

وأضاف: "لا تستطيع الأمهات المرضعات إطعام أطفالهن لأنهن لا يجدن ما يكفى من الطعام لتناوله. أنه أمر كارثى لأن الطفل قد يعانى من التهاب رئوى بسيط، ولكن بسبب ضعف مناعته أصبح الأمر قاتلا".

وأوضحت الصحيفة أن وحدة العناية المركزة الخاصة بكمال عدوان، والتى تعمل بالطاقة الشمسية، تحتوى الآن على ستة أسرة وخمس حضانات فقط، بسبب انقطاع الكهرباء إلى حد كبير.

ويضيف: "فى الغالبية العظمى من الحالات، يتعين علينا وضع طفلين فى حضانة واحدة - ومع أسرة وحدة العناية المركزة نضع طفلين إلى ثلاثة أطفال فى سرير واحد لتوفير المساحة".

وتُظهر مقاطع الفيديو من المستشفى مجموعات صغيرة من الأطفال، غالبًا ما يكون العديد منهم على السرير، مع آبائهم القلقين الذين يتشبثون بهم.

ويقول وسام السكنى، الذى يعمل منسقًا إعلاميًا فى المستشفى: "نحن نفتقر إلى الحليب والغذاء والإمدادات الطبية والحضانات - بعض الآلات لا تعمل لأنها تحتاج إلى قطع غيار لا تسمح بها إسرائيل".

وقالت من ناحية أخرى، إيمان، وهى طبيبة تعمل فى جناح العناية المركزة، طلبت المساعدة فى مقطع فيديو آخر – وهى تقف أمام طفل يتضاءل أمام الآلات التى تعالجه "المستشفى يفتقر إلى ما يكفى من الحليب لهؤلاء الأطفال. لقد فقدنا اليوم طفلة جديدة فى وحدة العناية المركزة. كل يوم نفقد أطفالا. إلى متى سنستمر فى تركهم يموتون؟".


على مدى أشهر، عانى المدنيون فى غزة من القصف الإسرائيلى الأكثر شراسة على القطاع، والذى تم شنه ردًا على هجوم 7 أكتوبر.

وتتزايد الضغوط على إسرائيل للانسحاب بعد أن أدى هجومها العنيف إلى استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطينى، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال وفقا لمسئولى الصحة الفلسطينيين. وأدى الحصار إلى الجوع والعطش، فيما يهدد المرض والقصف المستمر حياة العائلات.


وذكر تقرير صادر عن مراقب الجوع العالمى - الذى تعتمد وكالات الأمم المتحدة على تقييماته - أن المجاعة وشيكة فى شمال غزة، الجزء الأكثر دمارا فى القطاع، حيث لا يمر سوى قدر ضئيل من المساعدات. وقال التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى (IPC) أن ما يقدر بنحو 70% من السكان فى هذه المنطقة يواجهون جوعًا كارثيًا. وحذرت من "تسارع كبير للموت" إذا لم يتم الاتفاق على وقف فورى لإطلاق النار ولم يتم تنفيذ زيادة فى توصيل المساعدات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة