منصورة يا منصورة... تاريخ عاصمة محافظة الدقهلية.. سميت بـ"جزيرة الورد وعروس النيل".. أنشأها الملك الكامل فى عهد الدولة الأيوبية عند مفترق النيل على دمياط وأشموم.. وشهدت أسر ملك فرنسا فى "دار ابن لقمان".. صور

السبت، 02 مارس 2024 09:30 م
منصورة يا منصورة... تاريخ عاصمة محافظة الدقهلية.. سميت بـ"جزيرة الورد وعروس النيل".. أنشأها الملك الكامل فى عهد الدولة الأيوبية عند مفترق النيل على دمياط وأشموم.. وشهدت أسر ملك فرنسا فى "دار ابن لقمان".. صور الممشي السياحي الجديد بالمنصورة
الدقهلية – محمد الحبشي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منصورة يا منصورة.. جملة شهيرة تسمعها دائما من أبناء محافظة الدقهلية، والمحافظات المجاورة، فهي تحمل معني النصر، والذي أطلق علي عاصمة محافظة الدقهلية اسم "مدينة المنصورة" ، "عروس النيل" ، وتحمل مدينة المنصورة، تاريخا بارزا سطره التاريخ حيث كانت يطلق عليها اسم "جزيرة الورد"، وسميت بذلك الاسم حينذاك كونها محاطة بالمياه من ثلاث جهات وكانت بها أكبر حدائق ورد في مصر.

تحول الاسم من جزيرة الورد إلي المنصورة، بعد النصر في معركة المنصورة، والذي حققه الشعب المصري على "الحملة الصليبية" السابعة، بقيادة "لويس التاسع" الفرنسي، وتم أسره في "دار ابن لقمان" الموجودة بمنتصف مدينة المنصورة.

وعقب  النصر الذي حققته مصر بانتصارها على "الحملة الصليبية السابعة"، التي استماتت في محاولتها في احتلال مصر، تم تغيير اسم المدينة إلي المنصورة، وجاء ذلك عقب أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا في دار ابن لقمان، بمدينة المنصورة وانتصار الجيش الأيوبى بقيادة "الظاهر بيبرس" على الحملة الصليبية السابعة عام 1250 ميلادية، في المعركة التى سميت وقتها بمعركة المنصورة.

وأنشأت مدينة المنصورة علي يد "الملك الكامل بن العادل"، وهو من ملوك الدولة الأيوبية، في عام 1219، عند مفترق النيل على دمياط وأشموم، وبينهما جزيرة البشمور بناها في وجه العدو وقت حصار الفرنج لدمياط، وأنشأها الملك الكامل عندما نزل في ذلك الموقع وخيم به، وبنى قصرا لسكناه، وأمر من معه من الأمراء والعساكر، بالبناء فبنيت هناك عدة دور ونصبت الأسواق، وأدار عليها سورا مما يلي البحر وستره بالآلات الحربية والستائر.

وكانت بلدة "أشمون طناح"، التي تعرف اليوم باسم "أشمون الرمان"، بمركز دكرنس قاعدة لإقليم الدقهلية، ومقر ديوان الحكم فيه إلى آخر أيام دولة المماليك، ولما استولى العثمانيون على مصر رأوا بلدة أشمون الرمان وموقعها  البعيد  عن النيل الذي كان هو الطريق العام للمواصلات في ذاك الوقت، لا تصلح لإقامة موظفي الحكومة.

وأصدر سليمان الخادم والي مصر في ذلك الوقت، أمرا في  عام 933 بنقل ديوان الحكم من بلدة أشمون الرمان إلى مدينة المنصورة، لتوسطها بين بلاد الإقليم وحسن موقعها على النيل، وبذلك أصبحت المنصورة عاصمة  محافظة الدقهلية ومقر مبني المحافظة والمديريات من تلك السنة حتي اليوم.

وسجلت المدينة لحظات النصر ضد الغزاة، ومن أشهر معالمها التاريخية التي تعد علامة بارزة  علي النصر الذي  يسطره تاريخ مصر، دار بن لقمان، والتي تقع في منتصف مدينة المنصورة  وبالتحديد في شارع بورسعيد ويرجع تاريخ إنشائها  إلي القاضي "فخر الدين إبراهيم بن لقمان"، وقد أخذت شهرتها بعد أن سجن فيها لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية السابعة على مصر عام 1250 لمدة شهر.

 

الممشي السياحي الجديد بالمنصورة
الممشي السياحي الجديد بالمنصورة

 

النصب التذكاري بجوار ميدان عام المحافظة
النصب التذكاري بجوار ميدان عام المحافظة

 

تمثال لويس التاسع وقت أسره داخل دار بن لقمان بمدينة المنصورة
تمثال لويس التاسع وقت أسره داخل دار بن لقمان بمدينة المنصورة

 

كوبري القطار اعلي نهر النيل بالمنصورة
كوبري القطار اعلي نهر النيل بالمنصورة

 

ميدان النصر او المحافظة او ام كلثوم يتوسط مدينة المنصورة
ميدان النصر او المحافظة او ام كلثوم يتوسط مدينة المنصورة

 

نهر النيل في مدينة المنصورة
نهر النيل في مدينة المنصورة

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة